انها السلطانة الام التي لم تنل اللقب بحياتها ، بل نالته بعد مماتها ، هي احد السلطانات التي اختلف بتاريخها المؤرخون حول اصلها ان كان تركي ام لا وان كانت مسلمة في الأصل ام لا ، هي الزوجة الثانية عشر للسلطان بايزيد واما لولي عهده والسلطان من بعده السلطان محمد تشلبي الملقب بمحمد الأول .

لا يعرف تاريخ ولادتها بالضبط الا انها عاشت ما بين القرنين الثالث عشر والرابع عشر، هي اخر زوجات السلطان بايزيد الأول ، وقد كانت من اقرب زوجاته بعد ان ولدت له ابنه محمد الأول ، بالرغم من انها سلطانة ام الا انها لم تنل اللقب بحياتها حيث ان ابنها اعتلى العرش بعد وفاتها ، ولم تراه وهو سلطانا وعلى قمة هرم حكم الدولة العثمانية.

درج اسمها في سجلات الدولة باسم دولت بنت عبد الله ، وهذا الامر الذي جعل العديد من المؤرخين يرجحون بان زوجة السلطان وام السلطان ليست من أصول تركية حيث من يطلق عليه ابنة عبد الله معناها انها اسلمت بعد ان دخلت القصر العثماني، الا ان البعض يعترض ولا يرجح هذا الامر ويعتقد انها تركيا كما كتب على شاهد قبرها الزجاجي المكتوب باللغتين التركية والانكليزية حيث ذكر دولت خاتون كانت ابنة أمير كرمايان، وهو تركي.

وقد توفت السلطانة في 23 يناير 1414م، وقد دفنت في قبر خاص بها في مدينة بورصة ، ولا يزال قائما في احد شوارع بورصة في حي سكني ، ولم تدفن في المدافن العثمانية في تلك الحقبة ، ولقبرها مبنى خاص بها وهو مبنى مفتوح ويحيط به سور وله قطعة تعريفية بالسلطانة وبحياتها ومماتها .