تجبرنا حالات الطوارئ على إعادة النظر فيما هو أكثر أهمية؛ فالرجوع خطوة إلى الوراء لتقييم الأشياء القليلة المهمة يمنح رائد الأعمال فرصة لإعادة التقييم، والتحقق من افتراضاته؛ فعندما تغير أولوياتك بذكاء، فإنك تحصل على أفضل فرصة للنجاح.

 

والسؤال: ما أفضل شيء لمراجعة أولوياتك؟ لا تنتظر حتى تصبح مضطرًا، فإذا أردت تطوير سمات القائد بداخلك، فلا تترك ذلك إلى مرحلة الاضطرار، بل كن استباقيًا، بدءًا من اليوم، على أن تقر بالمبادئ الخمسة التالية:

 

1) العمل بذكاء

قال الروائي الألماني “فرانس كافكا”: “الإنتاجية هي القدرة على أداء مهام، لم تكن قادرًا على أدائها من قبل”، فكيف تحقق ذلك؟

 

لتحقيق نتائج أفضل، قد تضطر إلى إعادة التفكير في كيفية أداء مهمة ما؛ بأن تعمل بذكاء؛ أي إيجاد طرق أفضل للعمل والاستفادة القصوى من لحظاتك؛ إذ يقول “دان كينيدي”؛ خبير التسويق الأمريكي: “الاستخدام الأمثل للوقت الذي يضيعه غيرك، يمنحك الأفضلية”.

 

2) لا يمكنك الحصول على كل شيء

يواجه كثيرون صعوبة في تضييق قائمة رغباتهم، لكن 95 % من تحقيق أي شيء، يكمن في معرفة ما تريد؛ فذلك مهم للقادة، فلكي تكون ناجحًا، عليك تضييق قائمتك؛ لأنك لا تستطيع الحصول عليها كلها.

 

3) حسن الاختيار

يمكن للغالبية، الاختيار بين الخير والشر، أو الصواب والخطأ، لكن التحدي الحقيقي للغالبية يبرز عندما يواجهون خيارين جيدين، فكيف تحسن الاختيار؟

 

عندما تصبح أكثر نجاحًا وانشغالًا، تعلم كيفية التنقل في الاختيار بين شيئين جيدين، عليك أحيانًا التضحية بالخير من أجل الأفضل.

 

4) كن استباقيًا

عندما يتعلق الأمر بالتخطيط، كن استباقيًا؛ لأنك إذا كنت رد فعل؛ فذلك يعني الخسارة؛ أما إذا أردت أن تكون قائدًا فعالًا، فكن استباقيًا.

 

5) تقييم المهام

كلما زادت مسؤوليتك كقائد، عليك التوفيق بين العديد من المشاريع ذات الأولوية العالية بنجاح؛ فمع زيادة قائمة مهامك، إما أن تكزن منظمًا كي تؤديها بنجاح، أو تعاني ألم عدم النجاح.

 

الهدف هو تحديد مدى أهمية المهمة، فالقائد الفاشل هو من يقفز إلى المهام العاجلة دون تفكير، بينما يزن القائد الناجح كلا العاملين لكل مهمة، ويتصرف وفقًا لذلك.

 

لا يستغرق الأمر كثيرًا من الوقت أو الجهد لمراجعة أولوياتك وتقييم أهمية كل نشاط من حيث صلته بها؛ فتلك طريقة فعالة لمساعدتك على التركيز على الأشياء التي ستمنحك أفضل فرصة للنجاح.