تعرف على الأكل الذي يخفض السكر

الكاتب: رامي -
تعرف على الأكل الذي يخفض السكر
"

تعرف على الأكل الذي يخفض السكر.

مرض السكري

يعرف مرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes Mellitus) على أنّه مرضٌ أيضيٌّ مزمنٌ، يتمثّل بارتفاع مستويات السكر في الدم، ويحدث مرض السكري نتيجة حالتين، أوّلها: نتيجة خلل في وظيفة البنكرياس (بالإنجليزية: Pancreas)؛ وهو عضو يقع خلف المعدة، ويتمثل الخلل بفقدان البنكرياس قدرته على إنتاج هرمون الإنسولين بشكلٍ كلي أو جزئي وتُعرَف هذه الحالة بالسكري من النوع الأول (بالإنجليزية: Type 1 diabetes)، أمّا الحالة الثانية فتحدث حين يكون البنكرياس قادراً على إنتاج الإنسولين ولكن تكون فاعلية الإنسولين قليلة؛ وتُسمّى هذه الحالة السكري من النوع الثاني (بالإنجليزية: Type 2 diabetes)، وفي الحقيقة يؤدي مرض السكري إلى خلل في قدرة الجسم على استخدام الطاقة الناتجة عن الغذاء، وارتفاع تركيز السكر في الدم، ممّا يتسبّب بحدوث مشاكل في العديد من أجهزة وأعضاء الجسم، كالأعصاب والأوعية الدموية.

غذاء مرضى السكري

يُعدّ الالتزام بحميةٍ غذائيّةٍ مناسبةٍ شاملةٍ لجميع مجموعات الغذاء الأساسية، بالإضافة لممارسة التمارين الرياضية بانتظام عماد العلاج غير الدوائي لمرض السكري، لذلك من المهم جدّاً اتّباع نظام غذائي صحّي للمحافظة على نسبة طبيعية للسكر في الدم، وبالتالي الوقاية من المضاعفات التي قد يؤدي إليها المرض، وفي ما يأتي بيان لمجموعة من أهم النصائح التي تساعد على تحقيق ذلك:
استشارة أخصّائيّ التغذية: يُنصح مريض السكّري بالتّوجه إلى أخصّائي تغذية بعد أخذ مشورة الطبيب، وذلك لبناء خطّة ونظام صحي فعّالين، يتناسبان مع حاجته.
اتّباع حمية السكري: (بالإنجليزيّة: Diabetes Diet)؛ والتي تكون مناسبة لحالة كلّ مريض؛ حيث يُنظّمها أخصائي التغذية بناءً على الأهداف الصحيّة لمريض السكري، وتعتمد هذه الحمية على تناول ثلاث وجبات أساسية يوميّاً، في أوقات منتظمة وبكميات متناسبة مع حاجة المريض ونشاطه البدني؛ وذلك حتى يتمكن الجسم من استغلال الإنسولين المُنتج أو المُتناول بأفضل شكل.
قياس نسبة السكر في الدّم بعد الوجبات: تجدر الإشارة إلى أنّ المريض يجب أن يقيس نسبة السّكر في الدّم بعد الوجبات، والربط بين الفحص والوجبة التي تسبقه، ممّا يساعده على التحكم في مستويات سكر الدم بشكلٍ أفضل.

الأطعمة التي يُنصح بتناولها لمرضى السكري

إنّ الهدف الرئيسي من اتباع نظام غذائي معين لمرضى السكري، هو السيطرة على مستويات السكر في الدم ومنع ارتفاعها، وذلك لتجنب حدوث المضاعفات الصحية التي قد تحدث بسبب ارتفاع مستوى سكر الدم بشكل مستمر، وقد يكون اكتشاف أفضل الأطعمة التي يمكن تناولها عند الإصابة بالسكري أمراً صعباً، إلّا أنّه بشكل عام لكن يمكن بيان بعض الأطعمة المفيدة لكلا النوعين من مرض السكري على النحو الآتي
الخضروات والفواكه: يجب على مرضى السكري تناول ما لا يقل عن خمس حصص من الخضروات والفواكه المتنوعة، وذات الألوان المختلفة يومياً. ونذكر فيما يأتي بعض الأمثلة على فواكه وخضراوات مفيدة لمرضى السكري:
الخضار الورقية: فهي تُعدّ مفيدة جداً ولها قيمة غذائية عالية، وذلك لأنّها تحتوي على كميّاتٍ قليلةٍ من السعرات الحراريّة، وكميّاتٍ قليلةٍ من الكربوهيدرات التي تتسبب بارتفاع السكر في الدم، كما أنّ الخضار الورقية مثل: السبانخ، واللفت، وغيرها تُعتبر مصدراً غنياً بعدة فيتامينات أهمها فيتامين ج، وتكمن أهمية فيتامين ج بأنّه يقلل المؤشرات الالتهابيّة في الجسم، بالإضافة إلى أنّ الخضراوات الورقية تحتوي على مضادي الأكسدة لوتين (بالإنجليزية: Lutein) وزياكسنثين (بالإنجليزية: Zeaxanthin)؛ والتي قد يكون لها دورٌ في تقليل خطر حدوث مضاعفات تضر بالعيون مثل: التنكس البقعي (بالإنجليزية: Macular degeneration) أو إصابة العين بالماء الأبيض (بالإنجليزية: Cataracts).
البروكلي: إذ إنّ هذا النوع من الخضراوات يُعدّ من أكثر الأطعمة المغذية، فهو قليلٌ بالسعرات الحراريّة والكربوهيدرات، كما أنّه غنيٌّ بفيتامين ج، والمغنيسيوم، بالإضافة إلى العديد من مضادات الأكسدة المفيدة لصحة العينين.
الفراولة: تتميّز الفراولة باحتوائها على نوعٍ من مضادات الأكسدة يُعرف بالأنثوسيانين (بالإنجليزية: Anthocyanins)، والذي يُعتقد أنّ له تأثيراتٍ مفيدةً في مستويات سكر الدم والكوليسترول، كما تُعرف الفراولة بكونها غنيّةً بفيتامين ج، وقليلةً بالسعرات الحرارية؛ فالكوب الواحد منها يزود الجسم بـ49 سعرةً حرارية.
التوت: فهو يُعدّ غنيّاً بمضادات الأكسدة، ممّا يقلل من الإجهاد التأكسدي المرتبط بالعديد من الأمراض، كما أنّ التوت بأنواعه؛ التوت الأزرق، وتوت العُلّيق، وغيرها، يُعدّ غنيّاً بالديد من العناصر الغاذئية المفيدة للصحة بشكلٍ عام؛ كفيتامين ج، والبوتاسيوم، وغيرها من العناصر الغذائية.
الكربوهيدرات الصحيّة: تتحطم الكربوهيدرات إلى جزيئات أصغر، وتتحول إلى سكر الدم خلال عملية الهضم، وبشكلٍ عام يمكن القول إنّ هذه المجموعة الغذائية يجب أن تشكّل ما بين 45-65% من السعرات الحرارية المتناولة يومياً، ويُنصح مريض السكّري بِحساب مقدارها في الوجبات، والحرص على تناول الكميّة نفسها يوميّاً للمحافظة على مستوى ثابت للسكر في الدم؛ فعلى سبيل المثال إذا كانت احتياجات شخصٍ من السعرات الحرارية تساوي 2000 سعرة حرارية في اليوم، وكان يهدف للحصول ما نسبته 50% من هذه السعرات من الكربوهيدرات، فإنّ ذلك يعني أنّه يمكن له تناول 1000 سعرة حرارية من الكربوهيدرات، وبالنظر إلى أنّ كلّ غرامٍ واحدٍ من الكربوهيدرات يزوّد الجسم بـ 4 سعرات حراريّة، فيمكن حساب هذه الكمية بالغرامات عن طريق قسمتها على 4، ممّا يعني أنّ هذا الشخص يحتاج إلى تناول 250 غراماً من الكربوهيدرات يومياً.
الألياف: وهي الأجزاء النباتيّة التي لا تُهضم ولا تُمتصّ من قبل الجسم، ومن الأطعمة الغنية بالألياف: الخضروات والفواكه، والبقوليّات والحبوب الكاملة، إذ تساعد الألياف على تنظيم نسبة السّكر في الدم، بالإضافة لدورها في ضبط عملية الهضم.
الأسماك: تُعدّ الأسماك مثل: السلمون، والسردين، والرنجة، والأنشوجة، والماكريل من أكثر الأطعمة المفيدة للصحة، وذلك لأنّها مصدرٌ غنيٌّ بأحماض أوميغا-3 الدهنية (بالإنجليزية: Omega-3 fatty acids)، والتي لها فوائد كبيرة لصحّة القلب، لذلك يجب على مريض السكري المحافظة على تناول الأسماك بشكل منتظم لأنّه أكثر عُرضة للإصابة بأمراض القلب، ومن الجدير بالذكر أنّ السمك أيضاً يُعتبر مصدراً مهماً للبروتين المفيد للصحة، والذي يساعد على زيادة معدل عمليات الأيض والشعور بالشبع.
منتجات الألبان: من الممكن لمرضى السكري تناول منتجات الألبان، لكن يجب أن تكون هذه المنتجات غير دهنية أو قليلة الدسم، مثل: الحليب، أو لبن الزبادي، أو الجبن.
الدهون الصحيّة: كالجوز، واللوز، والأفوكادو، والزيتون، حيث تتميّز هذه الأطعمة بأنّها تحتوي على دهون أحاديّة غير مشبعة (بالإنجليزيّة: Monounsaturated fat)، ودهون متعدّدة غير مشبعة (بالإنجليزيّة: Polyunsaturated fat) التي من شأنها أن تخفض نسبة الكولسترول في الدّم.
بذور الشيا: تُعدّ بذور الشيا غنيّةً بالكربوهيدرات القابلة للذوبان، والتي تُبطئ سرعة امتصاص الطعام في الأمعاء، ممّا يبطئ من وصول السكر إلى الدم، ويقلل من سرعة ارتفاع مستوياته في الدم، كما أنّ هذه الألياف تُعزز الشعور بالشبع، ممّا يقلل كميّات السعرات الحرارية التي يتناولها الشخص.

الأطعمة التي يجب تجنبها لمرضى السكري

قد يؤدي مرض السكري إلى حدوث انسداد أو تصلب في الشرايين، مما يتسبب بالإصابة بأمراض القلب وحدوث الجلطات الدماغية، وقد تزيد بعض الأطعمة من خطر حدوث هذه المضاعفات، لذلك على مريض السكري تجنّب تناول ما يأتي:
الدهون المشبعة: إذ تحتوي مصادر البروتين الحيوانية مثل: اللحوم، والنقانق، والسجق على كميات عالية من الدهون المشبعة غير الصحية، لذلك يُنصح بتجنب تناولها.
الدهون التقابلية أو المتحوّلة: (بالإنجليزية: Trans fat)، ويوجد هذا النوع من الدهون في الوجبات السريعة، والأطعمة المخبوزة، وفي السمن النباتي، ويجب على مريض السكري الابتعاد عن تناولها.
الصوديوم: والموجود في ملح الطعام، حيث يجب على مرضى السكري تناول كميات أقل من 2300 مليغرامٍ من الصوديوم يومياً، أمّا في حال الإصابة بالضغط فيُنصح بتناول كميات أقل من 1500 مليغرامٍ من الصوديوم في اليوم.
الكربوهيدرات المكررة: كالخبز والأرز الأبيض، وحبوب الإفطار التي تحتوي على كميّاتٍ كبيرةٍ من السكر، والبطاطا المقليّة.
المشروبات المحلاة وكثيرة الدهون: كالمشروبات الغازية، والشاي المُحلّى، والقهوة المُنكّهة والمُحلّاة، والمضاف إليها الكريمة، ومشروبات الطاقة.
"
شارك المقالة:
163 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook