تُعرَّف الإدارة بأنّها عملية تنظيم وتنسيق أنشطة الأعمال لتحقيق أهداف معيَّنة، أو مجموعة من المُدراء الذين لديهم السُّلطة والقدرة على تحمُّل المسؤولية لاتخاذ القرار والإشراف على العمل ، ويمكن أن يتراوح حجم الإدارة من شخص واحد في منظمة صغيرة إلى مئات أو أُلوف من المدراء في الشركات متعددة الجنسيات، ووفقًا لبيتر دراكر فإنّ المهمَّة الأساسية للإدارة تشمل كل من التسويق والابتكار، وتتألف الإدارة من وظائف مترابطة لخلق سياسة الشركة تتضمَّن التخطيط والتنظيم والتوجيه والرَّقابة على موارد المنظمة لتحقيق أهداف تلك السياسة، وهذا المقال سيتناول تعريف التنظيم الإدراي.
قبل التَّطرق إلى تعريف التنظيم الإداري سيتم التعرف على وظائف الإدارة، فعندما يتم تكليف معظم المناصب والأقسام داخل المنظَّمة بواجبات محددة وذلك بناءً على المعرفة الخاصة أو الخبرة أو احتياجات المنظَّمة، يمكن أن يكون للمدراء مجموعة أوسع وأكثر تعقيدًا من المسؤوليات عن باقي الأقسام والمناصب، فبالإضافة إلى التخصص في المعرفة فإنّ الإدارة تتطلَّب القدرة على اجتياز العديد من التحدّيات لتوجيه فريق واحد لإنجاز أهداف متعددة، وفي البداية كانت وظائف الإدارة التي حددها هنري فايول بمرتكزةً على خمسة عناصر، إلّا أنّه في الوقت الحاضر هناك أربعة عناصر ترتكز عليها الوظائف الإدارية وهي:
يمكن تعريف التنظيم الإداري بأنّه: وظيفة إدارية لتطوير الهيكل التنظيمي وتخصيص الموارد البشرية لضمان إنجاز الأهداف، وهيكل المنظمة هو الإطار الذي يتم من خلال تنسيق العمل والجُّهد، وبشكلٍ عام يُشار إلى القرارات المتَّخذة حول هيكل المنظمة بقرارات التصميم التنظيمي، ويمكن تعريف التنظيم الإداري أيضًا بأنّه عبارة عن تصميم الوظائف الفردية داخل المنظمة، وتسمى القرارات المتخذة بشأن طبيعة الوظائف بقرارات تصميم الوظائف، وعلى مستوى المنظمة يتضمَّن التنظيم تحديد أفضل السُّبل لتقسيم الوظائف إلى أقسام لتنسيق العمل والجهد بفاعلية.
وهناك العديد من الطرق المختلفة للتقسيم والتي تشمل التنظيم حسب المهام أو المنتج أو الجغرافيا أو الزبون، وتستخدم المنظمات الكبيرة أساليب متعددة للتقسيم الإداري، كما ويتضمن التنظيم على مستوى وظيفة معينة أفضل الطُّرق لتصميم الوظائف الفردية لاستخدام الموارد البشرية بشكل أكثر فاعلية، وتقليديًا كان التصميم الوظيفي مرتكزًا على مبادىء تقسيم العمل والتخصص والذي افترض أنه كلما كان نطاق ومحتوى العمل أضيق كلما زادت مهارة الفرد الذي يؤدي الوظيفة، ومؤخرًا حاولت العديد من المنظمات خلق التوازن بين الحاجة إلى تخصص العامل وحاجة العامل للحصول على وظائف تتمتع بالتنوع والاستقلالية