تعد التكنولوجيا من أهم التطورات في العالم التقني، حيث تحتوي على مهارات تساهم في تكوين ابتكارات لتقنية المعلومات، وتنقسم هذه الابتكارات التقنية إلى تقنية عالية وهي التي تتعامل مع الأنظمة والمواد الدقيقة ذات الجودة العالية، أو تقنية متوسطة وتختص في معالجة الأنظمة المتوسطة، أو تقنية منخفضة والتي تختص بمعالجة الأنظمة منخفضة الجودة، وتطورت التكنولوجيا منذ تأسيسها حتى أصبحت من أهم عناصر الحياة، ومن أهم الأمثلة على التطور التكنولوجي شبكة الإنترنت التي ساهمت بشكل كبير في النهضة التكنولوجية عالميًا، ومن أهم الشركات التي اختصت بمجال التكنولوجيا الشركة الأمريكية أبل، وفي هذا المقال سيتناول معلومات عن شركة أبل.
يتم تعريف جهاز الحاسوب والذي يطلق عليه بالإنجليزية مصطلح Computer، بأنه جهاز يستخدم لتنظيم وتخزين مجموعة من البيانات ومعالجتها وفق مجموعة من البرامج وأنظمة التشغيل المتخصصة، وفي الغالب يكون قادرًا على تبادل هذه المعلومات مع أجهزة أخرى متوافقة بأنظمتها وبرامجها، وتحتوي أجهزة الحاسوب على مجموعة من البرامج والتي يختص كل منها بوظيفة محددة، فهنالك على سبيل المثال برامج متخصصة بالعمليات الحسابية والأرقام، وبرامج متخصصة بالتعديل على الصور والفيديوهات، وبرامج وأنظمة متخصصة بالأعمال مثل برامج المحاسبة والإدارة، فالحاسوب في العصر الحاضر هو أساس الحضارة الانسانية، وهو المنظم الرئيس لحركة الطيران والمرور والفضاء والطقس وأعمال المستشفيات والمصانع وكل مظاهر الحياة.
تم تأسيس شركة أبل في الولايات المتحدة الأمريكية وهي من الشركات متعددة الجنسيات، حيث تم تأسيسها في كاليفورنيا في الأول من شهر نيسان لعام 1976 للميلاد، وتختص بالعمل في مجالات تصنيع وتصميم الإلكترونيات وبرامج الحاسوب والكمبيوتر إضافة إلى الهاتف المحمول المتطورة، وأطلق عليها بالإنجليزية اسم Apple Computer.Inc، وفي عام 2007 للميلاد قامت شركة أبل بالتوسع في مجال صناعة الإلكترونيات الاستهلاكية، بالإضافة إلى تركيز الشركة على صناعة أجهزة الحاسوب المحمول الذي يطلق عليها بالإنجليزية مصطلح Laptop، وتعتبر شركة أبل من الشركات العالمية حيث يصل عدد موظفيها 35000 موظف تقريبًا حول العالم، واستطاعت الشركة أن تحظى بسمعة فريدة في صناعة الإلكترونيات الاستهلاكية، وتعد شركة أبل إحدى أكبر شركات التقنية من حيث العائدات، كما أنها ثالث أكبر مصنع للهواتف المحمولة في العالم، بعد شركتي سامسونغ الكورية الجنوبية ونوكيا، حيث تعتبر شركة أبل حاليًا من أهم عوامل نمو الاقتصاد الأمريكي عالميًا.
تم تأسيس شركة أبل بين عامي 1976 و1980 حيث بدأت الشركة بعد عام 1980 بالتطور في عالم الحواسيب وذلك بعد صناعة جهاز حاسوب ماكينتوش في عالم 1981 للميلاد، حيث امتدت مبيعات جهاز ماكينتوش حتى عام 1989 للميلاد، ثم تطورت منتجات شركة أبل وتوسعت في عالم الأجهزة الإلكترونية حيث بدأت الشركة في عام 1999 للميلاد بتصنيع نظام متخصص أطلق عليه نظام أس إكس وهو نظام تشغيل متخصص لأجهزة ماكينتوش، وكان له دور أساسي في زيادة المبيعات والعائدات للشركة، وبعد ذلك تطور أداء الشركة ففي عام 2003 تم إطلاق برنامج آي تونر وهو برنامج متخصص في استعراض ملفات الوسائط كالموسيقى والأفلام والصور، وفي عام 2007 تطورت صناعات الشركة الأمريكية حيث بدأت في صناعة الأجهزة المتنقلة إضافة إلى أجهزة الحاسوب المحمول والتي ساهمت في زيادة رأس مال الشركة، واستمر تطور شركة أبل حتى هذا اليوم، فأصبحت من أقوى الشركات العالمية المنافسة في عالم الأجهزة المتنقلة وأجهزة الحاسوب، وتمتاز أجهزة أبل بجودتها ذات الكفاءة المرتفعة والتي تعد أساسًا لانتشارها حول العالم.
يعد ستيف جوبز أحد أهم المخترعين والمؤسسين لمجال تكنولوجيا المعلومات في الولايات المتحدة الأمريكية وذلك عن طريق تأسيسه لشركة أبل في عام 1976، وولد ستيف جوبز في شهر شباط من العام 1955 للميلاد في مدينة سان فرانسيسكو في كاليفورنيا، وهو المؤسس الشريك والمدير التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة آبل الأمريكية، وهو أيضًا الرئيس التنفيذي السابق لشركة بيكسار، إضافة إلى ذلك عُرف عنه بكونه عضوًا في مجلس إدارة شركة والت ديزني بعد ذلك إلى أن توفي في 5 أكتوبر من العام 2011 بعد معاناته مع مرض سرطان البنكرياس، وأثناء إدارته لشركة أبل استطاع أن يخرج للنور كلًا من جهاز الماكنتوش بأنواعه وثلاثة من الأجهزة المحمولة وهي آيبود وآيفون وآي باد، وفي المرحلة الثانوية تعرف ستيف جوبز على شريكه المستقبلي ستيف وزنياك، والذي كان شريكه في تأسيس شركة أبل عام 1976، حيث يعود الفضل إلى جوبز ووزنياك في الثورة الحاصلة في عالم صناعة الحواسيب عبر تعميم التكنولوجيا وصناعة آلات أصغر حجمًا وأقل تكلفة وبديهية وفي متناول المستهلكين اليوميين.
منذ تأسيس شركة أبل عام 1976، بدأت الشركة في التوسع عالميًا حيث استطاعت على استحواذ وامتلاك مجموعة من أهم وأبرز التطبيقات والشركات العالمية، والتي من شأنها زيادة الكفاءة الاقتصادية للشركة وفيما يأتي تفصيل لأهم التطبيقات والشركات المملوكة للشركة الأمريكية أبل:
استطاعت شركة أبل توسيع نشاطاتها الاقتصادية عن طريق صناعة مجموعة من المنتجات الالكترونية والتكنولوجية، والتي ساهمت في توسيع العملية التسويقية للشركة الأمريكية، وفيما يأتي تفصيل وذكر لأهم منتجات شركة أبل:
تعد شركة آي بي أم والتي يطلق عليها بالإنجليزية International Business Machines، من الشركات الأمريكية التي تختص بمجال تكنولوجيا المعلومات والحاسوب، تم إنشاء شركة آي بي أم في عام 1911 ومقرها في نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية، وتعد شركة آي بي أم من أهم شركاء التكنولوجيا لشركة أبل الأمريكية، حيث تستهدف الشراكة بين شركتي أبل وآي بي أم إلى سد الفجوة المفقودة بين الفوارق في شعبية المحمول لشركة أبل والتطبيقات المستخدمة وتطوير مجموعة من الأنظمة مثل نظام PowerPc ونظام Taligent، وذلك من أجل الجمع بين تقديم أفضل الحلول مع منح المستخدمين الكثير من المرونة ، وتقليص التكاليف الإدارية والمزيد من الكفاءة في العمليات التجارية اليومية، إضافة إلى توفير الحماية اللازمة للمعلومات والتطبيقات المستخدمة على أجهزة الحواسيب والأجهزة المتنقلة، حيث تعمل شركة آي بي أم على تطوير نظام متخصص بأمن المعلومات على أنظمة شركة أبل IOS
منذ تأسيس شركة أبل اتخذت الشركة استراتيجيات تسويقية متنوعة اعتمدت على مجموعة من القواعد أهمها التميز والتطوير وزيادة ميزانية البحث العلمي، فقد بدأت شركة أبل بصناعة أول حاسوب أطلق عليه اسم Apple Commodore، والذي حقق مبيعات هائلة عند طرحه في الأسواق بسبب رسوماته الملونة والمبنية على أساس الخلايا الضوئية، وذلك عن طريق الاستراتيجية التسويقية التكنولوجية التي اتبعتها شركة أبل، واعتمدت الشركة الأمريكية أبل في التسويق لمنتجاتها على مجموعة من المواصفات أهمها المتانة، والقوة التكنولوجية، والسعر المناسب في دولة التصنيع، ثم قامت الشركة بصناعة حاسوب في عام 1981 أطلق عليه اسم ماكنتوش، وحقق هذا الحاسوب مبيعات هائلة ضمن حملة تسويق كبيرة، واستمر حاسوب ماكينتوش في تحقيق أرباح هائلة للشركة حتى عام 1991، وبعد ذلك العام بدأت صناعة أجهزة أبل ومن ثم أجهزة أيفون والتي تعد من أشهر صناعات شركة أبل الأمريكية، ولم تقتصر شركة أبل فقط على أجهزة الحاسوب والأجهزة المتنقلة، فقامت الشركة بصناعة وتطوير أنظمة متعلقة بالصوتيات الرقمية ضمن خطة تسويقية ترتكز على الجودة والكفاءة.
منذ تشكيل شركة أبل في عام 1976 قامت الشركة بتوظيف أكثر من 75 ألف شخص في أنحاء العالم، ويعد غالبية موظفو شركة أبل مقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية، لكن لشركة أبل قدرًا هائلًا من فرق التصنيع والمبيعات والتسويق والمنظمات الداعمة في جميع أنحاء العالم، مع بعض العمليات الهندسية في فرنسا واليابان، ويهدف الموظفين في شركة أبل للعمل في مجال خبراتهم فقط وعد العمل في أي مجال آخر، وبلغ عددهم في شركة أبل الأمريكية في عام 2015 حوالي 115000 موظف، ومن أهم موظفو شركة أبل مايك ماركيولا وهو الموظف الثالث في تاريخ شركة أبل، حيث كان يعمل كمهندس في الشركة بالإضافة إلى دوره في تأسيس أبل كشركة لها لوائح وقوانين وطرق تدريب وتعيين وعلاقات وحسابات بنكية متعددة وتعيين أول رئيس تنفيذي لأبل وجعلها من مجرد فكرة ومشروع صغير لتصبح شركة كبرى في مجال تكنولوجيا المعلومات، إضافة إلى الموظف بيل فيرنانديز وهو الموظف الرابع في تاريخ شركة أبل وكان جار ستيف وزنياك وكذلك زميل ستيف جوبز في المدرسة العليا وكان له الدور في لقاء الإثنين معًا.
تكمن أهمية شركة أبل في كونها من أكبر شركات تكنولوجيا المعلومات العالمية، وذلك باعتبارها الشركة الأكثر قيمة للتداول العام لعدة سنوات، إضافة إلى تقدم وارتفاع القيمة التسويقية لمنتجات أبل، حيث أنها أول شركة في العالم تتخطى قيمتها السوقية تريليون دولار أمريكي، وتستند سياسة شركة أبل على أن صانعو المنتجات هم من يستخدمونها، بمعنى أن المهندسين الذين يبتكرون منتجات الشركة هم من يصنعونها بأنفسهم ولأنفسهم حتى يتقمصون الأفكار الخاصة بالمستهلكين ويعلمون ما يحتاجه العملاء فعلًا، وبالتالي تنتج الشركة منتجات تناسب متطلباتهم وليس مجرد منتجات تسويقية تتمتع بتقنيات حديثة فقط لجذب العملاء، وعلى الرغم من أن التكنولوجيا تزداد تعقيدًا بظهور تقنيات ومميزات مع مرور الوقت، وهذا ما يجعل مهمة إبقاء الأشياء سهلة الاستخدام مهمة صعبة، إلا أن شركة أبل تعد قادرة على تبني هذه التقنيات بشكل صحيح وتنجح في تحدي جعل المُنتج بسيطاً مهما احتوي من تقنيات حديثة، وحافظت شركة أبل على أرباحها من مبيعات أجهزة الحاسوب والهواتف المتنقلة خلال الأعوام الأخيرة لتنافس بذلك أكبر شركات تكنولوجيا المعلومات على مستوى العالم.