هي صاحبة السمو الامبراطوري الأميرة فاطمة نسل شاه عثمان اوغلو ،آخر أحفاد السلاطين العثمانيين الذين ولدوا إبان سنوات الدولة العثمانية. ولدت نسل شاه بقصر نستاشى بإسطنبول في 4 فبراير 1921 ، وهي حفيدة لجهة الأب للسلطان عبد المجيد الثاني من زوجته الأولى ، وحفيدة لجهة الأم لآخر الخلفاء العثمانيين الخليفة محمد وحيد الدين، والدها هو صاحب السمو الامبراطورى الأمير شاه زاد عمر فاروق ، ووالدتها هى صاحبة السمو الامبراطورى الأميرة رقيه صبيحة .

نشأت الأميرة الراحلة في مدينة نيس بجنوب فرنسا ، بعدما غادرت العائلة العثمانية إسطنبول إثر إلغاء مصطفى كمال «أتاتورك» دولة الخلافة عام 1924 ، وكان عمرها حينذاك 3 سنوات.

تزوجت في سبتمبر 1940 من الأمير محمد عبد المنعم ، نجل و ولي عهد الخديو عباس حلمي الثاني ، خديو مصر ، وبالتالي اصبحت أميرة مصرية عن طريق الزواج كما يقضى القانون رقم 25 والصادر 10 يونية 1922 ، بوضع نظام الاسرة المالكة ، والذي أشير اليه في المادة 152 من دستور عام 1923، و ذلك فضلا عن لقبها العثماني السابق.

حصل الأمير محمد عبد المنعم على اذن من الملك فاروق على الزواج من الأميرة نسل شاه ، وبعد الموافقة تم الزواج .

بعد ثورة يوليو على الملك فاروق في 1952 تم اختيار الأمير محمد عبد المنعم ليكون رئيسا لهيئة الوصاية على العرش والمكونة من ثلاثه اعضاء لتولى صلاحيات الملك الرضيع فؤاد الثانى .

في يوم 7 سبتمبر 1952 تم حل هيئة الوصاية واعتقال احد اعضائها القائمقام رشاد مهنا بتهمة التأمر على قلب نظام الحكم ، وعين الأمير محمد عبد المنعم وصيا وحيدا على العرش

ونظرا لوجود ملك رضيع وعدم وجود ملكه للبلاد فقد قامت الأميرة نسل شاه بمهام سيدة القصر ، وشغلت هذا المنصب بحكم الواقع وبحكم منصبها كزوجة للأمير الوصي الوحيد على العرش ، وتركزت انشطتها في العمل الخيرى كما فعلت الملكات السابقات لها ، كما حضرت الاحداث الرياضية مثل مباريات البولو وبطولة التنس الدولية بنادى الجزيرة .

واستمرت وصاية الأمير محمد عبد المنعم عشرة اشهر حتى الغاء الملكية رسيما في 18 يونيه سنة 1952 .