تعرف على أشياء يجب عليك القيام بها لتتقن فن البيع
أصبحت المبيعات العصب الرئيس لجميع الأعمال، والتي تؤثر بشكلها المباشر على أرباح الشركات وقدرتها على التوسع، ومن هنا أتت أهمية أن يكون رجل المبيعات رجلًا محترفًا، وهنا يصبح مفهوم البيع مختلفًا جدًا لا يتعلق بإمكانية البيع فقط وتصريف السلع والخدمات، بل يصبح البيع من أجل تحقيق الفوز والنجاح في عالم الأعمال.
أشياء يجم عليك القيام بها لتتقن فن البيع
من الفوائد التي ستحققها من كتاب “البيع للفوز”:
المعرفة العملية لكيفية تحويل كلمة “لا” من العميل إلى “نعم”
إتقان فن العرض التقديمي للعملاء.
إتقان فن المراسلات و كيفية الحصول على موعد من العملاء.
التدريب على إدارة الوقت وزيادة نسبة المبيعات.
و هذه الفوائد لا تنحصر بفئة دون أخرى لكنها يمكن أن تركز على: مدراء المبيعات, مندوبي المبيعات وكذك أصحاب الأفكار التسويقية والإنتاجية.
1- البيع لغة فطرية، حرر معتقداتك عن البيع لتخطو نحو الاحترافية :
قبل البدء بالحديث عن إحترافية البيع وأدائها لابد لنا من استعراض الأفكار والمعتقدات الأولية المرتبطة بعملية البيع، فالبيع صفة مشتركة لدى جميع البشر، كلنا نستطيع أن نقوم بهذه العملية مذ كنا أطفالا، وهنا لا بد من أن نؤكد على أن الإصرار هو مفتاح عملية البيع بالصورة الأولية، كما هو الحال في إصرار الطفل على شراءه للحلوى وعند رفض والده يصبح الطفل مصرًا على شرائها أكثر ليقبل الوالد بكل طلبات ابنه، لكن الرفض المتكرر للوالد يجعل الطفل يتكيف مع كلمة لا وتصبح عملية الرفض طبيعية مع الوقت، وبالتالي يقل إصراره حول غاياته وما يريده، وبهذا يمكننا تفسير البرمجة الموجودة لدى الكثير من رجال البيع التي تتمحور حول الخوف من كلمة لا. وبافتراض أن العميل قال (لا) فما الذي سيعنيه ذلك؟ إن كلمة لا بالنسبة للعميل على صفقة معينة ليست إلا قرارا مرتبطا بحالة لحظية، ومن الممكن أن تتغير كلمة لا إلى نعم لاحقا، فيمكن مثلا ترتيب جدولة زمنية لمتابعة العملاء الرافضين والعودة إليهم في فترات لاحقة لتحويل رفضهم إلى قبول يساعد على إتمام الصفقة. وبالاقتراب أكثر نحو عملية المبيعات فإنه من الجيد أن يخلق رجل البيع جوًا ممتعًا للعملا لدفع العميل لاتخاذ قرار الشراء.
وهنا يبرز السؤال كيف لرجل المبيعات أن يكون رجلًا سيئًا في أداء مهنته؟
تتلخص الاجابة في سببين: أولهما اتسام رجل المبيعات بالتقليدية، حيث لا يتعدى عمله استلام طلبات الشراء من العملاء، والثاني هو اتباع رجال المبيعات أساليب البيع بالإجبار، وهو أسلوب قديم يحتوي على الكثير من الإشكالات، فهذا النمط لا يشكل نمط بيع لـرجال البيع المحترفين.
وبذلك يكون الشيء الأوحد الذي تحتاجه لتحول قرار العميل من الرفض للقبول هو أن تكون بائعًا محترفًا، لذا عليكَ أن تتصرف بكافة التفاصيل التي يتصرف بها المحترفون، فالاختلاف واضح بين رجال البيع العاديين والمحترفين، ففي النسق الثاني يقوم المحترفون بمشاركة عميلهم قرار الشراء وبعد ذلكَ ينتقلون لإتمام الصفقة.
2- المعرفة والتوجه حجر الأساس لصناعة معادلة بيع احترافية :
ليتحقق الاحتراف لابد من توفر شروطه وأركانه وأهمها : المعرفة والتوجه.
ولا تقتصر المعرفة هنا على جانب واحد، بل تتعدى لتشمل: المعرفة ببيئة العمل بشكل عام، وبيئة المجال الذي تعمل فيه بشكل خاص، كما أن المعرفة بالشركة والخدمة والمنتج الذي يتم بيعه مهمة وضرورية وأخيرًا لا ننسى ذكر المعرفة بـقواعد البيع وفنونه.
وبالنظر إلى ضرورة المعرفة بالمنتج أو الخدمة التي تقدمها، فإن هذه المعرفة ضرورية لتشكل أداة لإقناع العميل، ولكنها ليست شرطًا لكل عمليات البيع، إضافة إلى المعرفة بأدوات عملية البيع وذلك بتحديث ملفات المعلومات المتعلقة بمهارات عمليات البيع لدى رجل البيع.
أما بالنسبة للتوجه : فان هذا العامل هو ركن أساس في فنون الاحتراف، فبعد المعرفة والتأكد من وجودها، لابد من وجود إمكانية فعالة لتوجيه هذه المعرفة بصورة إيجابية وصحيحة لتخلق تميزًا لدى مندوب المبيعات المحترف عن المندوب العادي.
وإليك بعض الأمور التي من الممكن أن تنتج توجهًا صحيحًا نحو البيع الإحترافي:
في البداية اعلم أن أناقتك ستعطي طابعًا جيدًا لدى العميل، ومن الجيد ربط المظهر بروح العمل الذي تتخصص به، فإن ذلك سيخلق انفعالات أولية قد تؤثر على إتمام عملية البيع في النهاية.
كما أن التخطيط هو المفتاح الأول لنجاح جميع الأنشطة، وذلك سيشكل فاصلًا واضحًا بين المندوب المحترف والعادي، كما أنَّ اهتمامك بالتفاصيل المتعلقة بعملياتك البيعية من أهم الامور لبيع محترف ، فمثلًا يعتبر بيل جاك من مديري المبيعات الناجحين فهو يقوم بالتخطيط على مستوى ملفين الأول للعام الحالي وفيه المواعيد واللقاءات والملف الثاني يحتوي على مواعيد تخص العملاء المهمين وتواريخ متابعاتهم، ومن المهم جدًا أن تكون التفاصيل المدونة جيدة لتمكنك من خلق فرص جيدة.
أما سجل البيانات الذي يضم كافة التفاصيل المتعلقة بالعملاء وسجلاتهم، فسيشكل نوافذ اتصال فعالة لا يمكن التفريط بها، لذا من المهم عدم تجاهلها، بل عليكَ أن تؤمن إدارة علاقات جيدة لهؤلاء العملاء، مما يجعل من السهل وضع استراتيجيات واضحة تبعًا للعملاء وتوجهاتهم ورغباتهم، إضافة لذلك من الضروري متابعة كافة التفاصيل المتعلقة بالعملية البيعية للعملاء فهذا سيساعدكَ كمندوب محترف على معرفة خط سير المبيعات وتقييم أدائك كمحترف.
3- فكر بطريقة وتوجه إيجابي لتصنع من نفسك بائعًا محترفًا :
السؤال هنا وبعد الحديث عن التكوينة الأمثل لخلق رجل مبيعات محترف : ما هو الشيء الذي يشكل عاملاً فارقًا بين رجل المبيعات المحترف والعادي، في حال توافر الشروط الأساسية لمعادلة البيع لدى كليهما؟
إن جانبًا مضاءً لدى المحترف يوجه كل المعارف والأسس لترسيخ فكرة الاحترافية وخلقها، ولتعريف هذا الجانب يمكننا القول: بأنه الإيجابية الدائمة في التفكير، والرغبة الواضحة في التقدم نحو الأمام.
ولكن كيف يتحقق ذلك؟
عليك أولًا امتلاك رغبة الوصول لأهداف محددة، فتحدد النقطة التي ترغب بالوصول لها وألية الوصول لتلك النقطة، بمعنى أخر فإن الطريقة والطريق أمر هام لتبلغ أهدافكَ فالنجاح ليس وليد الصدفة بل هو وليد الرغبة والتخطيط، ثم ركز على الإيمان بقدراتك، اهتم بالمحددات التي تعزز هذه الثقة والإيمان وما هي المؤثرات التي تشكل أساسا في تكوينها، وكما أن البيئة والماضي والتجارب تشكل عوامل أساسية لهذا الأمر، كذلك من العوامل الجيدة لتعزيز الثقة بالنفس عدم خلق الأعذار وتعزيز النفس بإمكانية الوصول، وزيادة الوعي بقدرة النفس و تحملها، وللتخلص من فكرة الفشل عليك دومًا أن تبدأ مما تخاف منه، وأن تحاول تعزيز العلاقة مابين مظهرك الخارجي والداخلي فهي المفتاح الأول للثقة، وأن تسجل انجازاتك جاعلًا منها عاملًا للتحفيز.
اجعل نظرتك إلى البعيد، إلى ماوراء المنظور وما وراء الكلام، امنح القيمة لعملائك واثنِ بالمديح في حال تمام الأمور بالصورة المطلوبة، تذكر أن الفرص تولد من رحم الأزمات فاجعل نفسكَ متقدًا بالطاقة، واعلم أن الوصول إلى أعلى طاقات الحماس يبدأ بالسيطرة على أفكارك.
4 – ليكونَ الوقت ذهبيًا ومثمرًا ركز على التخطيط والإدارة الفعاله له:
الوقت هو الشي الوحيد المتساوون بامتلاكه، والذي لا يمكن أن نجعله سببا لفشلنا ونجاحات الأخرين، فقدرة الناجحين على استثمار وقتهم بالصورة المثلى هو عامل التفاضل بينَ النجاح والفشل، وعلينا أن نقوم بالتمييز بين وقتين: أولهما الوقت المهدور بالعمل دون أي نتائج تذكر وبين الوقت المثمر بالإنجاز،
والسؤال هنا كيف لنا أن نجعل من عملنا ذو جدوى انتاجية؟ .
يمكننا العمل على تحقيق الإثمار في العمل من خلال إدارة الوقت واستثماره بشكل فعال، ومن الطرق الكفيلة بتقديم نتائج مذهلة في ادارة الوقت :
أن تدون مهامك اليومية قبل النوم، وترتبها تبعًا للأولوية وفي الصباح انطلق في الإنجاز، واشطب المهام التي تم تأديتها.
وبإسقاط مفهوم إدارة الوقت بفعالية على رجل المبيعات فإنه عليك تخصيص 15% من الوقت لزيادة التواصل مع العملاء وهذا من شأنه تعزيز العلاقات مع العملاء وزيادة نسبة المبيعات، ثم تخصيص 5% من الوقت للتخطيط والتنظيم، ثم العمل بجدية على تجنب النقاشات التي تهدر الوقت، وكذلك التدرب على التعامل مع البريد اليومي لتجنب إهدار الوقت، أما بالنسبة للمشاكل المتعلقة بالعمل والعملاء فيفضل أن يخصص الوقت لها متأخرًا، وفي النهاية فإن العمل على تنظيم الوقت سيتحول إلى سلوك اعتيادي، وتصبح أثاره واضحة على النتائج.
إن قدرتكَ على العمل مع مجموعة من العملاء لا يعني أبدًا أن تكف البحث والغوص في تفاصيل جديدة، فسلوكيات الشراء وعمر المنتجات المتغيرة باستمرار تحتم عليكَ البحث وخلق أعمال جديدة، فمن الطبيعي أن يتعرض أي شيء وفي أي لحظة للتغيير، ومن هنا يأتي تصنيف الأعمال والعملاء أمرًا ضروريًا: فالزبائن الفعالين: هؤلاء يعتبرون أغنى مصدر للأعمال لديكَ لأنهم موجودون فعلًا و تتعامل معهم لذا عليك تعزيز علاقتكَ بهم وتتنظيم خطة وجدول للتواصل المستمر والفعال معهم، كما أن هناك الزبائن غير الفعالين: الذين قالوا لا في وقت سابق، ومهمتك تحويل رفضهم للمنتج إلى قبول. كما هناك الزبائن المتسائلين أولئك الذين طرحوا استفسارًا معين عن خدمتك او منتجكَ.
هناك الكثير من المحاور التي يمكنك العمل عليها لتوسيع قاعدة العملاء والأعمال لديك منها البيانات المرفقة بالصحف والمجلات، والتطلع إلى السوق المنزلي فهو يشكل سوقًا مربحة، ولديك نافذة المعارف المرتبطة بعملائك الحاليين، والذين تحولوا للعمل في شركات وأعمال أخرى، فطبيعة علاقتك معهم ستحقق لك عملًأ جيدًا في الأعمال الجديدة التي انتقلوا لها.
5- الاتصال الهاتفي وسيلة للوصول للموعد لذا خطط له بعناية:
لتحقيق الفعالية العالية عند الاتصال بالعميل يجب أن تجعل بعض المراحل التالية واضحة في ذهنك:
فأولًا البحث عنه وهنا عليك الوصول للشخص المناسب الذي يمتلك سلطة اتخاذ القرار، والذي لن يهدر وقتك، وسيكون أكثر فاعلية وتفاعل للبدء بعملية البيع، ثم تأتي المراسلة وهي الباب الذي سيوصلك للاتصال الهاتفي، وعليكَ الانتباه والتركيز أنك بهذه المرحلة تبيع مكالمة هاتفية، لذا يجب أن يكون الخطاب مختصرًا وموجزًا وعند الوصول لمرحلة الاتصال الهاتفي عليك أن تقوم بالعملية بنفسك، فليس من الجيد أن توكل هذا الأمر لأي أحد غيرك، وعندما تبدأ بالحديث اطلب الشخص المعني بالاسم، وتأكد من وصولك له، بعد ذلك عرّف عن نفسك دون أي ألقاب، محاولًا عدم إضاعة وقت الاتصال بالعبارات غير اللازمة، وعليك أن تضع نصب عينيك أن مهمة هذا الاتصال هو الوصول إلى موعد للقاء، لذا يتوجب عليك تجنب أي حديث يخص السلعة والخدمة التي تقدمها من حيث المواصفة أو السعر أو أي أمر أخر يتعلق به، وفي هذا الجانب لابد أن تتذكرأنه ليس جيدًأ أن تقدم أي شيئًا لا تستطيع تبريره أو تلبيته لعميلك، ومن الجيد إنهاء المكالمة دون الاتفاق على إرسال تفاصيل لمعلومات عبر الايميل.
وللاتصال والتواصل الأولي التزم بـالابتسام و كن مفعما بالطاقة و لا تنسى التخطيط لمكالمتك ثم حدد هدف المكالمة و توقع الردود التي تودها.
6- التزامك بالقواعد سيدفع عملية البيع لأن تكون احترافية:
لتغدو بائعا محترفا عليك اتباع القواعد الاساسية للبيع المحترف، تتطلب القاعدة الأولى أن يكون البائع ذو فراسة بالأشخاص ورغباتهم، وأن يكون مُحبًا ودودًا مع كل الأطراف التي يتعامل معها، وهذه النقطة هامة جدًا للتكيف مع كافة العملاء باختلاف بيئاتهم ورغباتهم، كما لابد لك من تسويق نفسك من خلال الاهتمام بعملائك انطلاقًا من أي مساحة مشتركة بينك وبينهم.
وفيما يتعلق بالأسئلة فلابد لك من طرح أسئلة ذات جدية وجدوى، تساعدك على فهم عميلك وتحديد توجهاته ورغباته، فالانطلاق من حاجة العميل نحو المنتج تشكل علامة احترافية عالية في العمل وسبيلاً لإتمام عملية البيع، ومن المهم أن تتقن فكرة الإصغاء والاستماع للعملاء، فالصمت لا يعتبر أمرًا سيئًا، والاستماع هنا يجب أن يكون للكلام المقال والمختبئ بين الكلمات أيضًا، فالكثير من الكلام الذي يقوله العميل يحتوي على علامات الرغبة بالشراء، كالسؤال مثلا عن السعر أو موعد التسليم.
وتذكرعند قيامك بعملية البيع فإنك تقوم ببيع المنافع والقيمة التي ستشكل حصول العميل على المنتج، وليس المواصفات فق لذا عليك ربط المنافع بالحاجات فمثلًا من يذهب لشراء مثقاب ربع بوصة فهو ليس بحاجة للمثقاب، بل هو بحاجة لثقب بقطر ربع بوصة.
وعليك الإيمان بالمنتج و الخدمة التي تقدمها، وأن تخاطب العواطف بدلًا من العقول، فحوالي 84% من قرارات الشراء تعتمد على العواطف، وليس على المنطق، فالعاطفة تخلق دافع لدى العميل للشراء، ومن المهم أن تبرز التميز الذي تحتويه سلعتك والتعمق في استعمالها، وخلق الاسئلة الملائمة لذلك وهذا سيشكل خطوة للتخلص من المشكلة التنافسية في السوق.
ولا تجعل السعر حاجزًا، فالعملاء يشترون قيمة وهذا لا يعني أن عامل السعر غير مهم على العكس، فالسعر يشكل نقطة هامة سيتم التفاوض عليها قطعًا، لذا عليك معرفة قدرة العميل الشرائية لتناسب طرحكَ فيما يخص الأسعار.
ومع كل هذه النقاط فإنه يتوجب عليك ألا تغفل عينك عن المنافسين، وهذا سينعكس مباشرة على سلوكك في التعامل مع عملائك وعرض سلعك وخدماتك، من حيث الاهتمام والمتابعةومواكبة الجديد في الأسواق.
7- التعريف التسويقي الصحيح بوابتك لإتمام الصفقات:
التخطيط في مرحلة التسويق يجب أن يكون تخطيطًا واعيًا نابعًا من ضرورات العرض ووضوحه، وهناك عدة نقاط تساعد على اتمام هذه العملية:
تبدأ من معرفة العميل من خلال لغته الجسدية للتقرب منه وخلق مساحة مشتركة يمكنك الانطلاق منها والانتباه إلى انتقاء العبارة الأولى التي تخلق الإثارة لدى العميل لمعرفة المزيد.
ومن الجيد هنا أن تكون مستقبلًا جيدًا,فعليكَ انتقاء أسئلتك وتدوين الأجوبة والملاحظات وأن تتجنب تقديم أي حلول في هذه المرحلة، وللانتقال للخطوة التالية عليكَ التأكد من استيفاء جميع المعلومات من العميل وإن كان لديه شيء لم يتم مناقشته، وبعدها يمكنك الانطلاق نحو عملية الإتمام حيث ستقدم حلولك وابدأ باستخدام قواعد البيع المحترف وتوثيق العلاقة والربط بين الخدمة واحتياجات العميل، وأخيرًا أتمام عملية البيع والتأكد من ارتياح العميل.
إتمام البيع هو فن عليك اتقانه، وليس أن تجعل العميل يشعر بأنه يشتري مالا يريده، بل عليك أن تجعله يتخذ قرارًا من مصلحته, لذا عليك عدم تجاهل اي نوع من الأسئلة التي من واجبها إتمام العملية.
وبالنظر لأنواع العملاء وآليات التصرف فإننا نرى نوعين: أولهما العميل المتخوف من المسؤولية وهنا عليك أن تعرف أن كان هناك من يشترك باتخاذ قرار الشراء معه؟ وفي حال مشاركة أي أحد بالقرار، فعليكَ أن تنتقل للشخص المعني، مع الانتباه إلى ضرورة موافقة العميل أولًا قبل الانتقال للشخص المعني.
أما النوع الثاني فهو الشخص المتهرب من القرار وهذا النوع يمتلك الرغبة بالشراء لكنه متخوف لذا عليك تقديم جميع العبارات التي من شأنها أن تخلق الأمان من أجل اتخاذ قرار الشراء، وفي حال لاحظت تركيز العميل على تأجيل القرار عليك أن تحاصره بتحديد موعد وتاريخ معين لمقابلته ومراجعته في قرار الشراء.
وفي حال عمد العميل إلى طلب أو اقتراح عن إمكانية توفيره في المنتج، وكان من غير الممكن تحقيق طلبه فحاول طرح السؤال: هل من الممكن اعتماد الشراء في حال توفر المواصفة؟ وبهذا ستقوم على تضييق الاحتمالات لإتمام العملية.
ومن عمليات إتمام البيع الفعالة ألا تخفي عيوب منتجكَ، بل حاول تقديم الأمر بحرفية عالية وعن رفض إتمام الصفقة وفي حال رؤيتك عدم جدوى في الاستمرار عليكَ أن تكسب وقتك، وتعتذر بطريقة مهذبة، وتتصرف بطريقة تبقي الأبواب مفتوحة مع العميل.
8- باستخدام المكونات المناسبة يمكن للفوز أن يتحقق:
من غير الممكن أن يكون تحقيق النجاح من دون وجود مكونات فعالة لهذا النجاح، وخصوصاً في مجال المبيعات وللنجاح والفوز:
مهد الطريق للقبول أي اجعل كل شيء سهلًا في متناول العميل مع تعزيز المساحة المشتركة بينكما، فالتحدث بلغة العميل والاقتناع بأن عملية البيع ليس عملية خسارة أو مكسب لأحد الأطراف، بل هي عملية مكسب للطرفين أو خسارة للطرفين، فهذا الاعتقاد سيثمر في إتمام عملية البيع ومن الضروري عدم جعل الانطباع الأول سيد الموقف، تمهل في إصدار أحكامك وتكوين انطباعاتك. وانتبه أن عمليات البيع الكبيرة ليست الهدف الوحيد، فلا تتعب نفسك في السعي وراء الوهم في حين أنه باستطاعتك ان تحقيق فوزًأ كبيرًأ من خلال إتمام صفقات ممكنة وصغيرة.
عند إتمام عملية البيع يجب تقليص مشاعر الخوف التي تنتاب العملاء، وذلك من خلال المتابعة والإهتمام مع ملاحظة أن أي خطوة واجبة عليك يجب ألا تقدم عليها دون أي خطة أو تخطيط.
كما عليك مراقبة نبرة حديثك وطريقتك في التكلم لتبتعد عن الرتابة وتتقن التشويق لعميلك الذي يستمع إليك وهذا يساعدك على كسب الثقة مع عملائك، ومن صور ترسيخ الثقة ألا تعطي وعداً لا تستطيع الإيفاء به وفي حال عدم قدرتك على الالتزام، لا تترد في إعلام عملائك بذلك، لكن لا تنسى أن يتم الامر باحترافية عالية.
ومن علامات النجاح كذلك مراقبةعملائك بعد البيع،معطيًا الأولوية للشكاوى،لتبذل قصارى جهدك للتعامل معها ومعالجتها بفعالية ولا تنس أن تسوق الأشخاص الذين سيشكلون حلقة وصل بينك وبين عملائك فيما بعد.
و حاول التركيز بقرار الشراء على طبيعة الناس من خلال تخوفهم من الخسارة ورغبتهم بتحقيق المكاسب ولا تغفل عن نشر الود في مراسلاتك مع العملاء، ولا إشكال بمخاطبة العميل باسمه مع مراعاة عادات البيئة مع زيادة اهتمامك على إرسال التهنئة والمعايدات للعملاء بمناسباتهم لتعزيز الثقة، وانتق كلماتك بما يرفع معدلات الايجابية في حوارك مع العملاء، وحاول الابتعاد كل البعد عن تقليل من شأن عملائك من خلال كلمات وجمل غير مقبولة وركز على وضع بصمة في ذاكرة عملائك وحاول أن تصنع شيء مميز يذكرهم بك.
9- قدم خدمتك بشكل أكثر تميزًا فستصنع من نفسك بائعًا محترفًا:
ليس المهم فقط أن تقدم خدماتك ومنتجاتكَ لعملائك، لكي تكون بائعًا محترفًا عليكَ أن تقدم خدمة تصنع تميزًا لذا:
اعتنِ بعملائك وقدم لهم ما لست ملزمًا بتقديمه لهم، وتذكر المثل “أن ما تقدمه ستحصل على عشرة أضعافه لاحقًا” وتابع أخبار عملائك وكن أول المهنئين عند تحقيقهم للإنجازات وقدم لهم المساعدة إن احتاجوها، وتعلم الإجابة على جميع أسئلتهم بإيجابية.
إن طريقة الردود على الإعتراضات المقدمة من العملاء تحدد فارق بين رجال البيع العاديين والمحترفين فمن المهم وجود منهجية وألية تحدد طرق تعاملاتك مع هذه الاعتراضات فعليك رفع مستوى رغباتك وتتقدم عن عميلك لأنه سيسعى جاهدًا لخفض مستوى طموحاتك,ودافع عن اسعارك من خلال ربط السعر بالقيمة ولا تحاول تقديم أي تنازلات لطلبات عملائك بل قايض هذه الطلبات فلا يمكن أن يكون هناك أي شيء بلا مقابل محاولاً جعل قيمة التناولات في الحد الأدنى.
أما المراسلات مع العملاء فيجب أن تضع في ذهنك أن الخطابات يجب أن تتبع سمات معينة لتحقق الفعالية الجيدة والاحترافية في العمل: فعليك الايجاز فالرسائل القصيرة أكثر عرضة للقراءة من الرسائل الطويلة، فاجعل كل فقرة لا تتجاول عبارة أو الاثنتين وامنح نصك سهولة في بلوغ المعنى و استخدام لغة غير معقدة وبسيطة، ولكن انتبه إلى أن استخدام الرسائل والخطابات للعملاء ليس جيدًا دائماً فاللقاء والمتابعة أمران ضروران لتعزيز الثقة مع العملاء وإضافة قيمة لمنتجاتك.
ولتكون واعيًا جيدًا بعملائك عليكَ أن تتقن فهم لغة أجسادهم، ولكن انتبه أن ملاحظة لغة الجسد قد تكون سلاح ذو حدين بسبب تعلقها بالكثير من المتغيرات, لذا انتبه لهذا وكذلك من الجيد الانتباه إلى طريقة جلوسك وجعل نسق الجلوس على المستوى ذاته مع عميلك وابذل جهدا لتكون جالسا بقربه لتوحي له أنك تعمل معه وفي مصلحته.