تعرف على 3 أسباب توضح لماذا يجب أن تُركِّز في أي مشروع على “التأثير” أكثر من “الربح”

الكاتب: وسام ونوس -
تعرف على 3 أسباب توضح لماذا يجب أن تُركِّز في أي مشروع على “التأثير” أكثر من “الربح”

 

 

تعرف على 3 أسباب توضح لماذا يجب أن تُركِّز في أي مشروع على “التأثير” أكثر من “الربح”

 

إن أهم الأهداف الأساسية لرائد الأعمال عندما يبدأ عملا جديدا هو أن يحقق دخلاً، فبدون دخل لن يستمر أي مشروع وسيفشل سريعًا، ولكن لا ينتبه الكثيرون إلى أهم جزء عند سعيهم الحثيث لتحقيق الربح.

تُعرَّف كلمة “تأثير” بـ “الأثر أو الوَقْع”، فحينما يترك رائد الأعمال تأثيرًا، فإن هذا التأثير يتجاوز حياته كلها، فستيف جوبز وشركة أبل أحد الأمثلة الرائعة على هذا. لقد توفي ستيف، ولكن تأثيره عاش من خلال الشركة المذهلة التي صنعها والتي تؤثر على حياة الملايين كل يوم.

إن خلق تأثير هو ما ينقل عملنا إلى المستوى التالي وليس مجرد الرغبة في تحقيق الربح لأعمالنا فقط.. إليك ثلاثة أسباب توضح لماذا يجب أن تركز على التأثير أكثر من الدخل.

 
 

1- يخلق التأثير دخلاً سلبيًا.

نشر ستيفين كوفي عام 1989 كتابًا شهيرا اسمه “العادات السبع للأشخاص ذوي الفعالية العالية”. حقق الكتاب مبيعات فاقت 25 مليون نسخة، وتُرجم إلى 40 لغة، ولازال في قائمة أفضل المبيعات في نيويورك تايمز بعد 25 عامًا من نشره. توفي ستيفين كوفي عام 2012، ولكن تأثيره استمر، وكذلك استمر معه الدخل السلبي من مبيعات الكتاب.

حينما تنشر كتابًا أو فيلما أو موسيقى أو أي نوع من أنواع المنتجات، سيستمر الدخل السلبي لو حقق هذا المنتج تأثيرًا على حياة الناس. أحدَث كتاب ستيفن كوفي تأثيرًا ضخمًا لا أشك أنه سيجعل الكتاب يبُاع لـ 25 عامًا أخرى، وسيستمر الدخل السلبي في التدفق كل عام.

يمتلك عملك القدرة على فعل نفس الشيء، حتى لو لم يكن كتابًا. حينما تخلق شيء يساعد الناس، ويُحدث تأثيرًا في حياتهم، فإن هذا التأثير سيجعل المبيعات تستمر.

2- يبني التأثير عملك وعلامتك التجارية.

بدأت شركات مثل أبل وفايسبوك وميكروسوفت وغيرهم الكثير كمجرد اسم وفكرة وحسب، ولكن ما حوّلهم إلى شركات قوية اليوم هو التأثير الذي أحدثوه على حياة الناس من خلال رؤيتهم وما صنعوه.

 

هناك ملايين الأعمال التجارية في عالم ريادة الأعمال اليوم، وتبيع الكثير منها منتجات متشابهة، والطريقة الوحيدة التي ستجعل عملك يتميز بينهم هو أن تركز على التأثير الذي تُحدثه وليس على أن تصبح نسخة منهم وحسب.

 

إن استماعك لأكبر مشاكل جمهورك المستهدف وحلها لهم سيجعلهم يخبرون كل من يعرفونهم بما فعلت وينشروا تأثيرك. تناقل الكلام هو أقوى شكل من أشكال التسويق لأن الناس يتعرضون لك ولعملك من خلال أشخاص يثقون فيهم، وهذه هي أفضل طريقة لبناء علامتك التجارية. كم مرة أخبرك أشخاص تعرفهم أن تقرأ كتاب ستيفين كوفي؟ لهذا السبب ظل الكتاب ضمن أفضل المبيعات بعد 25 عامًا من صدوره.

3- التأثير يغير حياة الناس.

تُقدّر الكتب التي تُنشر كل عام بـ 600000 إلى مليون كتاب، لن يبيع الكثير من هذه الكتب أكثر من 250 نسخة، ولكن هناك كتاب نُشر منذ 25 عامًا لازال يبيع ملايين النسخ حتى الآن. إن الفارق بينهم هو التأثير الذي تُحدثه كتب معينة في تغيير حياة الناس. تُخلق العديد من المنتجات والخدمات لجني المال وحسب ، ولكن كل هؤلاء لا يصمدون أمام اختبار الزمن عادة.

حينما يكون لعملك يد في تغيير حياة شخص ما، فإن هذا الشخص يصبح شهادة متحركة على عملك وحملة تسويق دائمة له. يمتلئ عالم ريادة الأعمال بالزيف، لذا حينما يرى الفرد شيئا حقيقيا فإنه لا يتردد في شراءه وتوصية الآخرين بشراءه.

سيحقق مشروعك نجاحا عظيما لو نقلت تركيزك من تحقيق الربح وحسب إلى إحداث تأثير. يمكن لعملك أن يصبح عملاً ذا شأن مثله مثل الشركات التي صمدت أمام اختبار الزمن.

أنت تميز نفسك عن الآخرين حينما تخلق منتجات وخدمات تُحدِث فارقًا حقيقيا في حياة الناس، وحينما تؤثر عليهم بشكل إيجابي، فأنت تخلق زبائن دائمين يعملون كسفراء لمنتجاتك وخدماتك.

 

شارك المقالة:
436 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook