تعرف على أهمية التخطيط كحلقة وصل

الكاتب: وسام ونوس -
تعرف على أهمية التخطيط كحلقة وصل

 

 

تعرف على أهمية التخطيط كحلقة وصل

 

إن الهدف الأساسي لكل عمل تجاري هو تحقيق الثروة ومراكمة الأرباح، وإذا كانت المبيعات هي الطريق الواضح والظاهر لتحقيق هذا الربح، فإن التسويق هو الجسر الذي يمكن عبوره للوصول إلى هذا الربح، ومن ثم كانت هناك علاقة وطيدة بين التسويق والثروة .

وبالنسبة لرجل مخضرم في صناعة التسويق مثل Don Debelak فإن ذاك الإشكال بين التسويق والثروة أو، بالأحرى، مفتاح سر العلاقة بينهما يكمن في صناعة خطة تسويقية محكمة.

فلكي تحقق معدلات مبيعات مرتفعة، وحتى تتمكن من معرفة ميزتك التنافسية، وقدرتك على التغلب على المنافسين، لابد لك من معرفة الطريق إلى ذلك كله، وهو الأمر الذي لن تتمكن من معرفته إلا عبر الخطة التسويقية المحكمة.

وعلى ذلك، فإن النجاح في التسويق يبدأ في الأساس من خطة تسويقية، فإذا استطعت صناعتها فسيعرف الثراء طريقك.

 

الخطة التسويقية كطوق نجاة

لم تعد الخطط التسويقية في الوقت الراهن مقتصرة على عدة حسابات، بمعنى أنها لم تعد مجرد ميزانية وإنما هي على العكس من ذلك تمامًا؛ إذ أصبحت استقصاء لاحتياجات العملاء واستكشافًا لرغباتهم؛ فمعرفة كهذه يمكنها أن ترشد الشركة أو القائمين على صناعة استراتيجيتها العامة إلى مجموعة من الحقائق التي ربما لم تكن في حسبانها.

على سبيل المثال تصورت شركة “Jeep” أن سياراتها ذات الدفع الراعي مخصصة أو أكثر استهلاكًا في الأراضي الوعرة، في حين اكتشفت أن أكبر موزع لها موجود في مدينة نيويورك.

يُفهم من هذا أن البحث والعمل على صناعة الخطط التسويقية يفتح للشركة آفاقًا جديدة لم تكن معروفة لها من قبل.

ومن ثم ليس بمستغرب أن يكون 75% من الوقت يُنفق في البحث والاستقصاء في حين أن كتابة الخطة تستغرق 25% فقط من الوقت الكلي، وقد يكون من الجائز لنا القول إن الخطة التسويقية بمثابة طوق نجاة؛ إذ إنها تعفي الشركة من الوقوع في الخطأ، أو من الذهاب في الاتجاه الخاطئ.

وهي، في الوقت ذاته، أول خطوة على طريق تحقيق الثروة؛ فالمؤسسات والشركات التي صنعت خطة تسويقية محكمة ستتمكن من التأثير في عملائها الحاليين والمستهدفين، والعمل على دفعهم إلى استهلاك منتجاتها وخدماتها بشكل دائم، ومن ثم فإن الخطة هي حلقة الوصل بين التسويق والثروة .

 

سلوك المستهلك

من نافل القول إن آراء وتوجهات المستهلكين تتغير يومًا تلو الآخر، كما أن هناك الكثير من المنافسين الذين يظهرون على الساحة ويحاولون التأثير في العملاء أو جذبهم من قِبل المنافسين الآخرين، ومن هنا فإن التطوير الدائم في الخطط والاستراتيجيات التسويقية أمر محتم وضروري.

فإذا أرادت شركة ما أن تُعظم أرباحها، وأن ترفع من قيمة أسهمها في السوق فعليها أن تكون منفتحة دائمًا على التطوير والتغيير، ليس هذا فحسب، وإنما أن تعمل على تجنيد هذه التغييرات وتلك التطورات _مثل الوسائط التكنولوجية والعطاءات التقنية_ لصالحها، واستخدامها في جلب أكبر قدر من العملاء.

وهذا النمط من المسوقين، أي المسوقين الرشيقين Agile Marketers، هم القادرون على التأقلم مع كل ما هو جديد في السوق، وعلى التعاطي الجيد والفعال مع التغير في سلوك المستهلكين، والتبديل في قراراتهم الشرائية، بمعنى أنهم يطورون بشكل مطرد وممنهج طرقًا جديدة للتعامل مع هذه التغيرات التي تطرأ على سلوك المستهلكين أو على السوق بشكل عام.

الأهداف الخمسة

لكي تنجح الخطة التسويقية، ولكي يمكن للشركة أن تحقق الربح، وحتى نعبر ذاك الحد الفاصل بين التسويق والثروة، فعلى هذه الخطة أن تلبي خمسة أهداف أساسية؛ هي:

 

1- تقديم ما يحتاجه العملاء بالفعل وليس ما ترغب أنت في تقديمه إليهم.

2- جعل الشركة مميزة، وأن يبزغ نجمها من بين الحشد.

3- قدّم للعملاء رسائل تسويقية لا يُنسى أثرها.

4- وضع المنتج أمام الجمهور المستهدف وتقديمه لهم.

5- تقديم الدعم والمعرفة اللازمة للعملاء.

 

شارك المقالة:
219 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook