يقدر عدد سكان العالم بنحو 7.4 مليار نسمة، لكن فئة قليلة جداً منهم تنجح في تحقيق التميز والثراء. لكن هل سألت نفسك، كيف صنع هؤلاء ثرواتهم؟ كيف كان طريقهم؟ ونقصد هنا العصاميون الذي لم يرثوا الثروة بل نجحوا في تحقيق النجاح و الثراء من بدايات متواضعة. فهل هو حظ؟ ام ان هناك مهارات و سلوكيات محددة، ساعدتهم في تكوين ثرواتهم؟
رصد موقع Inc سبع مهارات تميز فئة الناجحين والأثرياء عن غيرهم من البشر، ونصح من يتطلع للالتحاق بهم بإتقان هذه المهارات للنجاح في الحياة الشخصية والعملية.
1. التميز في موهبة محددة
يفتخر كثير من المبدعين بامتلاكهم لعديد من المواهب والمهارات، وهو أمر صحيح لكنه أحياناً يكون سلاحا ذا حدين، فإتقان العديد من المواهب يشتت انتباه المرء مع محاولته الدائبة لإدراجها جميعاً في جدول أعماله.
أما الأشخاص الاستثنائيون فيتفادون هذا الشرك بالتركيز على هدف واحد رئيسي يبرعون فيه، ويوجهون كافة جهودهم وحماسهم لإنجازه مما يؤدي إلى تميزهم فيه، فتتجاوز شهرتهم الحدود، ويقبل العملاء من الوجهات القريبة والبعيدة على سلعهم/خدماتهم.
2. التحكم في الأفكار
80% من النجاح يعتمد على الحالة النفسية وأسلوب التفكير والمشاعر والمعتقدات، والوعي الذاتي بهذه العوامل يمهد للسيطرة عليها، فالعقل والنفس البشرية يتمتعان بالمرونة الكافية لتغيير الأفكار والمعتقدات نحو الاتجاه الأكثر ملاءمة للشخص، ويتقن الاستثنائيون هذه المهارة بدرجة عالية.
وأول خطوة في سبيل ذلك هي الانتباه للكلمات التي يتفوه بها المرء لأنها تعبر عن معتقداته، فيبدأ بكتابة هذه المعتقدات وأسباب إيمانه بها وإعادة التفكير في رؤيته لها.
ويجب تغيير النظرة الشخصية السلبية تجاه الأمور، فكل أحداث الحياة تعتبر “حيادية” حتى يصبغ عليها الشخص نظرته السلبية أو الإيجابية، فعندما يواجه موقفاً يسيئه عليه إعادة سرد أحداثه لنفسه بوجهة نظر بديلة تعزز طاقته بدلا من النظرة التقليدية التي لا تفيده.
ومن المهم للغاية التوقف عن إطلاق أقوال سلبية عن المحيط الخارجي مثل المنزل أو الأصدقاء أو مقر العمل، فهذه الأقوال تستنفد الطاقة الإيجابية للإنسان وتنعكس سلبياً بالفعل على هذا المحيط.
3. عادات صحية وناجحة
ــ عادات الإنسان إما أن تساعد أو تعوقه عن تحقيق هدفه، ولتفادي التأثير الأخير يُنصح بتحديد جدول صباحي ومسائي منتظم من الطقوس الإيجابية التي أثبتت كفاءتها في تحسين المزاج وتعزيز الطاقة مما يمهد ليوم عمل ناجح ومميز.
4. تعزيز الكفاءة
الناجحون الاستثنائيون يحرصون على السرعة “وليس التسرع” في اتخاذ القرار ويتخذون خطوات فعلية للتأكد من التزام الجميع بإنجازها على النحو الأمثل.
ويدركون أهمية إدارة الوقت والطاقة، فانخفاض مستويات الطاقة لدى الإنسان تهدر وقته لأنها تحد من نشاطه وقدرته على الإنجاز، لذلك هم يحرصون على تحديد الأمور التي تعزز طاقتهم وتلك التي تستنزفها ويتجنبون النوع الأخير.
ومفتاح الكفاءة هو التركيز على ما يتميز فيه الإنسان وبناء فريق موهوب لمساعدته على تحقيق أهدافه في هذا الإطار.
5. إلهام الآخرين
يتمتع المتميزون بالقدرة على إلهام الآخرين مما يجذب إليهم الجميع من كافة مناحي الحياة، وهم يساعدون على تعزيز شعور الآخرين بالثقة بالذات وبقدرتهم على تحقيق أحلامهم.
فالكثير من الأشخاص يمتلكون مواهب وإمكانات متعددة لكنهم يفتقدون الثقة في أنفسهم وفي قدرتهم عل تحقيق طموحاتهم في الحياة.
والملهمون يساعدون هذه الفئة على اكتشاف قدراتها وأهدافها في الحياة ويعطونها الثقة اللازمة لتحقيقها.
6. الامتنان للنعم الحاضرة
لا يتخيل المرء حجم المنافع التي يجنيها من الامتنان للنعم الحاضرة التي يحظى بها، وذلك بالتركيز على ما يمتلكه وليس ما يفتقده، وينعكس هذا إيجابياً على سعادته وسلامته الداخلية وتقبله لأوضاعه، فالتركيز الدائم في المستقبل يضيع اللحظات الحاضرة التي يعيشها الإنسان ويفسد راحته وسعادته.
7- التأمل
وفقاً للخبراء فإن ممارسة التأمل بانتظام تساعد حرفياً على تغيير الحياة نحو الأفضل، فهي تساعد على الاسترخاء والهدوء وصفاء الذهن وتحسين النظرة الإيجابية للعالم المحيط، وهذا كله يحفز الذهن لاتخاذ القرارات السليمة التي تؤدي للتفوق والنجاح.
فالارتباك الناجم عن صخب الحياة العصرية مثل كثافة البيانات ومواقع التواصل الاجتماعي والالتزامات المهنية والعائلية تحد من قدرة الذهن على التركيز، فيعجز الشخص عن إدراك أهدافه في الحياة أو اتخاذ قرار مؤثر في حياته.