تعرف على أساسيات الاستراتيجية الرشيقة..

الكاتب: وسام ونوس -
تعرف على أساسيات الاستراتيجية الرشيقة..

 

 

تعرف على أساسيات الاستراتيجية الرشيقة..

 

لم يعد التخطيط كما كان عليه في السابق؛ إذ لم يعد الأمر مقتصرًا على حصر مجموعة من السيناريوهات المحتمل حدوثها ثم صناعة خطة مناسبة لها، ناهيك عن أن جدوى التخطيط ذاتها باتت موضع تشكيك، لكن وبعيدًا عن هذا وذاك تبدو الاستراتيجية الرشيقة فكرة وجيهة ويمكنها أن تمد يد العون في هكذا وضع.

إن الاستراتيجية الرشيقة التي يتحدث عنها Edward Morrison وزملاؤه مؤلفو كتاب: Strategic Doing، هي تلك القادرة على التأقلم مع كل جديد، والتبدل وفقًا له، وهي كذلك النهج التخطيطي الذي يمكنه أن يتفادى كل الانتقادات التي وُجهت إلى التخطيط وجدواه.

ليس هذا فقط، بل إن أبرز ما يمنح هذه الفكرة أهميتها أننا في عصر تتعرض له الشركات للكثير من المشكلات والعقبات، وهي تلك التي يخضع الجميع لها سواء الأفراد أو الشركات بسبب معطيات وصفات هذا العصر الراهن، الذي هو، كما يبدو، عصر تحولات كبرى.

ولكي نتمكن من الوصول إلى الاستراتيجية الرشيقة تلك يقترح Edward Morrison وزملاؤه جملة من المهارات الأساسية، والتي سنشير إلى بعض منها على النحو التالي:

1- إجراء حوارات عميقة ومركزة

إن صناعة الاستراتيجية عبارة عن جهد جماعي، لا يمكن أن يبذله فرد بعينه، فإذا كنا نسعى إلى التوصل إلى استراتيجية رشيقة يمكنها أن تتعاطى مع كل الأحداث الطارئة، والمتغيرات المتسارعة، لا بد من الاستعانة بوجهات نظر وروؤى مختلفة ومتباينة.

2- اسأل الأسئلة الصحيحة

السؤال، دائمًا، أهم من الجواب، لكن بشرط أن يكون سؤالًا صحيحًا، وهنا، في المراحل المختلفة من صنع الاستراتيجية الرشيقة، يجب أن يكون السؤال تأطيريًا، بمعنى أن يستوعب السؤال الموضوع محل النقاش، وأن يعمل على توجيه المشاركين في صنع الخطة إلى الوجهة الصحيحة.

 

3- حدد مواردك واصنع فرصًا جديدًا

تُعتبر الخطة الاستراتيجية، بمعنى ما، هي القدرة على الحصول على الفرص واصطيادها، لكنك لن تستطيع ذلك ما لم تعرف وضعك الحالي، وما يتوفر لديك من موارد، وإمكانيات.. إلخ، فكلها أدوات يمكنك من خلالها اقتناص تلك الفرص التي قد تلوح في المستقبل.

4- ابحث عن الرابط بين كل ما تملك

ليس كافيًا أن تعرف ما لديك، وإنما أن تجد رابطًا بين كل هذه الأمور التي تمتلكها، فالعثور على هذه الرابطة سيعينك في التأقلم على المستجدات والأحداث الطارئة.

 

5- حوّل الأفكار إلى نتائج

لا يكفي الحصول على فكرة، فهناك كم هائل من الأفكار الرائدة والنيرة، وإنما يجب تحويل هذه النظرية إلى ممارسة، تحويل الفكرة إلى حدث، إلى فعل. كما أنه من المهم العمل على تخيل المستقبل _ذاك المجهول الذي لم يأت بعد_ ثم العمل على وضع سيناريوهات للتعامل معه فور وقوعه.

 

6- ابدأ حتى لو يكن لديك القدر الكافي من المعلومات

المعلومات الكثيرة التي قد تسرف في طلبها والحصول عليها قد تثبط همتك، ولا تدفعك إلى السير قدمًا، لكن إذا كان لديك قدرٌ قليلٌ من المعلومات فابدأ مشروعك الآن، وستحكمك الوقائع بذاتها.

 

شارك المقالة:
231 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook