مع تراكم رسائل البريد الإلكتروني في صندوق الوارد، واستخدام مرشحات لتصفية الرسائل المزعجة، يتساءل أصحاب الشركات: هل يستحق التسويق عبر البريد الإلكتروني ما يتم تخصيصه له من وقت ومال؟.
حاورت مؤخرًا بريان سوتر، حول الطريقة المثلى التي يمكن للشركات استخدامها للتسويق عبر البريد الإلكتروني كحافز لجلب العائدات. و بريان هو مدير التسويق بشركة Wasp Barcode ، ولديه خبرة أكثر من10 سنوات في قيادة النمو وتطوير استراتجية التسويق، وإدارة ميزانيات بملايين الدولارات، ونشر له العديد من المقالات في صحف واشنطن بوست، وفاست كومبني، ومجلة رواد الأعمال. وفيما يلي ما قاله برين أثناء مقابلتنا معه:
1) هل انتهى عهد التسويق عبر البريد الإلكتروني؟
لا يمكن للبريد الإلكتروني أن يموت أبدًا. وكطريقة للتسويق، فإنه دائمًا مايوّلد مزيدًا من العائدات على الاستثمار مقارنةً بأي وسيلة أخرى، ولكن ظهور وسائل التواصل الاجتماعي أدى إلى توقف العمل بالبريد الإلكتروني لفترة من الزمن، إلا أن خبراء مواقع التواصل الاجتماعي أكدوا أهمية قائمة البريد الإلكتروني لمواقع التواصل الاجتماعي نفسها.
وفي تقرير حالة الشركات الصغيرة لعام 2015 ، أكد 46% من الشركات الصغيرة، أنّهم يستخدمون التسويق عبر البريد الإلكتروني كأفضل وسيلة للتسويق.
كذلك، نشرت شركة Adobe مؤخرًا ، دراسة أوضحت أنّ 63% من المستهلكين، يفضلون الحصول على عروض تسويق عبر البريد الإلكتروني مقارنة بغيره من الوسائل.

2) معظم رجال الأعمال ليس لديهم اشتراكات بالبريد الإلكتروني، فما الطريقة المُثلى لإنشاء قائمة بريدية؟
أسهل طريقة لذلك، هي البدء بجمع عناوين البريد الإلكتروني من خلال موقعك، مع إضافة خيار داخل صندوق الوارد(عمود “الانتقال”) يتيح للناس إدخال عناوين بريدهم الإلكتروني مباشرة أعلى وأسفل كل صفحة على موقعك، وكذلك تقديم كتاب إلكتروني أو تقرير رسمي أو حوافز، مقابل الحصول على عناوين البريد الإلكتروني للعميل.

3) ماذا عن الإطارات المنبثقة التي تسبب إزعاجًا؟
تعمل الإطارات المنبثقة بشكل جيد، ولا يجب أن تسبب إزعاجًا. فقد اطلعت على دراسة حالة، أوضحت أن مالك أحد المواقع الإلكترونية، اكتشف وجود 1000% زيادة في تسجيل الزوار في الموقع مع الإطارات المنبثقة. ويمكن التحايل بتأخير تلك الإطارات فلايمكن معرفة أنّ شخصًا ما دخل موقعك في الدقيقة الأولى. كذلك يمكنك إعداد هذه الإطارات بحيث تظهر فقط كل سبعة أيام؛ وبذلك لن تكتظ شبكتك الإلكترونية بالزوار.

4) هل علينا بناء قائمة بريد إلكتروني، أم نكتفي بشراء5000 عنوان بريد إلكتروني مقابل 100 دولار؟
بإمكانك أن تفعل هذا، لكن لا أنصحك به. فشراء القوائم يؤدي في النهاية إلى نتائج سيئة، وحينها ستتمنى لو أنّك كنت أنشأت قائمة بنفسك. كذلك يجلب لك شراء القوائم كثيرًا من الشكاوي نتيجة الرسائل المزعجة التي قد تؤثر على معدلات قابلية توصيل الرسائل لقائمتك بالكامل. ناهيك عن استحالة أن تكشف عن المكان الذي جمعت منه هذه العناوين؛ ما يؤدي إلى انتهاك قوانين التسويق عبر البريد الإلكتروني؛ مثل CanSPAM.

5) بالنسبة لتسجيل للمشتركين الجدد، هل ينبغي سؤالهم مرتين عن رغبتهم في الحصول على رسائل بريدك الإلكتروني؟
إن الطلب من زوار الموقع، بالنقر على رابط التأكيد، يُسمَّى “خيار النقر المزدوج”، أو “تأكيد الخيار”، والذي تبيّن دراسة من MailChimp أنّه ينشئ قائمة أكثر استجابة تدوم لفترة طويلة، علمًا بأن الخيار المزدوج يكلّفك حوالي 20% من المشتركين مقدمًا. وأكدت الدراسة أنّ قوائم الخيارات المزدوجة تهدف إلى الحصول على معدلات مضاعفة من خلال الفتح والنقر.

6) مانوع محتوى النشرات الإخبارية الذي على الشركات إرساله إلى البريدك الإلكتروني؟
إذا كان لديك مدوّنة، فإن كل منشور جديد يُعد محتوىً رائعًا للمشتركين. ومن الممكن أن يكون المحتوى الجيد هو شهادات للعملاء، وصور التقطها لهم في متجرك. كذلك، يمكنك عمل ملفات تعريفية للموظفين، مع إعادة نشر بعض تحديثاتك على مواقع التواصل الاجتماعي في بريدك الإلكتروني أيضًا.

7) هل من المستحسن إضافة مقاطع فيديو لرسائل البريد الإلكتروني؟
“نعم”، فمن المهم أن تستخدم الشركات مقاطع الفيديو في رسائلها، على أن يكون حجم الملف في حدود 50 كيلوبايت أو أقل. وهناك طريقة رائعة و بسيطة وفعّالة، بعمل صورة تبدو كمقطع الفيديو مع تضييق المساحة داخل أيقونة الدائرة، ثم ربط تلك الصورة بالصفحة المنزلة، بحيث يكون تشغيل مقطع الفيديو تلقائيًا.

8) كم مرة يتعين على الشركة إرسال رسائل بريد إلكتروني إلى المشتركين؟
أفضل إرسال رسائل بريد إلكتروني أسبوعيًا، فإن كان ذلك يشكّل عبئًا على بعض الشركات، فليكن كل أسبوعين.واعلم أنّ مرة واحدة شهريًا، ستؤدي إلى نسيان المشتركين لشركتك؛ وبالتالي إلغاء المشتركين من قائمتك؛ الأمر الذي يترتب عليه نتائج سيئة.

9) كيف تجعل رسائل بريد الإلكتروني تبدو جيدة على الهاتف الجوال؟
هذا أمر بالغ الأهمية، فكثير من رسائل البريد الإلكتروني يتم فتحها من الهاتف الجوال. ومن حسن الحظ، أنه من السهل جدًا جعل رسائل البريد الإلكتروني متلائمة مع الجوال، عبر ما يسمَّى بـ”التصميم المستجيب”، أو أي تصميم ملائم للجوال، ويزداد الأمر جمالًا عندما يكون لدى مزود خدمة البريد الإلكتروني قوالب تناسب الهاتف الجوال.

10) هل هناك طرق جيدة لتخفيض عدد من ألغوا الاشتراك؟
من المهم جدًا في هذه الحالة، أن تقدم للناس طريقة للتحكم في كيفية سماعهم منك. فقط قدم لهم الأسباب التي تجعلهم يتواصلون في قراءة رسائل بريدك الإلكتروني. أرسل اشتركات بالبريد الإلكتروني تكون نوعًا ما خاصة، لا يحصل عليها غير المشتركين؛ مثل قسيمة، أو بعض المحتويات الرائعة. استمر في تقديم عطايا ذات قيمة، فذلك يجعل المشتركون يلتزمون بقائمتك.