تشخيص مرض الصدفية

الكاتب: رامي -
تشخيص مرض الصدفية
"

تشخيص مرض الصدفية

تُمثل الصّدفية (بالإنجليزية: Psoriasis) المعروفة أيضًا بالصُداف أو داء الصّدف حالة مرضية غير مُعدية، وفيها يحدث تطوّر للخلايا الجلدية بصورةٍ سريعة بحيث يؤدي إلى تشكّل طبقات جلدية تكون قشرية وسميكة بما يُثير الحكّة والانزعاج، وتُعدّ الصدفية من أمراضالمناعة الذاتية، إذ إنّ نشاط المناعة الذاتية غير الطبيعي الذي يحدث عند مرضى الصدفية يتسبّب بزيادة تطوّر الخلايا الجلدية، فعلى سبيل المثال تستغرق دورة استبدال خلاياالجلدعند غير المصابين ما يقرُب 21-28 يومًا، بينما قد تستغرق ما يقرُب من 2-6 أيام فقط لدى مرضى الصدفية، وتجدر الإشارة إلى أن أعراض الصدفية تميل للعودة والاختفاء على شكل نوبات، حيث تتطور أعراضها وتشتد في فترات معينة، بينما تتحسن وتقلّ شدّتها في فترات أخرى قد تتراوح ما بين شهر إلى 12 شهرًا في كلّ نوبة.[?]


قد تبدأ أعراض الصدفية أو تزداد سوءًا في الغالب بعد التعرض لبعض المُحفزات، مثل: الإصابة بالعدوى الجلدية أوالتهاب الحلق، أو التعرض لضغط عصبي وتوتر، أو الإصابة بحروق الشمس أو جروح الجلد، بالإضافة إلى ممارسة بعض السلوكات السّلبية؛ كالتدخين وإدمان الكحول، كما أنّ الإصابة بنقص مستويات فيتامين "د" عن الحدود الطبيعية واستخدام أنواع مُعينة من الأدوية قد يكون من مُحفّزات ظهور أعراض الصدفية أيضًا.

ولمعرفة المزيد عن الصدفية يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هي الصدفية وما علاجها).


يُعدّ مرض الصدفية مرضًا مزمنًا، ويجدر التنويه إلى ضرورة المواظبة على مراجعة الطبيب باستمرار ومتابعة الحالة، حيثُ إنّ خضوع المريض للعلاج المناسب يُساعد على السّيطرة على الحالة والتقليل من الالتهابات المختلفة في الجسم، وبالتالي تقليل احتمالية تطوّر المُضاعفات.

ولمعرفة المزيد عن مضاعفات الصدفية يمكن قراءة المقال الآتي: (مضاعفات مرض الصدفية).

لغاية الآن لا توجد أداة مُعينة أو فحوصات دم مخبرية خاصّة ودقيقة تُساعد على تشخيص مرض الصدفية بدقة، ولكن ولحسن الحظ غالباً ما يكون تشخيص الصدفية واضحاً إلى حدٍّ ما، ويعتمد الطبيب المعالج في تشخيص الحالة على مجموعة من الطُرق، وفيما يأتي بيان أبرزها:

الفحص البدني

يُمثل إجراء الفحص البدني والكشف عن طبيعة الأعراض التي يشكو منها الشخص من أهمّ الطُرق التشخيصيّة لتأكيد أو نفي الإصابة بمرض الصّدفية، وفيه يستفسر الطبيب عن الأعراض التي يُعاني منها المصاب، ويقوم بفحص وكشف المناطق الجلدية المُتأثرة بالأعراض، والبحث عن أيّ علامات وأعراض قد ترتبط بالإصابة بالصدفية، مثل: ظهور الاحمرار، والتقشرات الجلدية، والالتهابات، كما يأخذ بعين الاعتبار أي تغيّرات غير طبيعيّة في الجلدوالأظافر،وتجدر الإشارة إلى أنّ أعراض الصّدفية قد تختلف باختلاف النوع، وفيما يأتي تفصيل ذلك:

  • الصدفية اللويحيَّة:(بالإنجليزية: Plaque psoriasis)، تُسبّب الصدفية اللويجية ظهور لويحات وبقع حمراء، مُغطاة بقشور ذات لونٍ أبيض إلى فضّي، إذ يؤثر هذا النّوع بشكلٍ رئيسي في منطقة أسفل الظهر،والركبتين، والمرفقين، بالإضافة لفروة الرأس، وتُعد أكثر أنواع الصدفية شيوعاً،ووفقًا للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية (بالإنجليزية: American Academy of Dermatology) فإنّ هذا النّوع يُمثل ما نسبته 80-90% من حالات الإصابة بالصّدفية.
  • الصدفية النقطية:وتُعرف أيضًا بالصدفية القَطرَوية (بالإنجليزية: Guttate psoriasis)، إذ تُسبّب ظهور بقع حمراء صغيرة الحجم في جميع أنحاء الجسم، وغالبًا ما تظهر على الصّدر، والسّاقين، والذراعين،ويُمثل هذا النّوع ما نسبته 10% من حالات الإصابة بالصّدفية.
  • الصدفية البَثرية:(بالإنجليزية: Pustular psoriasis)، تؤثر في البالغين بنسبة أكثر من الأطفال، ومن هم أعراضها ظهور نتوءات مؤلمة مملوءة بالقيح، بحيث تكون المنطقة الجلديّة المُحيطة بالنتوءات منتفخة وحمراء، وعند جفافها قد تُخلّف وراءها بُقعًا مُتقشّرة ذات لونٍ بُنيّ، ويُشار إلى أنّها تظهر في العادة على راحتي اليدين وباطن القدمين.
  • صدفية الثَّنْيات:(بالإنجليزية: Inverse psoriasis)، تتميّز بظهورها في مناطق الثنيات في الجسم؛ مثل تحت الصدر أو الإبط، ومنطقة المغبن (بالإنجليزية: Groin)، ويُشار إلى أنّه ينتج عنها احمرار الجلد، وتقرّحه، ولمعانه.
  • الصدفية المُحَمِّرة للجلد:(بالإنجليزية: Erythroderma psoriasis)، تُعتبر حالة شديدة نادرة الحدوث يُرافقها ظهور بعض الأعراض؛ مثل احمرار مناطق جلديّة بمساحات كبيرة من الجسم بحيث تبدو وكأنّها مُحترقة، والألم الشديد، والحكّة، وفقدان السّوائل بما يتسبّب بتلف الجلد، وقد يُصاحب هذه الحالة تسارع ضربات القلب، وقد تؤثر هذه الحالة في قدرة الشخص على الاحتفاظ بثبات حرارة جسمه؛ وهذا بحدّ ذاته يتسبّببشعوره بحرارة أو برودة شديدة.
  • التهاب المفاصل الصدفي:(بالإنجليزية: Psoriatic arthritis)، يُمثل أحد أنواع التهاب المفاصل وقد يتطوّر لدى المُصابين بالصّدفية، ويتسبّب هذا النّوع بانتفاخ المفاصل، وتصلّبها، والشعور بألمها، وقد يؤثر ذلك في أيٍّ من مفاصل الجسم، ولكنّه يؤثر في الغالب في مفاصل اليدين، أو القدمين، أو الركبة، أو الرقبة، أو العمود الفقري، أو المرفقين.

التاريخ العائلي والطبي

يتضمّن التشخيص أيضًا الاستفسار عن التاريخ العائلي والوراثي للمُصاب عند الاشتباه بإصبة الفرد بمرض الصدفية، حيثُ وُجد أنّ الدور الوراثي قد يلعب دورًا في تطوّر الصّدفية،ووفقًا لتحالف الصدفية والتهاب المفاصل الصدفي (بالإنجليزية: Psoriasis and Psoriatic Arthritis Alliance) فإنّ ما يُقدر بثلث المصابين بالصدفية يُعاني أحد أفراد عائلتهم من الصّدفية أيضاً،كما أنّ للتاريخ الطبي دورًا مهمًا في التشخيص فقد يؤثر استخدام بعض أنواع الأدوية أو اتباع بعض العوامل وأنماط الحياة في زيادة احتمالية الإصابة بمرض الصدفية أو زيادة شدّتها،كما توجد بعض العوامل والمُحفّزات الأخرى التي قد تزيد من احتمالية تطوّر الإصابة بالصدفية أو زيادة أعراضها سوءًا، وقد تمّ بيانُها سابقًا.

فحوصات أخرى

توجد بعض الفحوصات التي قد تُساعد على التفريق بين مرض الصدفية والمشاكل الصحية الأخرى التي قد ينتج عنها ظهور أعراض مُشابهة لأعراض الصدفية، من بينها الخزعة (بالإنجليزية: Biopsy)؛ ولكن يجدر التنويه إلى أنّها من الطرق النادر استخدامها في تشخيص الصّدفية، وفيها يقوم الطبيب بأخذ عينة صغيرة من جلد الشخص تحت تخدير التأثير الموضعي، ومن ثمّ يتمّ فحصها بدقة تحت المجهر، وإضافة إلى ذلك توجد فحوصات أخرى تُجرى للكشف عن أنواع مُعينة من الصّدفية، ويُمكن بيان ذلك بشيءٍ من التفصيل فيما يأتي:

الفحوصات الخاصة بالتهاب المفصل الصدفي

توجد بعض الاختبارات التي قد تُساعد في الكشف عن الإصابة بالتهاب المفاصل الصدّفي واستبعاد الإصابة بالحالات الأخرى، ومن أهم هذه الفحوصات ما يأتي:

  • فحوصات الدم:وتتضمّن الكشف عن عدّة أمور، منها ما يأتي:
    • سرعة ترسيب كريات الدم الحمراء (بالإنجليزية: Erythrocyte sedimentation rate)، واختصارًا ESR؛ إذ يُعطي هذا الاختبار فكرة تقديرية عن مدى وجود التهابات في الجسم، وقد ترتفع سرعة ترسيب كريات الدم الحمراء في حالات الإصابة بمرض التهاب المفاصل الصدفي، وقد تؤدي الإصابة بأمراض أخرى إلى ارتفاعها أيضًا؛ كأمراض المناعة الذاتية، أو العدوى، أوالأورام، أو أمراض الكبد، وقد تكون مرتفعة لدى النّساء الحوامل أيضًا.
    • تحليل الحديد، ففي بعض الأحيان قد يُعاني المصابون بالتهاب المفاصل الصدفي من فقر الدم، أو انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء السليمة.
    • اختبار الجسم المستضاد (HLA-B27)، حيثُ إنّ ما يزيد عن نصف المصابين بالتهاب المفاصل الصدفي مع التهاب العمود الفقري لديهم هذه العلامة الوراثية لذلك يُعد الكشف عنها طريقة تشخيصية فعالة لتأكيد الإصابة بالصّدفية.
    • فحوصات دم أخرى، مثل تحليل العامل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid factor) أو تحليل الأجسام المُضادّة للببتيد السيترولينيّ الحلقيّ (بالإنجليزيّة: Anti-cyclic Citrullinated Peptide)، واختصاراً (CCP)، إذ يتم إجراء هذه الفحوصات لاستبعاد الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
  • التصوير بالأشعة السينية:(بالإنجليزية: X-Rays)، إذتُساعد صورة الأشعة السينية على الكشف عن وجود أيّ تغيّرات في بُنية الغضاريف، أو أضرارالمفاصلوالعظام التي قد تكون ذات صلة بالتهاب المفاصل في العمود الفقري، أو الأيدي، أو الأقدام، وفي هذا السّياق يُشار إلى أنّ الصورة التي يتمّ الحصول عليها عند إجراء هذا النّوع من التصوير تختلف في حالة التهاب المفاصل الصّدفي عن تلك التي يتمّ الحصول عليها عند إجراء التصوير بالأشعة السينية لمرضى التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • اختبار سوائل المفصل:وفيه يقوم الطبيب بسحب عينة من سوائل أحد المفاصل التي يشعر فيها الشخص بالألم، لاستبعاد الإصابة بمرضالنّقرسوذلك عن طريق الكشف عن مدى تراكم حمض اليوريك في سوائل المفصل.
  • تحليل كثافة العظام:يُسبب التهاب المفاصل الصدفي تراجعًا في كثافةالعظام، فقد يرغب الطبيب في قياس قوة العظام لتسهيل وحصر عملية التشخيص.

الفحوصات الخاصة بالصدفية القطروية

قد يتمكّن الطبيب من تشخيص الإصابة بالصدفية القطروية عن طريق إجراء الفحص البدني، والكشف عن الأعراض الجلديّة الظاهرة، والاستفسار عن التاريخ الطبي للمريض وطبيعة الأدوية التي يستخدمها الشخص، وقد يُلجأ في العديد من الحالات إلى أخذ عينة دم أو مسحة من الحلق للكشف عن وجودالبكتيرياالعُقدية والتي قد تكون مُحفّزًا للإصابة بالصّدفية القطروية، وقد تُجرى الخزعة لتأكيد التشخيص بدقّة.

الفحوصات الخاصة بالصدفية البثرية

بعد كشف الطبيب عن الأعراض والاستفسار عن التاريخ المرضي للشخص قد يُطلب من المريض في الحالات الشديدة الخضوع لبعض الفحوصات؛ مثل فحوصات الدم التي تكشف عن عددخلايا الدم البيضاء، وفحوصات كشف كفاءة وظائف الكبد والكِلى، ومستويات الفوسفات،والكالسيوم، والكهارل (بالإنجليزية: Electrolytes).

تشخيص درجة الصدفية

يلعب تقييم درجة الإصابة بالصّدفية وتحديدها دورًا في اختيار العلاج المُناسب لحالة الشخص، كما يُمكن الاستعانة به للاستدلال على مدى التحسّن الناتج عن اتباع العلاجات، وقد قُسّمت شدة درجة الصدفية إلى معتدلة، ومتوسطة، وشديدة، ويتمّ تصنيفها اعتماداً على عوامل عدّة؛ ومنها، مساحة الجسم المُتأثرة بالصّدفية، وشدة الأعراض الناتجة عن الإصابة، ومدى تأثير الإصابة والأعراض في الحياة اليومية للمُصاب، وفيما يأتي تفصيل لذلك:

  • الصدفية المعتدلة:إذ تبلغ مساحة الجسم المُتأثرة بالصّدفية في هذه الحالة ما نسبته أقلّ من 3% من مساحة الجلد الكليّة، ويعني ذلك ظهور بقع منفصلة على الأطراف وفروة الرأس، وتُعد الصدفية مُعتدلة إذا تمّت السيطرة على الأعراض الناتجة عنها عن طريق استخدام بعض الأدوية الموضعية التي يتم تطبيقها على الجلد، أو إذا كان تأثيرُها بسيطًا في نوعية وطريقة الحياة اليومية.
  • الصدفية المتوسطة:إذ تتراوح مساحة الجسم المُتأثرة بالصّدفية في هذه الحالة ما بين 3-10% من مساحة الجلد الكليّة، ويعني ذلك بأنّ أعراضها قد تؤثر في الذراعين، والساقين، وفروة الرأس، والجذع، وتُعتبر الصدفية متوسطة إذا لم يُتمكّن من السّيطرة على الأعراض الناتجة عنها عن طريق استخدام بعض الأدوية الموضعية التي يتم تطبيقها على الجلد، أو إذا كان تأثيرُها في نوعية وطريقة الحياة اليومية كبيرًا.
  • الصدفية الشديدة:ويُشار إلى الصّدفية بأنّها شديدة إذا تجاوزت مساحة الجسم المُتأثرة بالصّدفية أكثر من 10% من مساحة جلد الجسم الكليّة، أو إذا أثرت في مساحة من الوجه، وراحة اليدين، أو باطن القدمين، وتُعتبر الصدفية شديدة أيضًا إذا لم يُتمكّن من السّيطرة على الأعراض الناتجة عنها عن طريق استخدام بعض الأدوية الموضعية التي يتم تطبيقها على الجلد، أو إذا كان تأثيرُها في نوعية وطريقة الحياة اليومية شديدًا جدًّا.

نصائح وإرشادات لمرضى الصدفية

توجد العديد من النّصائح التي تُساعد المُصاب بمرض الصّدفية على التعايش مع المرض، وتخفف الأعراض الناتجة عنه، ويُمكن بيان أبرزها فيما يأتي:

  • اتباع نظام غذائي صحي:قد يُساهم تناول بعض الأطعمة وشرب أنواع مُعينة من المشروبات في زيادة شدّة الأعراض، لذلك يُنصح بالابتعاد عنها والتقليل منها قدر الإمكان، ومنها: السّكر، والدقيق الأبيض، واللحوم الحمراء، والمُحليات الصناعية، والكحول، والمشروبات التي تحتوي علىالكافيين، فجميُعها مواد قد تُحفّز حدوث الالتهابات، وفي المقابل يُنصح بالتركيز على تناول الأطعمة التي قد تُخفف من تهيج الجلد، مثل: الأناناس، والبروكلي، والسبانخ.
  • تخفيف الإجهاد والتوتر:يُنصح بالسيطرة على التوتر قدر الإمكان، ويُمكن تحقيق ذلك من خلال ممارسة تقنيات الاسترخاء المختلفة؛ مثل التأمل، وهذا بحدّ ذاته سيُساعد على تخفيف شدّة أعراض الصدفية.
  • ممارسة التمارين الرياضية:مثل: المشي، والركض، والسّباحة،واليوغا، كما أنّ ممارسة الرياضة في الهواء الطلق لمدّة مناسبة والتعرض لأشعة الشمس بشكلٍ يومي من شأنه تحفيز إنتاج فيتامين "د" والحدّ من حدوث الالتهابات.
  • ترطيب البشرة:يجب الاهتمام والعناية بالبشرة والحرص على ترطيبها مرتين يوميًا على الأقل.
  • تقبّل شكل البشرة:يُنصح بالابتعاد عن الأفكار السّلبية المتعلقة بتأثير المرض في بشرة الشخص ومظهره العامّ، مع الحرص على اتباع مبدأ الدعم والتشجيع الذاتي، واستخدام عبارات تُحسّن الحالة المزاجية، فالشعور بالإيجابية والتفاؤل يلعب دورًا في تعزيز وظيفة الجهاز المناعي، وينعكس ذلك إيجابًا على نفسيّة الشخص وجسده، وبالتالي يُساهم ذلك في تخفيف الأعراض النّفسية للمرض بشكلٍ كبير.
  • فقدان الوزن في حالات السمنة:إذ أثبتت بعض الدراسات أنّ تقليل الوزن الزائد من شأنه المُساهمة في التخفيف من شدّة الصدفية.
"
شارك المقالة:
144 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook