من اقدم الصحف العثمانية ومن اكثرها شهرتا واستقطابا للمفكرين والادباء والمثقفين ابان الدولة العثمانية ، وقد كانت فترة صدورها هي تلك الفترة المهمة من تاريخ النشر والطباعة العثمانية وقد كانت تطبع وتنشر بالخط العثماني وباللغة التركية صدرت وقد عبرت عن اراء الادباء الاتراك والعثمانيين وقد اهتمت بكل ما يخص الادب والفن والحياة الاجتماعية في الدولة العثمانية .

سبقت صحيفة ترجمان الأحوال بسنتين صحيفة تصوير افكار الا انها كانت اقل دعما من منها ، وقد صدرت الصحيفة بتاريخ 22 أكتوبر 1860، من قبل واحد من اهم المفكرين العثمانيين وهو آغاه وإبراهيم شيناسي، وقد كانت صحيفة أسبوعية في بداية الامر وما انفكت ان أصبحت تنشر ثلاثة مرات في الأسبوع وبفترة وجيزة لم تتجاوز السنة حيث نشرت بنظامها الجديد بتاريخ 22 نيسان 1861.

كتبت الصحيفة في كل المجالات ولم تترك مجال من مجالات الادب والفن والحياة الاجتماعية الا وكتبت بها هذه الجريدة وقد نشرت العديد من العلوم والمعرفة المتنوعة، وقد استقطبت العديد من الادباء والمفكرين حتى انهم بدأوا بنقد الحكومة وأداء الوزارات مما أدى الى إيقافها بشكل مؤقت في مايو 1861 بسبب الانتقاد الحاد الذي وجهه المفكر غوك ترك لنظام التعليم العثماني ولكن تم إعادة فتحها بعد أسبوعين من الإغلاق وقد كانت من أوائل المنشورات الأدبية والعلمية التي وصلة الى المواطن العادي.

صدرت الجريدة في 22 اكتوبر 1860 وقد ضمت العديد من الكتاب والادباء والمفكرين العثمانيين مثل: أحمد وفيق باشا وضياء غوك تورك وغيرهما بالإضافة الى مؤسسه المفكر العثماني الكبير آغاه وإبراهيم شيناسي .

أغلقت الجريدة بعد تأسيسها بحواي 6 سنوات حيث أغلقت بتاريخ 11 مارس 1866 لاسباب مادية وعدم قدرة إدارة الجريدة على دعمها مادية ومواصلة طباعتها.