تعرف على أشكال التمويل.. ما لا يسع رائد الأعمال جهله

الكاتب: وسام ونوس -
تعرف على أشكال التمويل.. ما لا يسع رائد الأعمال جهله

 

 

تعرف على أشكال التمويل.. ما لا يسع رائد الأعمال جهله

 

لكل لعبة قواعد وأصول تعارف عليها أهلها والقائمون بها، وريادة الأعمال، كما هو أمر آخر لعبة _ولا يجب أن يعزب عن بالنا هنا نظرية الألعاب التي يتبناها قطاع واسع من علماء الاجتماع_ وبالتالي لهذه اللعبة قواعد ومبادئ، ومن بين هذه القواعد الإلمام بالمفاهيم والتصنيفات، ومنها أشكال التمويل من دون شك.

ومن نافل القول إن الإلمام بأشكال التمويل وفروعه وتصنيفاته سوف يسهل على رائد الأعمال الحصول على رأس المال، بل وسوف يساعده في معرفة الوقت الذي يجب أن يطلب فيه المال، والوجهة التي عليها أن يسلكها.

ومن ثم يمكن القول إن أشكال التمويل إحدى الخطوات الأولى والتأسيسية في عالم ريادة الأعمال، ومن دونها ستخبط خبط عشواء، ولن تعرف يمينًا في هذا المجال من شمال.

 

ما هي أشكال التمويل؟

وأملًا في إزالة اللبس، ومساعدة الناشئين في هذا المجال من معرفة وإدراك قواعد اللعبة، سيرصد «رواد الأعمال» أبرز أشكال التمويل وأهم تصنيفاته، وذلك على النحو التالي..

  • التمويل المباشر

هذا أحد أشكال التمويل الذي يعبر عن العلاقة المباشرة بين المقرض والمقترض والمستثمر دون تدخل أي وسيط مالي، سواءً أكان مصرفيًا أو غير مصرفي.

ويتخذ التمويل المباشر صورًا متعددة، كما يختلف باختلاف المقترضين (مؤسسات، أفراد، هيئات حكومية).

 

  • التمويل غير المباشر

يشير التمويل غير المباشر إلى كل الطرق والأساليب غير المباشرة التي يمكن الحصول على التمويل من خلالها، والمتمثلة في الأسواق المالية، والبنوك.. إلخ، باختصار: كل المصادر المالية التي تتم عن طريق وسطاء.

وفي هذا الشكل من أشكال التمويل يتولى الوسطاء الماليون تجميع المدخرات المالية من الوحدات الاقتصادية ذات الفائض، ثم توزيع هذه المدخرات المالية على الوحدات الاقتصادية التي تحتاجها. ويتمثل دور المؤسسات المالية الوسيطة في التوفيق بين متطلبات الساعي للحصول على المال ومن يتوفر لديه المال بالفعل.

 

  • التمويل المحلي

يعتمد مثل هذا الشكل من أشكال التمويل على المؤسسات المالية والأسواق المالية المحلية، ويضم المصادر المباشرة وغير المباشرة المحلية (القروض بأنواعها، الأوراق المالية والتجارية بمختلف أنواعها …إلخ)، ويخدم التمويل المحلي قطاع المؤسسات الاقتصادية الخاصة أكثر من الهيئات الحكومية.

  • التمويل الدولي

يعتمد التمويل الدولي، بالدرجة الأولى، على الأسواق المالية الدولية مثل: البورصات العالمية، والهيئات المالية الدولية أو الإقليمية، مثل: صندوق النقد الدولي، البنك العالمي للإنشاء والتعمير، والبنك الدولي، وبعض المؤسسات الإقليمية الأخرى، بالإضافة إلى البرامج التمويلية الدولية التي تُقدم في شكل إعانات أو استثمارات من نوع ما.

  • تمويل الإقراض

تتمثل هذه القروض في أن يقدم مقرض ما بعض الأموال لشخص آخر، والذي في الغالب يكون متعثرًا أو يعاني من ضائقة مالية ما، على أن يرد هذه الأموال إلى صاحبها فيما بعد مشفوعة بالفائدة.

أي أنه يجب على المقترض سداد المبلغ الأصلي مع سعر الفائدة المتفق عليه، وفي الغالب يتم تحديد سعر الفائدة بناءً على مبلغ القرض، ومدته، والغرض من الاقتراض، ومعدل التضخم. ويتم تقسيم تمويل الإقراض إلى عدة تصنيفات أخرى، مثل: تمويل طويل الأمد، متوسط الأمد، قصير الأمد.

 

  • تمويل الأسهم

هذه إحدى أكثر الطرق كلاسيكية في الحصول على التمويل، وهو تمويل داخلي، أي من داخل الشركة ذاتها؛ حيث تسعى الشركات إلى زيادة رأسمالها عن طريق الإصدارات أو طرح أسهم الشركة.

ويتم تطبيق هذا الشكل من أشكال التمويل على التمويل الأوليّ للشركات الناشئة والشركات الجديدة، وتطبقه الشركات الكبرى؛ من أجل زيادة رأس المال الإضافي لتوسيع أعمالها.

  • التمويل العام

يتعامل التمويل العام مع دراسة نفقات الدولة ودخلها، وهو مخصص فقط للنظر في الشؤون المالية للحكومة. يشمل نطاق التمويل العام جمع الموارد المالية المتاحة، وتخصيصها بين القطاعات المختلفة لأنشطة الدولة التي تعتبر وظائف أو واجبات أساسية للحكومة.

 

  • التمويل الخاص

يشير التمويل الخاص _أحد أشكال التمويل_ إلى طريقة بديلة لتمويل الشركات تساعدها في جمع الأموال؛ لتجنب المشاكل النقدية في إطار زمني محدود.

بشكل أساسي، تساعد هذه الطريقة الشركات غير المدرجة في بورصة الأوراق المالية أو التي هي غير قادرة على الحصول على تمويل في مثل هذه الأسواق.

  • التمويل الشخصي

التمويل الشخصي هو، في المقام الأول، عملية تخطيط وإدارة الأنشطة المالية الشخصية مثل: توليد الدخل، والإنفاق، والادخار، والاستثمار وغيره. ويمكن تلخيص كل هذا في أن التمويل الشخصي عبارة عن خطة مالية بالمعنى الواسع للكلمة.

ويشمل التمويل الشخصي عدة مجالات؛ منها: الاستثمار، الادخار، الإيرادات، والتأمين وغير ذلك.

 

  • التمويل العقاري

التمويل العقاري واحد من أبرز أشكال التمويل الأكثر تخصصًا، وهو تلك الطريقة التي تتيح للمستثمرين تأمين رأس المال من مصدر خارجي من أجل شراء أو تجديد عقار. وهو مصطلح يستخدم، بشكل عام، لوصف طريقة المستثمر في تأمين الأموال لصفقة وشيكة الحدوث.

ويمكن أن يُوجه هذا النوع من التمويل إلى الأفراد والمستثمرين على حد سواء، فإذا كنت تريد الحصول على منزل للسكن وليس لديك القدر الكافي من الأموال التي تخولك للدفع مباشرة لمالك هذا المنزل أو قطعة الأرض التي تود شراءها فمن الممكن الحصول على تمويل عقاري من الجهات المختصة؛ كي تتمكن من الحصول على المال اللازم لإتمام عملية الشراء.

ومن نافل القول إن التمويل العقاري ليس مقتصرًا على شراء أو بناء المساكن، وإنما يمكن استخدامه من أجل عمل التجديدات والترميمات اللازمة، ناهيك عن الأمر ليس منصبًا كذلك على المنازل فحسب، وإنما يمكن الحصول على تمويل عقاري من أجل الوحدات الإدارية، أو المؤسسات الخدمية أو المباني التجارية.

 

  • تمويل الشركات

لا يجمل بنا أن نتحدث عن أشكال التمويل ونغفل تمويل الشركات الذي يعتمد على الأنشطة المالية المتعلقة بإدارة شركة معينة؛ حيث يُمكن أن يتعين على شركة كبيرة أن تقرّر ما إذا كانت ستجمع المزيد من الأموال من خلال طرح الأسهم، أو إصدار السندات.

ويمكن أن تقدّم بنوك الاستثمار المشورة للشركة؛ وذلك بشأن هذه الاعتبارات، كما يمكن أن تقدم مساعدة لها في تسويق الأوراق المالية.

ومن الممكن كذلك أن تتلقى الشركات الناشئة رأس المال من أصحاب رؤوس الأموال، أو من المستثمرين المُلّاك مقابل حصولهم على نسبة مئويّة من الملكية.

 

  • تمويل السيارات

يُعتبر تمويل السيارات أحد فروع التمويل التأجيري أو الاستهلاكي _وأيضًا أحد أشكال التمويل_ والذي هو عبارة عن عقد يجيز لصاحبه (المؤجر) الانتفاع بالأصل مقابل أقساط تُدفع دوريًا خلال فترة زمنية محددة تنتهي بتملك المؤجر للأصل. ويجيز العقد للمؤجر شراء الأصل خلال مدة العقد.

ويُعرف التمويل التأجيري أيضًا بأنه نظام تمويلي يقوم فيه المؤجر (الممول) بتمويل شراء أصل رأسمالي بطلب من مستأجر؛ بهدف استثماره لمدة لا تقل عن 75% من العمر الافتراضي للأصل مقابل دفعات مالية، مع احتفاظ المؤجر بملكية الأصل حتى نهاية العقد وامتلاك المستأجر لخيار شراء الأصل عند نهاية مدة التأجير، على أن تكون دفعات مقابل التأجير غطت تكلفة الأصل وهامش ربح محددًا، أو إعادة الأصل للمؤجر في نهاية مدة التأجير أو تجديد عقد التأجير مرة أخرى.

يشير تمويل السيارات _أحد أشكال التمويل_ إلى مجموعة المنتجات المالية المتاحة التي تسمح للناس بالحصول على سيارة بأي طريقة لكن دون أن يكون الدفع مباشرًا، وعادة ما يقدم هذا النوع من التمويل من قِبل بنك أو مؤسسة مالية؛ حيث يمكن للمستهلكين الدفع للتاجر أو الشركة المصنّعة حتى لو لم يكن لديهم المال؛ أي أن تمويل السيارة يتم عن طريق الاقتراض ثم الدفع للتاجر.

 

  • رأس المال المغامر

الاستثمار المغامر أو رأس المال المخاطر واحد من المفاهيم الشائعة في مجال التمويل وريادة الأعمال بشكل عام، وهو أيضًا أحد مصادر حصول رواد الأعمال على رأس المال وأحد أشكال التمويل الأساسية.

لكن من المهم إدراك أن المستثمرين المغامرين انتقائيون جدًا، فلا يقررون دعم شركة ناشئة ما إلا بعدما تثبت هذه الشركة نفسها في السوق كشركة ناجحة وتحقق دخلًا ونموًا عاليين.

وعلى ذلك، فإن أصحاب رأس المال المخاطر يتركون الشركة تناضل خلال مراحلها الأولى، فإن نجت من هذه العواقب والتحديات التي تواجهها في مراحلها الأولى واستطاعت أن تثبت نفسها عندها يتدخلون ويقررون دعمها وتمويلها.

إذًا، المستثمرون المغامرون لديهم تفضيلاتهم الخاصة في التمويل، ولديهم أيضًا قطاعات بعينها يفضلون الاستثمار فيها، فالشركات التقنية على سبيل المثال هي أكثر ما يفضلون الاستثمار فيه.

وعادة ما يسعى المستثمرون المغامرون إلى الحصول على حصص ملكية كلية أو جزئية في الشركات التي يقررون دعمها وتمويلها. أي أنهم لا يمنحون أموالهم على هيئة قروض، وإنما يدخلون إلى الشركات بصفتهم مُلاكًا مساهمين.

لذلك؛ فهم يتحملون قدرًا لا بأس به من المخاطرة، فكونهم مُلاكًا يعني أنهم معرضون للربح والخسارة في ذات الوقت، ولعل هذا هو السبب الذي يجعلهم انتقائيين وحريصين جدًا على وضع أموالهم في المكان المناسب.

 

  • الاستثمار الملائكي

ليس واردًا أن نتحدث عن رأس المال المخاطر ونغفل الاستثمار الملائكي _الوجه الآخر والمقابل لرأس المال المخاطر_ والاستثمار الملائكي يكمن في مستثمر فرد يملك رأس مال كبيرًا ويرغب في استثماره في شركة ناشئة يمتلكها رواد أعمال مُبدعون، مقابل حصة في هذه الشركة.

وعادة ما يكون الاستثمار الملائكي هو أول ما يلجأ إليه رواد الأعمال بعد الأهل والأصدقاء. ويُعرف المستثمرون الملائكة بأنهم أثرياء لديهم خبرة كافية في مجال ما، يستثمرون أموالهم لإنقاذ شركة ما من عثرتها والدفع بها للأمام.

وغالبًا ما يدخل المستثمر الملاك في المرحلة التي يحتاج فيها المشروع إلى أموال لفترة قصيرة الأجل؛ إذ يحرص هذا النوع من المستثمرين على توفير رأس المال المطلوب لرواد الأعمال في مشاريعهم، خاصة عندما ترفض المصادر التقليدية لرأس المال _البنوك الاستثمارية، وشركات رأس المال_ تمويل هذه المشاريع. وعادةً لا يطلب المستثمرون الملائكة أن يكون لهم دور فعال في إدارة الشركة الناشئة مقابل تمويلها، بعكس أصحاب رأس المال المخاطر أو الجريء.

تلك هي بعض أشكال التمويل التي لا يسع رائد الأعمال جهلها ولا الغفلة عنها؛ كيما يمكنه معرفة المصدر الذي يتعين عليه الذهاب إليه في موقف أو ظرف معين من ظروف أو مراحل المشروع

 

شارك المقالة:
198 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook