الاسم: مدثّر شيخة
الجنسية: باكستاني
الشركة: كريم
التأسيس: يوليو عام 2012
المقر: دبي
سعيًا لتقديم خدمة متميّزة وفريدة للعملاء في الوطن العربي، وانطلاقًا من مفهوم الكرم، من أجل الاعتناء بصحتهم، وبأسرتهم، جاءت فكرة شركة “كريم”، التي أطلقها “مدثّر شيخة”؛ الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس؛ حتى استطاع توصيل مشروعه إلى الملايين.
وسرعان ما نمت شركة “كريم” التي توفر خدمات توصيل الركاب عبر موقعها الإلكتروني وتطبيق الهاتف الذكي، وتتبع مكان السيارة على الخريطة والدفع نقدًا أو ببطاقة الائتمان؛ حتى أصبحت من أكثر الشركات نجاحًا في المنطقة، فكيف نجح مدثّر في هذا الطريق؟
نشأته
وُلد مدثّر في كراتشي الباكستانية، لأسرة تنتمي إلى الطبقة المتوسطة، كان والده من عائلة تعمل في مجال تجارة الأرز. درس في المدرسة الإنجليزية المتوسطة، وحصل على أعلى الدرجات؛ ما ساعده على الحصول على منحة بكلية علوم الكمبيوتر بجامعة كاليفورنيا الجنوبية بالولايات المتحدة الأمريكية؛ إذ لم تكن أسرته قادرة على دفع المصروفات؛ حيث درس الفيزياء والرياضيات؛ ما ساعده على إنهاء الدراسة في ثلاث سنوات ونصف بالجامعة.
تأثّر مدثّر بوالدته بشكل كبير؛ فهي المرأة الباكستانية التقليدية التي تزوجت في سنِ مبكرة، وضعت كل تركيزها وطموحها في تعليم أبنائها، بينما لم يحصل الأب على القدر الكافي من التعليم.
فكر ريادي
بدأ حياته المهنية مستشارًا في شركة أرنست ويونغ – إحدى أكبر الشركات المهنية في العالم – وحصل على درجة الماجستير في علوم الكمبيوتر من جامعة ستانفورد.
بعد تخرّج مدثّر، لم يشغل تفكيره سوى إنشاء شركة ناشئة، وفي غضون أشهرٍ قليلة، عمل في شركة حملت اسم Brience بسان فرانسيسكو، وتكوّنت لديه الخبرة التأسيسية عام 2000 .
جمع مبالغ طائلة بلغت نحو 200 مليون دولار في الجولة الأولى من التمويل، وكان أفضل استثمار على الإطلاق بالنسبة لشركة ناشئة؛ وذلك بهدف تحويل شركة خاصة إلى مساهمة؛ بطرح أسهمها للاكتتاب العام في خلال تسعة شهور.
شركة ماكينزي
حصل مدثّر على ماجستير علوم الكمبيوتر عام 2003، ثم عاد إلى باكستان، وأنشأ شركة صغيرة معنية بتكنولوجيا المعلومات أطلق عليها: Device Anywhere ، تعد ثالث شركة يقوم بتأسيسها.
عمل في شركة ماكينزي؛ وهي شركة استشارات إدارية عالمية في إمارة دبي لمدة أربع سنوات؛ إذ تعد ماكينزي أفضل شركة تعلّم فيها العمل الحر؛ إذ كان يعمل في مجال الهندسة في غالبية الوقت. تعلّم كيفية النظر إلى مشاكل العمل الحر، وإيجاد الحلول وكيفية التواصل مع كبار المديرين التنفيذيين؛ الأمر الذي جعل ثقته في نفسه تزداد يوما بعد يوم.
شركة كريم
أسس مدثّر شيخة، شركة كريم في يوليو عام 2012، كما شغل منصب نائب رئيس في شركة كي نوت المتخصصة في تطوير البرامج وتسويقها لمواقع عبر الإنترنت.
كان شيخة مسئولًا عن إيجاد حلول للمنظمة وإدارة جميع جوانب تسليم المنتجات إلى المستهلك، ثم قضى عامين فى كراتشي – أكبر مدن باكستان – التي أسس فيها مركز التطوير البحري المحمول الكامل، ثم شغل منصب المدير في شركة Solerent بعد أن أسسها.
المعاناة وراء الفكرة
التقى مدثّر، بشريكه “ماجنس” في شركة ماكينزي؛ وهي شركة استشارات إدارية عالمية في جميع أنحاء العالم؛ حيث أجرى ماجنس عملية جراحية ناجحة في المخ، ففكّر بعدها في تقديم شيء يفيد المجتمع.
ومن خلال السفر، كانا يعانيان من إيجاد وسيلة نقل موثوق بها ومريحة، وعن ذلك قال موداسير: “وفي الرياض، لم نجد بسهولة وسيلة نقل تنقلنا من المطار إلى مكان الاجتماعات، وفي بعض الأحيان لم نكن نعرف الاتجاهات، كما نحتاج أن ندفع لهم نقدًا ولم يكن ذلك متوفرًا؛ فتحتاج للذهاب إلى ماكينة الصرف الآلي؛ فكان ذلك مرهقًا للغاية”.
ويضيف: “في البداية، تحدثنا مع السائقين في دبي وباكستان الذين يعملون لمدة 16 ساعة أسبوعيًا عن كيفية ادخار 90% من الأموال التي تعود عليهم وتساعدهم في تعليم أطفالهم، وتعينهم على تحديات الحياة”.
اختيار اسم “كريم”
جاء اختيار الاسم لعدة أسباب منها:
التمويل
مع مرور الوقت، وجدت شركة كريم داعمين لها من شركة Telecom Ventures السعودية و شركة Al Tayyar Group.
المنافسة مع أوبر
فى عام 2013 ، وبعد مرور تسعة شهور من انطلاق “كريم”، اجتاحت أوبر أنحاء الوطن العربي بقوة، لكنها واجهت عنصر عدم المصداقية.
وعن المنافسة مع أوبر، قال مدثّر إنها دفعته للاستراحة ثلاث ساعات بدلًا من 6 ساعات، ثم أطلق التطبيق الخاص بشركته، وزادت بعدها مصداقية “كريم”؛ كونها تحدد مكان العميل بدقة، كما يلتزم السائق برحلته التي خرج إليها.
وفي 25 مارس 2019 تم الإعلان الرسمي عن استحواذ شركة “أوبر “على شركة “كريم”، مقابل 3.1 مليار دولار.
الدروس المستفادة: