هو مراد بن أورخان أحد سلاطين الدولة العثمانية تولى الحكم بعد موت أبيه أورخان بن عثمان وكان عمره يومئذ ستـًا وثلاثين سنة. ولد عام (726 هـ) وهو العام الذى تولى فيه والده الحكم. حاول أمير دولة القرمان في أنقرة أن يعد جيشـًا مكونـًا من جيوش الأمراء المستقلين في آسيا الصغرى لقتال العثمانيين لكنه فوجئ بجيش مراد الأول يحيط بمدينة أنقرة ويفتحها فاضطر لعقد صلح معه يتنازل فيه عن أنقرة. وفى عهده تم فتح مدينة أدرنة فنقل مراد الأول عاصمته إليها ليكون على مقربة من الجهاد في أوربا كما فتحت مدينة """"فيلبة"""" فصارت القسطنطينية محاطة بالعثمانيين واضطر إمبراطورها لدفع الجزية.

حاول الأمراء الأوربيون الاستنجاد بالبابا وبملوك أوربا الغربية ضد المسلمين فلبى البابا النداء وبعث لملوك أوربا عامة يطالبهم بشن حملة صليبية جديدة ولكن ملك الصرب لم يتوقع الدعم السريع فاستنهض الأمراء المجاورين له وهم أمراء البوسنة والأفلاق """"جنوبى رومانيا"""" واتجهوا نحوأدرنة أثناء انشغال السلطان مراد الأول ببعض حروبه في آسيا الصغرى غير أن جيش العثمانيين أسرع للقائهم وهزمهم هزيمة منكرة. وقام بتنظيم فرق الخيالة التى عرفت بـ """"سيباه"""" ويقصد بها الفرسان. وقام بفتح صوفيا عاصمة بلغاريا عام (784هـ) بعد حصار ثلاث سنوات وفتح مدينةسالونيك اليونانية. وتمرد عليه ابنه ساوجى بالاتفاق مع ابن إمبراطور القسطنطينية فأرسل إلى ابنه جيشًا فقتله وقتل ابن الإمبراطور البيزنطى أيضًا. حاول أمير البلغار الهجوم على الدولة أثناء انشغال السلطان في حروبه في الأناضول، ولكن الجيوش العثمانية داهمته واحتلت بعض أجزاء من بلاده ففر إلى مدينة نيكوبولى فهزمه العثمانيون مرة أخرى. وحاول لازار ملك الصرب الانضمام للألبانيين ومحاربة العثمانيين فأدركه الجيش قبل وصوله إلى مبتغاه في سهل """"قوصوه"""" أى """"كوسوفو"""" وفى المعركة انحاز صهر لازار إلى جانب المسلمين بفرقته المؤ

لفة من عشرة آلاف مقاتل فانهزم الصربيون ووقع ملكهم أسيرًا بأيدى المسلمين، وهو جريح فقتلوه انتقامًا لأفعاله الخسيسة بأسراه من المسلمين. وفى نهاية المعركة كان السلطان مراد يتفقد القتلى فقام إليه جندى صربى جريح من بين القتلى وطعنه بخنجر فأرداه قتيلاً وكان ذلك عام (791 هـ) وقتل الجند العثمانيين القاتل الصربى مباشرة.

تابوت مراد الأول