من ابرز الشعراء والادباء في تركيا وهو شاعرا واديبا ومترجم ولد الشاعر أتاول بهرام أوغلو سنة 1942 إسطنبول ، اكمل دراسته الابتدائية والاعدادية في إسطنبول واكمل دراسته الجامعية في جامعة انقرة وقد درس الأدب الروسي.

اصدر اول دواوينه سنة 1965 ثم الثاني بنفس السنة تحت عنوان في احد الأيام ، برز بهرام كمترجم حيث ترجم العديد من الاعمال العالمية الى اللغتين الإنكليزية والتركية وقد اغنى المكتبة التركية بالعديد من الاعمال تجاوزت 50 كتبا بين شعر وقصة وترجمة، ويعتبر هذا الاديب والشاعر من الكتاب المرجعيين الذين تعتبر أعمالهم مرجع للدارسين.

أسس جمعية السلام في مطلع الثمانينات واعتقل بسبب تأسسيه لهذه الجمعية سنة 1982 واطلق سراحه بعد عشرة اشهر .

حصل أتاول بهرام أوغلو على عدة جوائز مثل جائزة اللوتس وجائزة بوشكين الروسية، وقد ترجمت اعماله الى عدة لغات وقد حضى باهتمام محلي وعالمي نسبة الى اعماله المهمة والتي تركت اثر في الشعر والادب التركي.

من اعمال الشاعر أتاول بهرام أوغلو

يوم الزيارة

وضعوا حاجز الحديد بيني وبين طفلي

ابني في الثانية والنصف

طفلي يريد أن ينضم إلي

مثل طائر في قفص هزاز

وضعوا الأسلاك الشائكة بيني وبين طفلي

فاصلا مضاعفا

لا تختبئ يا بابا، قال طفلي

يعاتبني بنظرة مقاومة

في لهجة اللوم. مع نظرتي التي كانت تكافح …

وضعوا هوة بيني وبين طفلي

هوة بين الفرح والكراهية

وأنا مثل الأحمق – ما زلت اعتقد

أنه من المستحيل أن نصبح

لا إنسانيين إلى هذه الدرجة.

السجن العسكري بمالتيب 1982

نهاية الصيف

إصفرُّ السفرجل والشمس

والنجوم أكثر بريقا

والقمر مازال أكثر برودة.

عندما ينسحب بحر الخريف

صافعا الشاطئ

يزمجر حبا ضائعا

تمتلئ أعماقي بالأسف

على الصيف الماضي

كما تمتلئ الورقة

البيضاء بالحبر.1992

الأصوات

أسير متشبثا بأصوات الناس

ذراعي كبيرتان وحضني شاسع

كي لا أهلك في الهاوية

أسير متشبثا بأصوات الناس

كي لا يضيع مني صوتي

بين الظلمة المخيفة

صوت ابنتي يقول: ماما

تخلط بين صوت « إ» بصوت « أ»

عندما بالكاد تنطق: «حبيبي بابا»

مازجة الأفعال الأولى التي تعلمتها

هذا الصوت الشبيه بفاكهة خضراء في غصن

منفعل وهش يرتفع فجأة عاليا.

صوت زوجتي كابتسامة

متخمة بالتفاؤل

زخم بحنان أخت

صوت والدي على الهاتف

خافت، بعيد، لكنه

قريب كقلب.

أصوات إخوتي

في المنافي

تحييني فجأة

بهاؤها ينير الطفولة

وأشياء وأشياء أخرى

صوت أمي الذي نسيته

يرن أحيانا في أحلامي

أصوات أصدقائي المسحوقة

أريد أن أسمعها وألمسها

كي لا أفقد صوتي

ولا أتلاشى وأضمحل.

أصوات تقول : أهتم بنفسك جيدا

أصوات تقول : كيف حالك؟

قلقة، مترعة بالصداقة، عالية،

جسيمة، خشنة أو خارقة

عندما أكون محبطا

أحب أن أسمع هذه الأصوات

التي تمنحني ثقة كبيرة

لاختراق هذه الظلمة

التي نعبرها جميعا.