كاتب كندي الجنسية، مدير مساعدة المؤسسات لتحسين الفاعلية، بمنطقة الاستشارات الإدارية، كندا تورنتو، صاحب مؤسسة المديرين الفاعلين، له مدونات ومؤلفات عديدة في مجال الإدارة الفعالة.
إن عديدا من المؤسسات تهدم الهرم البنائي التقليدي، وتستبدله ببيئة أكثر تعاونا وابتكارا لتسمى بالمؤسسة المسطحة، ويقصد بها التشجيع على الإبداع والعمل بروح الفريق، ومن الصعب مناقشة فكرة التسطيح ضد فكرة مقاومة التسلسل الهرمي، عندما تكون شركات مثل “جوجل” وأكثر من 500 شركة ريادية أخرى طبقت هذا التصميم الهرمي. ولكن هل هو فعال حقيقي؟
لماذا تعتمد المؤسسات المنهج المسطح؟
بتقليل عدد الطبقات في المؤسسة يمكن حقيقة تحقيق عديدمن الفوائد، فهو يسمح للمؤسسات بما يلي:
زيادة الارتباط: فيكون الموظفون متواصلين عاطفيا
ادخار المال: فتكون مصادر الإنفاق أقل؛ لأنه يوجد عدد أقل من الموظفين
بناء الثقة: البيئة المستقلة تخلق الثقة
زيادة الثقة: تمكين الموظفين
تحسين التواصل: الطبقات الأقل تسمح بسلسلة واضحة من الاتصالات.
التعاون: الموظفون لهم صوت متساو
ولكن يوجد عوامل مهمة حتمية تجعل معظم المؤسسات لا تهتم عندما تقفز على عربة النموذج المسطح وهي:
إزالة الفروع الخاطئة
فكر في تقليم الشجرة، المتخصص في تقليم الشجر سوف يقطّع الشجرة ويزيل بانتقاء فقط الفروع التي لا تضيف قيمة لزراعة الشجرة النامية، وعموما فإنك سوف تختار الشجرة العافية التي يمكنها أن تنمو أفضل من غيرها؛ لأن كل فرع وكل ورقة بها تتلقى ضوء شمس كاف، ومثل أن البستاني الهاوي يمكن أن يقلّم الشجرة بعنف شديد وقد يقتلها كذلك، فإنه يمكن للمؤسسة أن تفعل الشيء نفسه، فقد تكون في خطر في حالة إجراء أي استقطاعات خاطئة، فلو أن منظمتك ليس لديها خبرة في “التسطيح” لبناء المؤسسة، فقد تؤدي هذه الاستقطاعات إلى خسائر مدمرة لأناس أساسيين أو أقسام أساسية بالمؤسسة.
“الحجم الصحيح” للمؤسسة
أغلب المؤسسات تنمو عضويتها مع مرور الوقت؛ لأن التعقيد في بناء المؤسسة يزداد، وتكون هناك طبقات أكثر مطلوبة، وما يحدث فقط هو أنه لا يوجد سؤال عنها، لذلك فمع الوقت تتجه المؤسسات إلى “نمو” طبقات أكثر في الإدارة تكون أكثر من المطلوبة حقيقيا، ولكن حتى مع كل هذا فإنه يحدث تسطيح لافت للمؤسسة، وهو أكثر أهمية عن التفكير حول “الحجم الصحيح” للمؤسسة مع عدد مناسب من المستويات.
المؤسسة المهيكلة علميا: أهمية الطبقة
ولكن معظم المديرين ورؤساء إدارة الموارد البشرية لا يدركون أنه يوجد مبادئ علمية تؤدي إلى إيجاد عدد من الطبقات التي تحتاج إليها المؤسسة، وأن التعقيد في العمل يؤدي إلى إيجاد عدد صحيح من المستويات في المؤسسة، كل مستوى يستثنى بالرجوع إلى التعقيد في العمل الذي يجب أن يحل في هذا المستوى، ونتيجة لذلك فإن كل مستوى يتطلب مديرين ذوي مستويات مختلفة من القدرات لتتناسب مع حدود العمل، وفى غياب الفهم والقياس لهذا التعقيد فإن أغلب المؤسسات يكون لها عدد كبير جدا من طبقات الإدارة في بعض الأجزاء من منظمتها وقليل جدا في أجزاء أخرى.
التعويض الزائد يؤدي إلى الارتباك
عديد من الطبقات في المؤسسات تقلل من الترابط، وتضيّع المال وتقلل الثقة، وإزالة الطبقات في هذه المواقف يمكن أن يفيد المؤسسة، ولكن يكون هناك خطر في الاستمرار في ذلك، حيث إن التنظيم المصنوع من كبار القادة والتنظيم المدار ذاتيا بموظفي المكاتب الأمامية سوف يكون من الراجح أن يعج بالارتباك وعدم الكفاءة، وقد يعمل تسطيح البناء لبعض المؤسسات؛ لأنها لديها طبقات كثيرة جدا، ولكنه يكون أكثر أهمية للمؤسسات التي تكون أولويتها “الحجم الصحيح” ووضع المديرين مع القدرات المناسبة لهم في الأدوار الصحيحة.
وعلى الرغم من أنه اتجاه متنام يمكن أن يدمر المؤسسة نفسها من الداخل بإزالة الكثير جدا من الطبقات، فإن المؤسسة بشكل عام تحتاج إلى عدد مناسب من الطبقات لتوظيفهم بفاعلية، وبكفاءة ونجاح، واستخدام البحث المبرهن؛ لتحقيق التوازن بين النموذج التعاوني والنموذج التنظيمي المبدع الذي يضع الأفراد في أدوارهم الصحيحة؛ لكي يستطيع كل واحد منهم أن يستخدم قدراته بالكامل لاتخاذ القرار والقيام بالمبادرات والمساهمة في نجاح مؤسستهم