تعرف على التخطيط الاستراتيجي وإدارة التغيير

الكاتب: وسام ونوس -
تعرف على التخطيط الاستراتيجي وإدارة التغيير

 

 

تعرف على التخطيط الاستراتيجي وإدارة التغيير

 

إن الغاية الأساسية من التخطيط الاستراتيجي، كما أي نوع آخر من أنواع التخطيط، هو إحداث التغيير، بل إدارته، وامتلاك دفة الأمور مستقبلاً، بمعنى آخر، إنه عملية التنبؤ بما سيحدث، ووضع الخطط والبدائل المناسبة للتعامل مع هذه التغيرات التي قد تحدث مستقبلاً.

ووفقًا لهذا الطرح، يمكن القول إن التخطيط هو عملية اتخاذ قرار لما سيتم مستقبلاً، وكيف سيتم؟ ومتى؟ ومن سيقوم به وفقًا لخطوات وآليات واضحة ومحددة. وهناك من يرى أن التخطيط هو مزيج متكامل يعكس جهود الإدارة في تحقيق أهداف المنظمة.

ويذهب آخرون إلى أن الخطط هي ذاك الإطار الذي تستخدمه المنظمة لوصف توقعاتها إبان سعيها لتحقيق أهدافها.

وبغض النظر عن هذه التعريفات وتلك التفريعات المنبثقة عن عملية التخطيط، ووجهات النظر المختلفة بصدده، فإنه يمكن الجزم بأن التخطيط مرتبط على نحو صميمي بالأهداف التي وضعتها المؤسسة لنفسها، ومحاولة إحداث تغيير إيجابي على صعيد المؤسسة/المنظمة التي يجري العمل على تطويرها.

التخطيط وتغيير المستقبل

كل مؤسسة ناجحة لا يمكن أن تخلو أبدًا من فريق متخصص في التخطيط، والتخطيط الاستراتيجي على وجه الخصوص، لكن لماذا نحن بحاجة للتخطيط؟

في الواقع، من لم يسر وفق خطة واضحة ومحددة فإنه سيخبط خبط عشواء، وستجرفه الرياح أنى شاءت، ليس هذا فحسب، بل إن هناك عدة فوائد للتخطيط، يمكن إيجازها فيما يلي:

1-زيادة الإنتاجية وتحسين الجودة.

2- توضيح المهام المطلوب إنجازها من قِبل العاملين.

3- تعظيم الاستفادة من نقاط القوة التي تتمتع بها المؤسسة.

4- تقليل أو إلغاء نقاط الضعف.

5- اقتناص الفرص المتاحة.

6- التقليل من حدة المخاطر التي قد تواجه الشركة في المستقبل.

ناهيك عن أن للتخطيط ميزة أخرى كبرى، وهي تلك التي تتمثل في تمكيننا من امتلاك الغد، والقدرة على التحكم في المستقبل، عبر استشراف الفرص والمخاطر معًا.

 التخطيط والإدارة.. من يقوم بماذا؟

من نافل القول إن التخطيط عملية جماعية؛ لما ينطوي عليه من أهمية وخطورة في ذات الوقت، نظرًا لأن مستقبل الشركة وما ستكون عليه في المستقبل القريب والبعيد مرهون بعملية التخطيط، ناهيك عن أن الخطأ في التخطيط قد تنجم عنه نتائج كارثية.

يقوم أعضاء الإدارة العليا بالتخطيط، ووضع الخطط اللازمة لتقدم الشركة، والسيناريوهات البديلة للاحتمالات التي قد تطرأ مستقبلاً، فيما يتولى المديرون الأقل في الدرجة الوظيفية تنفيذ ومتابعة تطبيق هذه الخطط.

إذن، يأتي التخطيط أولاً ثم يتبعه التنفيذ، ويتولى عملية التنفيذ المدراء الأقل درجة؛ لأنهم أقرب للتعامل الفعلي والواقعي، والأكثر دراية بأفضل الطرق، وأنسب الوسائل؛ لتطبيق هذه الخطط التي وضعتها الإدارة العليا.

إدارة التغيير

يخضع المجتمع العالمي لعمليات وسيرورات تغيُّر متوالية وبشكل جذري، فالعالم الذي كان صناعيًا أمسى اليوم ما بعد صناعي، والأسواق التي كانت محلية صارت دولية ومعولمة، ولم تعد الموارد، الآن، متمثلة في المال والأعمال وإنما أصبحت المعرفة والذكاء الاصطناعي، حتى المؤسسات نفسها لم تعد هرمية ومتحجرة، بل أصبحت أكثر مرونة ودينامية.. إلخ هذه السلسلة الطويلة من التغيرات الجذرية التي طرأت على العالم خلال العقود القليلة الماضية.

وإزاء هذا الوضع، يتعين علينا ليس ملاحظة وإدراك هذه التغيرات فحسب، وإنما التأقلم والتكيف معها؛ أملًا في إدارتها، والتحكم فيها، وقلب دفتها، وتحويل مسارها لصالح المؤسسة التي ننتمي إليها.

وإذا كان الحال كذلك، فإن الحاجة إلى التخطيط الاستراتيجي أصبحت ماسّة؛ فلا غنى لأي مؤسسة عنه، إن هي أرادت البقاء، والاستمرار في عالم يموج بالتغيرات موجًا.

 

شارك المقالة:
252 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook