تعرف على الريس حميدو امير البحر الجزائري العثماني Raïs Hamidou

الكاتب: رامي -
تعرف على الريس حميدو امير البحر الجزائري العثماني Raïs Hamidou
"""

تعرف على الريس حميدو امير البحر الجزائري العثماني Raïs Hamidou

تعرف على الريس حميدو امير البحر الجزائري العثماني Raïs Hamidou

هو القائد العربي في الجيش العثماني ، انه امير البحر وقائد أساطيله الذي دخل اليه صبيا صغير بإرادته ، هو ذاك الشاب الحر الذي استطاع ان يترقى من مجرد بحار صغير الى زعيم البحارين والمسيطر على البحار العثمانية ، اقلق القوات البرتغالية وارعب حليفها الامريكية ، ويعود الفضل اليه بالمحافظة على مياه البحر التي كانت تحت سلطته وقيادته.


ولد الريس حميدو في الجزائر في سنة 1773 وقد ولد في العاصمة الجزائرية لاب يعمل خياطا فقيرا وقد نشأ في عائلة متواضعة ، شغفه حبه بالبحار فالتحق بالبحرية وهو صغير ولم يتجاوز عمره ان ذاك 13 سنة فقط ، والتزم بالبحرية حتى رقي ووصل إلي رتبة أمير للبحر، وكان لصعوده هذا وتسيده على إمارة البحرية الجزائرية يتزامن مع قيام الثورة الفرنسية ومجيء نابليون للحكم .


بعد ان دعمت الدولة العثمانية البحرية العربية في القرن الخامس عشر وجمحا معا كباح الغزو الأوربي اصبح للبحري الجزائرية اسم وقوة وقد كانت تسميهم اوروبا القراصنة ، ولكن في حقيقة الامر هم لم يكونوا قراصنة بل كانوا مدافعين عن أراضيهم ومهاجمين ضد اعدائهم .


وقد كان صعود الرايس حميدو وتسيده على إمارة البحرية الجزائرية في بداية القرن التاسع عشر يتوافق مع قيام الثورة الفرنسية ومجيء نابليون للحكم، وقد استطاع أن يستولي على واحدة من أكبر سفن الأسطول البرتغالي وأطلق عليها (البرتغالية)، ثم أضاف إليها سفينة أمريكية هي (الميريكانا) إضافة إلى سفينته الخاصة كان أسطوله الخاص يتكون من هذه السفن الثلاث ومن أربعة وأربعين مدفعًا فرضت سيادتها على البحر لأكثر من ربع قرن.


كان الريس حميدو وسيمًا وشجاعًا وكانت تتوفر له فرص كثيرة يعرف كيف يستغلها، فقد تصادف صعود نجمه مع الفوضى التي سادت في أعقاب الثورة الفرنسية، في 1776 كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد وقعت على معاهدة مع الجزائر تدفع بموجبها أتاوة مقابل حماية وسلامة سفنها، وعندما جاء الرئيس جيفرسون إلى الحكم رفض الدفع، فأعلنت الجزائر الحرب على الولايات المتحدة الأمريكية بدعم من عاصمة الإمبراطورية العثمانية الإسلامية في تركيا وأصبحت السفن الأمريكية بمنزلة غنيمة ثمينة للبحارة الجزائريين .


وأرسل الرئيس الأمريكي بعض سفنه الحربية لطلب إستفسارات من حاكم الجزائر. وصدفة التقى الرايس حميدو هذه السفن بالقرب من الشواطئ الإسبانية فنشبت معركة كبرى ولكن غير متكافئة. حيث كان الرايس حميدو يقود سفينة حربية واحدة فقط مقابل تسعة سفن حربية أمريكية، وعند بداية المعركة فإن الحظ لم يبتسم للرايس حميدو فأصابت قذيفة مدفع قوية سفينته """"مفتاح الجهاد"""" استشهد على إثرها ، يقال أنه قبل إستشهادة طلب من بحارته رميه في البحر في حال إستشهادة، وفي يوم 17 جوان سنة 1815 انتهت أسطورة بحرية كبرى، دافع عن شواطئ بلاده حتى الموت، وقد وأمّ حاكم البلاد حينها الداي (عمر باشا) شخصيا صلاة الغائب التي أداها الجزائريون على روح بطلهم الرايس حميدو، وأعلن الحداد في كل أنحاء الجزائر لمدة ثلاثة أيام .

"""
شارك المقالة:
215 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook