تعرف على استراتيجية بيع المنتجات الضرورية

الكاتب: وسام ونوس -
تعرف على استراتيجية بيع المنتجات الضرورية

 

 

تعرف على استراتيجية بيع المنتجات الضرورية

 

كل الطرق تؤدي إلى روما، لكن في التسويق قد لا يكون هذا الاستخلاص صحيحًا؛ فاستخدام التسويق الشامل مع شركة ناشئة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، في حين أن استراتيجية Niche Marketing هي الأنسب هنا.

ما الأمر إذًا؟ لا يصلح التسويق الشامل مع كل الشركات، ولا مع كل المنتجات، هناك فقط عامل محوري تلعب عليه كل الشركات التي تستخدم هذا النوع من التسويق وهو كون المنتج ضروريًا للجميع على حد سواء.

وإذا كان المنتج كذلك _ورق التواليت أو أنواع معينة من الطعام والشراب على سبيل المثال_ وكانت الشركة كبيرة الحجم مثل ماكدونالدز فإن التسويق الشامل هو الخيار الأنسب هنا.

وعلى أي حال، وقبل أن ننخرط في وضع حدود مفهوم التسويق الشامل، فإن ما نبغي قوله هنا إن الوصول إلى العميل وتدشين علاقة مربحة ومستدامة معه هو هدف كل الجهود التسويقية، لكن ما هي الاستراتيجية الواجب اتباعها من أجل ذلك؟ ذاك هو السؤال المحوري الذي يسبق اختيار الاستراتيجية وكل الجهود التسويقية حتى.

 

  • ما هو التسويق الشامل؟

في التسويق الشامل مبدأ يقول: “One size fits all” أي مقاس واحد يناسب الجميع، هذا المبدأ دستور حاكم هنا تقريبًا، ومن ثم يمكن القول إن التسويق الشامل هو استهداف الجميع بمنتج واحد؛ رغبة في بيعه لأكبر عدد من الناس.

وثمة من يعرف التسويق الشامل _ويسمى أيضًا التسويق الجماهيري أو الجماعي_ بأنه عملية جذب سوق بأكمله بدلًا من مجموعة مستهدفة واحدة؛ ولذلك يتم استخدام التوزيع الجماهيري ووسائل الإعلام؛ للوصول إلى أوسع جمهور ممكن.

ومن خلال هذه التعريفات يمكننا التوصل إلى عدة استخلاصات محورية حول التسويق الشامل؛ منها على سبيل المثال: تعظيم المبيعات هو الهدف الأساسي هنا، فضلًا عن الوصول إلى أكبر عدد من العملاء المحتملين، كما أن هذه الاستراتيجية التسويقية تُستخدم وبكثافة من قبل الشركات كبيرة الحجم.

وعادة ما يتم استخدام التسويق الشامل في الترويج لمنتجات ضرورية؛ أي لا بد للمستهلك من الحصول عليها كما أسلفنا سابقًا.

 

  • جدوى استهداف الجميع

أيهما أجدى: استهداف سوق بكامله أو فئة محددة جدًا في هذا السوق الكبير؟ أو بكلام آخر أيهما أجدى: التسوق الشامل أم الـ Niche Marketing؟ لا تُعد الإجابة عن هذا السؤال صعبة ولا مستحيلة، فقط يمكن اختيار الاستراتيجية التسويقية اعتمادًا على عدة عوامل؛ أبرزها: حجم الشركة، ماهية المنتج _ تحدثنا عن هذين العاملين في ثنايا حديثنا السابق_ بالإضافة إلى الهدف الذي يُسعى إليه من خلال تلك الجهود التسويقية بشكل عام.

والأهم من ذلك كله مقدار الربح المتحصل عليه من خلال كل طريقة من هاتين الطريقتين، فما ثمة خبير تسويقي بحق يمكنه أن يفضّل طريقة على أخرى إلا بالاستناد على عوامل جمة، فما يصلح مع شركة ومنتج بعينة قد لا يصلح مع شركة أو منتج آخر والعكس.

ولكن، وبشكل عام، يمكن القول إن حجم المبيعات ومعدل الربح ومدى رضا العملاء هي العوامل الأساسية التي يجب أن تحكم اختيار الاستراتيجية التسويقية، هذا من جهة، ناهيك عن أن استدامة العملاء أمر محوري هنا.

فمن المرجح، على سبيل المثال، أن يكون معدل رضا العملاء في الـ Niche Marketing أعلى بكثير منها في بقية الاستراتيجيات التسويقية الأخرى، طالما فهمنا أن هذه الطريقة تقدم منتجات مخصوصة وبمواصفات معينة لفئة محددة جدًا في السوق.

لكن وعلى الرغم من ذلك لا يمكن القول إن التسويق الشامل لا وجود فيه لمعدل رضا مرتفع للعملاء، أو حتى للعلاقات الشخصية جدًا بين المنتج والمستهلكين.

فماكدونالدز ووال مارت من أبرز الشركات التي تستخدم التسويق الشامل ومع ذلك يمكن الجزم إن هاتين الشركتين تستخدمان علاقات شخصية مع العملاء، إلى درجة يمكن معها القول إنها تتوجه لكل عميل على حدة.

 

  • مميزات لا يمكن إغفالها

وعلى الرغم من بعض المآخذ التي يمكن اتخاذها على التسويق الشامل إلا أن هناك مميزات لا يمكن إغفالها؛ أبرزها تحقيق معدل مبيعات مرتفع، بالإضافة إلى زيادة الوعي بالعلامة التجارية؛ فهذه الشركات تروج لمنتجاتها بشكل موسع وفي كل القنوات المتوقعة، وبالتالي فالجميع يعرف هذه العلامات وواعٍ بما فيها من مزايا وما تنطوي عليه منتجاتها من سمات وما إلى ذلك.

 

شارك المقالة:
186 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook