تشخيص فشل القلب و طرق علاجه واسبابه.

الكاتب: رامي -
تشخيص فشل القلب و طرق علاجه واسبابه.
"

تشخيص فشل القلب و طرق علاجه واسبابه

يتكون القلب من أربعة أجزاء رئيسية:

·الاذين الأيمن: وهو القسم الذي يستقبل الدم القادم من جميع أنحاء الجسم. ينصب الدم الى الأذين الأيمن عن طريق الوريد الأجوف الأعلى- الذي يأتي بالدم من الرأس والأيادي- والوريد الأجوف الأسفل- القادم بالدم من البطن والأرجل الى القلب. جميع الدم القادم للقلب من الجسم هو دم يفتقر للأوكسجين، لأن الجسم يستغل الأوكسجين. يعمل الأذين الأيمن، على ضخ الدم الى القسم التالي، البُطين الأيمن.

·البطين الأيمن: وهو القسم الذي يستقبل الدم القادم من الأذين الأيمن. يفصل الصمام الثلاثي الشرف (tricuspid valve)، بين الاذين والبُطين الأيمن. يعمل البُطين الأيمن على ضخ الدم الى الرئتين- من خلال الشريان الرئوي- وذلك لكي يتم أكسدة الدم المُفتقر للأوكسجين. يفصل الصمام الرئوي (pulmonary valve) بين البطين الأيمن و الشريان الرئوي.

·الأذين الأيسر: هو القسم الذي يستقبل الدم القادم من الرئتين. ينصب الدم القادم من الرئتين الى الأذين الأيسر، بواسطة الأوردة الرئوية. يوجد أربعة أوردة رئوية، اثنان من اليمين واثنان من اليسار. الدم القادم للقلب من الرئتين هو دم غني بالأوكسجين. يعمل الأذين الأيسر، على ضخ الدم الى القسم التالي، البُطين الأيسر.

·البطين الأيسر: القسم الذي يستقبل الدم القادم من الأذين الأيسر. يفصل الصمام المترالي (mitral valve)، بين الأذين الأيسر و البطين الأيسر. يعمل البطين الأيسر على ضخ الدم من القلب الى جميع أنحاء الجسم. يضخ البطين الأيسر الدم الى الشريان الأبهر، وهو الشريان الرئيسي في الجسم. يفصل الصمام الأبهري بين البطين الأيسر والشريان الأبهر.

· عادةً ما تُسمى الأقسام اليُمنى بالقلب الأيمن، والأقسام اليُسرى، بالقلب الأيسر.

بعد خروج الدم من القلب، يتوزع الدم على الشرايين المُختلفة ليصل جميع أنحاء الجسم. يحمل الدم معه الأوكسجين والمواد الغذائية. عند وصول الدم الى الأعضاء، فانها تستغل الأوكسجين والمواد الغذائية من الدم. يخرج الدم من الأعضاء، ليدخل الأوردة، التي تُعيد الدم الى القلب. نلاحظ الفرق بين جزئي الدورة الدموية:

· الدم الشرياني: الدم الموجود في الشرايين، الخارج من القلب للجسم. وهو دم غني بالأوكسجين.

· الدم الوريدي: الدم الموجود في الأوردة، وهو الدم القادم من الجسم الى القلب. هو دم يفتقر للأوكسجين.

انبساط وانقباض القلب

عندما يُضخ الدم من قسم ما، فان ذلك يكون أثناء انقباض هذا القسم. أما عند امتلاء قسم ما بالدم فذلك يكون أثناء انبساط القسم نفسه.

الانقباض (Systole): هي المرحلة التي يُضخ فيها الدم من البُطينين، خارجاً للجسم من القسم الأيسر، وللرئة من القسم الأيمن. ينقبض البُطينين سويةً. في الوقت ذاته تحصل العملية المُعاكسة في الأذينات، فينبسطا.

الانبساط (Diastole): هي المرحلة التي ينبسط البُطينين، ليستقبلا الدم القادم من الأذينات، اليُمنى واليُسرى. ينبسط البُطينين سويةً. في الوقت ذاته تحصل العملية المُعاكسة في الأذينات، الانقباض.

عادةً، عندما يُقال انقباض القلب، يُقصد بذلك انقباض البُطينين. الأمر صحيح بالنسبة للانبساط.

في الحالة الطبيعية، فان الأُذينات، اليُمنى واليُسرى، ينقبضان سويةً- ويضخان الدم الى البُطينين- أثناء انبساط البُطينين. والأذينات ينبسطان سويةً، ويستقبلا الدم القادم من الجسم، أثناء انقباض البُطينين. أي أن البُطينين ينقبضان أثناء انبساط الأذينات، وينبسطان أثناء انقباض الأذينات.

لكي يُضخ الدم وينقبض القلب بشكل طبيعي، يجب أن تتوفر عدة أمور:

· عضلة القلب يجب أن تكون سليمة من ناحية المبنى وكذلك من ناحية الوظيفة، أي أن تنقبض وتنبسط بشكل جيد.

· نظم القلب يجب أن يكون منتظماً، وعلى الأجزاء المًختلفة الانقباض بحسب الترتيب أعلاه.

· على الصمامات أن تُفتح وتُغلق دون مشاكل تُذكر.

· يجب أن يتحرك القلب بحرية دون أن يقيده شيء.

فشل القلب، أو ما يُعرف باسم مرض القلب، هو الملتقى الأخير لأمراض عديدة قد تضر بالقلب وتؤدي الى فشله. فشل القلب، يُعرف بالحالة التي يكون فيها القلب غير قادر على ايصال الدم الكافي الى كافة أنحاء الجسم. تختلف أسباب فشل القلب، لكن النتيجة واحدة- عدم قدرة القلب على ايصال الدم الكافي الى الجسم. وبالتالي فان الجسم لا يصله الكافي من الأوكسجين.

فشل القلب هو مرض صعب جداً، للمريض وللعلاج. يؤدي فشل القلب لأعراض تُشكل عبئاً على المريض، وعلى عائلته. يُقيد فشل القلب المريض، بأسلوب حياته ويقلل من قدرته على ممارسة النشاطات المُختلفة، حتى اليومية والبسيطة في الحالات القُصوى، كالمشي، الأكل والاستحمام. لا يتوقف ضرر فشل القلب على المريض، عند التأثير على جودة ونوعية الحياة، انما يؤدي فشل القلب، الى الحاجة دخول المُستشفى لتلقي العلاج. كُلما زاد فشل القلب سوءاً، زادت الحاجة لدخول المستشفى. الأمر الأخير الذي يؤدي اليه فشل القلب، هو تقصير الحياة والوفاة المُبكرة.

لذا فان فشل القلب يتطلب العلاج المُناسب، لمنع حصول الأمور المذكورة. اذا لم يُعالج فشل القلب، فان ذلك يؤدي الى نتائج سيئة. عادةً فان فشل القلب هو مرض مُزمن، يتطلب العلاج المُستمر على مدار سنين.

هل فشل القلب هو مرض منتشر؟

تُقدر نسبة حدوث فشل القلب بحوالي 2% من سكان العالم. يُعتبر المرض شائعاً، ويضُر كبار السن والذكور أكثر من الاناث.

ما هي عوامل خطورة فشل القلب

هناك عوامل خطورة عديدة للاصابة بفشل القلب الاحتقاني. بعض هذه العوامل هي أيضاً أسباب لفشل القلب. يجب الانتباه من العوامل والأمراض التالية لأنها تزيد خطورة الاصابة بفشل القلب:

  1. ضغط الدم المرتفع.
  2. أمراض القلب التاجية (Coronary heart disease): هو المرض الذي يسبب افقار القلب واحتشاء عضلة القلب. تضر جميع هذه الأمراض بمبنى ووظيفة عضلة القلب وتُعرض المريض لخطر فشل القلب.
  3. التدخين: يزيد التدخين خطر الاصابة بمرض القلب التاجي وبالتالي يزيد الخطر لفشل القلب.
  4. السمنة والوزن الزائد: أيضاً يزيد خطر الاصابة بفشل القلب.
  5. السكري: يزيد السكري خطورة حصول مرض القلب التاجي وبذلك يرفع الاحتمال للاصابة بفشل القلب.
  6. أمراض صمامات القلب: أي صمام يتضرر في القلب، يُمكن أن يؤدي الى فشل القلب في نهاية الأمر.

كما ذُكر من قبل فان عضلة القلب يجب أن تكون سليمة من ناحية المبنى والوظيفة، لكي يستطيع القلب ضخ الدم بشكل سليم لباقي الجسم. لذا فان كل مرض قد يؤثر على عضلة القلب ويغير مبناها أو يعرقل وظيفتها، قد يؤدي في النهاية الى فشل القلب. هناك أسباب عديدة لفشل القلب، أهمها:

  • أمراض القلب التاجية (Coronary heart disease). هي أمراض تنتج من انسداد الشرايين التاجية. الشرايين التاجية (Coronary arteries)، هم شريانان يخرجان من الأبهر، ويتجهان نحو القلب، وينقلان الدم الى القلب. انسداد هذه الشرايين يُعرض عضلة القلب للضرر جراء انقطاع الدم عنها. هذا الأمر كفيل بافقاد عضلة القلب مبناها الطبيعي، وقدرتها على الانقباض، مما قد يؤدي الى فشل القلب.
  • ضغط الدم المرتفع. من أهم الأسباب التي تُسبب فشل القلب الاحتقاني. ضغط الدم المرتفع ممكن أن يؤدي لفشل القلب بطريقتين. الأولى هي أن عضلة القلب تعمل أمام ضغط مرتفع، اذا ما استمر الأمر طويلاً فان عضلة القلب تفقد قدرتها على الانقباض بشكل طبيعي. الطريقة الثانية، هي أن عضلة القلب تفقد قدرتها على الانبساط السليم، في هذه الحالة لا يمتلأ القلب بالدم كما يجب.
  • أمراض صمامات القلب. كل صمام من صمامات القلب يمكن أن يتضرر بطريقتين، التضيق (stenosis) أو القلس (regurgitation). في الحالة الأولى يتضيق الصمام. أما في الحالة الثانية، فان الصمام لا ينغلق بشكل كامل، مما يؤدي لتسرب الدم من خلال الصمام. اذا استمرت هذه الحالات لفترة مُستمرة، تؤدي لفشل القلب.
  • اضطراب نظم القلب. اضطراب نظم القلب السريع (Tachyarrhythmia) أو البطيء (Bradyarrhythmia). أيضاً لفترة مُستمرة قد تُسبب فشل القلب.
  • اعتلال القلب (Cardiomyopathy). اعتلال القلب هي مجموعة من الأمراض لها العديد من الأسباب، والتي تؤدي في نهاية الأمر الى ضرر لعضلة القلب وافقداها وظيفتها. هناك ثلاث أنواع رئيسية لاعتلال القلب:

اعتلال عضلة القلب المتوسع (Dilated cardiomyopathy).

اعتلال عضلة القلب المُقيد (Restrictive cardiomyopathy).

اعتلال عضلة القلب التضخمي (Hypertrophic cardiomyopathy).

  • المشروبات الكحولية، الكحول قد يُسبب اعتلال عضلة القلب، والتهاب عضلة القلب. اذا ما استمر شرب الكحول لفترة طويلة، وبكمية كبيرة، قد يؤدي الى فشل القلب.
  • التهاب عضلة القلب. يؤدي الى اعتلال القلب المتوسع ولذا يؤدي لفشل القلب.
  • أمراض الرئة المُزمنة. مثل داء الرئة المسد المزمن (COPD- chronic obstructive pulmonary disease).
  • فقر الدم (anemia). في الوقت الحالي نادراً ما يؤدي الى فشل القلب. لكن اذا استمر فقر الدم، دون علاج، قد يُسبب فشل القلب.
  • داء شاغاس (chagas disease)، وهو نوع من الأوالي. شائع في أمريكا الجنوبية كسبب لفشل القلب.

ليست كل الأمور التي ذكرت تُسبب حتمياً لفشل القلب. لكن عدم علاج الأمراض أعلاه واهمالها قد تؤدي الى فشل القلب في نهاية الأمر.

كيف تؤدي الأسباب أعلاه لفشل القلب؟

عند حدوث مرض ما يضر عضلة القلب، تفقد عضلة القلب قدرتها على الانقباض. بذلك يفقد القلب القدرة على ضخ الدم الى أنحاء الجسم. مُقابل ذلك، نتوقع عندها ظهور أعراض فشل القلب، لكن ذلك لا يحدُث. حيث نرى أعراض لفشل القلب فقط بعد مرور أشهر أو سنين من الضرر الأولي لعضلة القلب. سبب طول هذه الفترة حتى ظهور الأعراض، هي أن الجسم يبدأ بافراز هرمونات مُختلفة ومواد تُساعد عضلة القلب في الحفاظ على وظيفتها، وعلى قدرة الضخ.

تؤدي هذه الهرمونات والمواد، الى تغييرات في عضلة القلب، مثل التضخم، تُساعد عضلة القلب في الحفاظ على وظيفتها مؤقتاً. ويدعم الجسم عضلة القلب على الانقباض. تُسمى هذه التغييرات باعادة العرض أو الترتيب (remodeling). من أهم المواد التي تُفرز هي:

هرمون الرينين (rennin). الذي بدوره يؤدي لافراز انغيوتنسينIIوالالدسترون.

انغيوتنسينII(ANGIOTENSIN II). هذا المركب يسبب تضييق الشرايين المحيطية.

الالدسترون (aldosterone). الذي يعمل على الكلى للحفاظ على الملح داخل الجسم، بينما يؤدي الى افراز البوتاسيوم في البول.

الأدرنالين والنورأدرنالين.

خلال هذا الوقت لا توجد أعراض لفشل القلب.

بعد فترة من الزمن (أشهر أو سنين) لا تستطيع عضلة القلب أن تُحافظ على وظيفتها ومبناها السليم. ويفقد الجسم القدرة على صنع التغييرات في عضلة القلب، وعلى دعم انقباض عضلة القلب. وتُصبح المواد المُفرزة والهرمونات ضارة لعضلة القلب. لذا تفقد عضلة القلب القدرة على ضخ الدم ويحصل فشل القلب.

عندما لا يستطيع القلب ضخ الدم الى الجسم، يتراكم الدم في أجزاء الجسم المُختلفة. يحوي الدم كمية من السوائل. اذا تراكم الدم في الأوعية الدموية، تحتقن الأوعية الدموية وتخرج السوائل من الأوعية الدموية الى الأعضاء وتسبب الانتفاخ في العضو. هذه الالية تؤدي الى أعراض كثيرة لفشل القلب.

أعراض فشل القلب، كما ذكر من قبل، تظهر بعد فترة من المرض المُسبب لفشل القلب. أعراض فشل القلب، لا تظهر جميعها بنفس الوقت، انما تكون تدريجية، وكلما ازداد فشل القلب، زادت الأعراض وظهرت بوتيرة أكبر.

متى تظهر أعراض فشل القلب

تظهر أعراض فشل القلب، عندما لا يُضخ الدم الكافي الى الجسم. في الحالات الأولية والبسيطة لفشل القلب، يستطيع القلب أن يضخ الدم الى الجسم أثناء الراحة. عند الجهد يحتاج الجسم لكمية أكبر من الدم، لكن القلب الموجود في حالة فشل، لا يستطيع ضخ الدم الكافي، وعندها تظهر الأعراض. كلما تقدمت حالة فشل القلب، قلت درجة الجهد التي تظهر فيها الأعراض. في الحالات المُتقدمة جداً من فشل القلب، تظهر الأعراض أثناء الراحة.

الأعراض والعلامات لفشل القلب:

· التعب والارهاق: كثيراً ما يشكو مرضى فشل القلب من التعب والارهاق، لأنهم غير قادرين على بذل الجهد.

· ضيق النفس: ينتج ضيق النفس من تراكم السوائل في الرئتين واحتقان الدم بهم.

· ضيق النفس الاضطجاعي (Orthopnea): ضيق النفس، الذي يظهر عند النوم والاستلقاء، لأن احتقان الدم في الرئتين يزيد في هذه الوضعية. للوقاية من ضيق النفس الاضطجاعي، يُفضل مرضى فشل القلب، الجلوس، أو النوم على عدة مخدات مع رفع الصدر.

· ضيق النفس الليلي الانتيابي (PND- paroxysmal nocturnal dyspnea): هو ضيق نفس يظهر بعد الخلود الى النوم بساعة أو أكثر وممكن أن يُعاني منه المريض خلال الليل ويُوقظ المريض من النوم. يظهر ضيق النفس بنوبات. كلما زادت شدة فشل القلب، زادت شدة ووتيرة نوبات ضيق النفس الليلي.

· الوذمة في الأرجل: أي انتفاخ الأرجل. تظهر بسبب تراكم السوائل في الأرجل، واحتقان الدم فيهم. تكون الوذمة في الجانبين، الأيمن والأيسر، متماثلة. يُمكن أن تكون الوذمات في البطن، وعندها تُسمى بالاستسقاء (Ascites).

· شكاوى في الجهاز الهضمي، كالام البطن، القيء، الغثيان، تضخم الكبد. بسبب احتقان أعضاء الجهاز الهضمي وتراكم السوائل.

· التبول الليلي (Nocturia).

· الدوخة والتخليط العقلي، لأنه لا يصل الدم الكافي الى الدماغ.

· نبض القلب السريع والضعيف.

· الشحوب، برودة الأطراف، والزراق، لأن الدم ينقص في الأطراف بسبب عدم قدرة القلب على ضخه.

· الدنف (cachexia): أي فقدان الوزن الزائد. يظهر في المراحل المتقدمة جداً من فشل القلب.

قد تظهر أعراض فشل القلب بشكل حاد، أثناء تفاقم فشل القلب.

يتم التشخيص وفقاً لأعراض وعلامات مُلائمة. تُستخدم بعض الفحوصات لتأكيد فشل القلب الاحتقاني. على الطبيب الانتباه الى وجود عوامل خطورة لفشل القلب، وجود أمراض قد تؤدي الى فشل القلب الاحتقاني، بالاضافة الى وجود الأعراض والعلامات المُلائمة. الفحوصات المُستعملة للمُساعدة في تشخيص فشل القلب الاحتقاني، ومعرفة السبب:

  • فحوصات الدم، تشمل:

تعداد الدم الكامل (CBC- complete blood count). والهدف منها تشخيص فقر الدم.

السكر (Glucose). والهدف هو فحص درجة السكر للمساعدة في تشخيص السكري وتقدير درجته.

تحليل البول ووظائف الكلى كالكرياتينين (Creatinine) ونتروجين يوريا الدم (BUN). الهدف هو تشخيص داء كلى ينتج كمُضاعفة لفشل القلب.

الشوارذ: سوديوم, بوتاسيوم, الكالسيوم.

الدهنيات والكولسترول. والهدف من ذلك هو تشخيص حالات السمنة والوزن الزائد التي تعرض المريض لخطر الاصابة بفشل القلب الاحتقاني.

  • تخطيط كهربية القلب (ECG). لتشخيص اضطراب نظم القلب، أو أمراض القلب التاجية، أو احتشاء القلب سابقاً. جميع هذه الأمور قد تؤدي لفشل القلب.
  • التصوير بالأشعة السينية للصدر (CXR). تُظهر مبنى القلب وشكله. كما أنه بالامكان رؤية السوائل المُتراكمة في الرئتين. عادةً تُستعمل للغرض الأخير، وبالذات أثناء تفقام فشل القلب الاحتقاني.
  • تخطيط صدى القلب (echocardiography). يُعرف باسمه المُختصر- الايكو. تخطيط صدى القلب هو فحص بسيط يمكن القيام به بجانب سرير المريض، وهو عبارة عن جهاز يوجه الأشعة الفوق صوتية للقلب ويستقبل تخطيط لصدى القلب. من خلاله يمكن رؤية القلب على شاشة موصولة بالجهاز. يُستعمل لتقدير حجم القلب، وظيفة القلب، انقباض العضلة ولتقدير صمامات القلب وأمراضها.
  • اختبار الجهد (stress test) والقسطرة، يُستخدمان لتشخيص أمراض القلب التاجية.

اذا لم يتم علاج فشل القلب الاحتقاني، قد يسبب العديد من المُضاعفات الخطيرة. أهمها:

  • اعتلال القلب (cardiomyopathy). قد يُسبب اعتلال القلب، فشل القلب الاحتقاني. وبدوره فان فشل القلب الاحتقاني، قد يُسبب اعتلال القلب ويؤدي الى ضعف عضلة القلب وتوسعها، وفقدانها لقدرة الانقباض.
  • اضطراب نظم القلب (arrhythmia). من الممكن أن تسبب اضطراب نظم القلب، فشل القلب الاحتقاني. بالمُقابل فان فشل القلب الاحتقاني، يؤدي الى اضطراب نظم القلب، بسبب الضرر لعضلة القلب ومراكزها العصبية.
  • احتشاء القلب الحاد.
  • الضرر للكلى، والتسبب في داء الكلى نهائي المرحلة. لأن الكلى لا تتلقى الدم الكافي من القلب، فتتعرض للاقفار المُستمر، الذي يؤدي لداء الكلى نهائي المرحلة.
  • الضرر للكبد. لأن الكبد لا يتلقى الدم الكافي من القلب، فيتعرض للاقفار المُستمر، مما يؤدي الى فشل الكبد.
  • السكتة الدماغية (stroke). يُعرف بالجلطة الدماغية. قد يؤدي اضطراب نظم القلب الى ذلك.
  • تخثر الدم والانصمام. اذا فشل القلب، زاد الاحتمال لحدوث تخثر الدم أو الانصمام.

ان فشل القلب الاحتقاني، لدى أغلب المرضى هو مرض مُزمن ويتطلب العلاج المُستمر. يتركب العلاج من الأمور الاتية:

  • تغيير نمط الحياة.
  • علاج المرض المُسبب لفشل القلب الاحتقاني.
  • العلاج بالأدوية لفشل القلب الاحتقاني.

ما هي أهداف علاج فشل القلب الاحتقاني ؟

ان علاج فشل القلب الاحتقاني ضروري، لكنه لا يشفي من فشل القلب الاحتقاني. لكن العلاج، كما ذكر، يهدف الى ويحسن الأمور التالية:

  • يُحسن نوعية الحياة.
  • يقلل من ضرورة العلاج بالمستشفى.
  • يمنع الوفاة ويطيل حياة المريض.

من الناحية الطبية فان علاج فشل القلب يهدف الى:

  • التقليل من الاحتقان.
  • التقليل من أعراض فشل القلب الاحتقاني.
  • مُساعدة القلب على الانقباض بشكل سليم. والتسهيل على الانقباض وضخ الدم.
  • الحفاظ على ضخ الدم الكافي الى أنحاء الجسم.

متى يجب البدأ بعلاج فشل القلب الاحتقاني؟

دائماً، وبدون صلة لأعراض فشل القلب الاحتقاني، يجب تشخيص مُعالجة المرض الذي قد يُسبب فشل القلب الاحتقاني. للمرضى اللذين يحملون عوامل خطورة لفشل القلب الاحتقاني، هدف العلاج هو الوقاية من فشل القلب، بواسطة علاج عوامل الخطورة والتقليل منها. للمرضى اللذين يشكون من أعراض فشل القلب الاحتقاني، وأثبت لديهم وجود فشل القلب، يجب البدء بالعلاج بالأدوية.

تغيير نمط الحياة

على جميع المرضى، اللذين يحملون عوامل الخطورة أو يعانون من فشل القلب الاحتقاني، البدء بتغيير نمط الحياة. يشمل تغيير نمط الحياة، الأمور التالية:

· الامتناع عن الافراط في الملح في التغذية وبالتالي الحفاظ على اقل من 2 غم في اليوم من الملح (السوديوم). ربما تتغير كمية الملح حسب حالة المريض، وعلى الطبيب تقرير ذلك.

· الحفاظ على الوزن وتخفيض الوزن الزائد والامتناع عن السمنة.

· الحفاظ على شرب المشروبات الكحولية بأقل من كأسين في اليوم للرجال وأقل من كأس للنساء.

· الاقلاع عن التدخين.

· الامتناع عن التغيير القصوي بدرجة الحرارة، كالخروج المُفاجئ من مكان دافئ لمكان بارد.

· ممارسة النشاط البدني اليومي. يجب استشارة طبيب مُختص لمعرفة درجة الجهد الملائمة للمريض، فدرجة الجهد تختلف من شخص الى اخر. بعض المرضى بحاجة الى اعادة التأهيل القلبي وبرنامج خاص. يجب الانتباه أن الجهد والنشاط البدني الزائد قد يضر المريض، لذا يجب الامتناع عنه، واستشارة الطبيبي في كل الأحوال.

· التطيعم الموسمي لمرض النزلة (influenza) والتهاب الرئة.

· الامتناع عن الأدوية التي قد تسبب تفاقم فشل القلب. أبرز هذه الأدوية:

محصرات قنوات الكالسيوم (calcium channel blockers).

مضادات الالتهاب اللاستيريودية (NSAIDS)

الأدوية لعلاج اضطراب نظم القلب.

العلاج بالأدوية

متى يجب البدء بالعلاج بالأدوية؟

يجب بدء العلاج بالأدوية، اذا ما أثبت وجود فشل القلب الاحتقاني، حتى ولو بدون أعراض، يجب البدء للعلاج بالأدوية. تختلف الأدوية بغرض استعمالها، فهناك الأدوية التي تخفف من الأعراض ولكن لا توقف تقدم وتفاقم فشل القلب الاحتقاني. وهناك الأدوية التي تخفف من الأعراض وتؤثر على القلب لتحافظ على أهداف العلاج، وتمنع تقدم فشل القلب الاحتقاني. اختيار الأدوية المُناسبة للعلاج يتم حسب مقياس معين، لقدرة الجهد الذي يستطيع المريض القيام به. يُسمى هذا المقياس بNYHA classification، ومُتفق عليه بين جميع الأطباء. يوجد 4 درجات من المقياس، تتراوح حسب شدة المرض (درجة 1 هي الأخف و4 هي الأصعب).

الأدوية المُستعملة لعلاج أعراض فشل القلب الاحتقاني

·مدارت البول (diuretics). تُقلل من الاحتقان والأعراض. ولا تؤثر على القلب. تعمل مدرات البول على الكلى وتجعلها تفرز الملح (السوديوم) والماء من الدم الى البول، مما يؤدي الى افراز الملح والسوائل المُتراكمة في الجسم، وبالتالي التقليل من الاحتقان والأعراض. تشمل مدرات البول عدة أنواع:

مدرات البول العروية (loop diuretics) مثل الفوسيد. وهي النوع الأول الذي يُستعمل لتخفيف الأعراض، والأكثر استعمالاً. عادةً تكفي هذه الأدوية لوحدها لخفض الاحتقان، وفي حالات أخرى يجب اضافة أنواع أخرى من مدرات البول.

مدرات البول الثيازيدية مثل الهيدروكلوروثيازيد (hydrochlorothiazide). وهي أقل استعمالاً. الأعراض الجانبية لمدرات البول الثيازيدية والعروية

1 ضغط الدم المنخفض مما يسبب الدوخة.

2 خفض البوتاسيوم في الدم مما يعرض المريض لخطر اضطراب نظم القلب.

3 مدرات البول الثيازيدية قد تسبب ارتفاع في درجة الحمض الأوري (uric acid)، مما يشكل خطراً لمرض النقرس (gout disease) لكن ذلك المرض غالباً ما لا يحدث، رغم ارتفاع درجة الحمض الأوري.

مدرات البول الموفرة للبوتاسيوم (potassium sparing diuretics). تعمل على حفظ البوتاسيوم داخل الجسم وافراز السوديوم في البول مما يؤدي لخفض الملح، السوائل وبالتالي الاحتقان. أهم الأدوية في هذه المجموعة الاميلوريد (amiloride)، سبرينولاكتون (sprinolactone).

الأدوية المُستعملة لتخفيف الأعراض وللتأثير على القلب، وتمنع تقدم فشل القلب الاحتقاني

·ACE inhibitors. تعمل هذه المجموعة بواسطة منع انتاج مركب كيماوي في الجسم المسمى انغيوتنسينII(ANGIOTENSIN II). هذا المركب يسبب تضييق الشرايين المحيطية ولذا فان منع انتاجه يؤدي الى توسع الشرايين المحيطية مما يؤدي الى خفض ضغط الدم وبذلك فان انقباض القلب وضخ الدم أسهل على القلب. أثبتت الدراسات أن كل مريض بفشل القلب الاحتقاني بحاجة لهذه الأدوية لتحقيق أهداف العلاج حتى ولو لم يشكو من الأعراض. أهم الأدوية:

الكابتوبريل (captopril)

اينالابريل (enalapril)

راميبريل (ramipril).

الأعراض الجانبية:

1 السعال المزمن. يحدُث بحوالي 25% من مستعملي الأدوية.

2 الدوخة بسبب خفض ضغط الدم.

3 الطفح الجلدي.

4 في قلة من الحالات يحصل ضرر كلوي.

5 ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الدم، مما قد يعرض لخطر الاصابة باضطراب نظم القلب.

6 الوذمة الوعائية (angioedema)، وتحدُث بحوالي 1% من مُستعملي الأدوية. تُشكل وضعاً خطراً يجب علاجه فوراً.

· محصرات مستقبلات الانغيوتنسينII(ARB&rsquos- Angiotensin II receptor blockers). تمنع ارتباط الانغيوتنسينIIبمستقبله.أهمها:

لوسارتان (losartan).

فالسارتان (valsartan).

كاندسارتان (candesartan).

الأعراض الجانبية مشابهه لأعراض الACE inhibitors، الا أن السعال لا يحدث هنا. لذا من الممكن تبديل الACE inhibitorsبمحصرات مستقبلات الانغيوتنسينII، لمن يعاني من السعال، ولكن ليس لمن يعاني من الأعراض الجانبية الأخرى.

· محصرات مستقبلات البيتا (beta blocker)، تعمل عن طريق حصر المستقبلات البيتا مما يؤدي الى حصر الجهاز العصبي الودي (sympathetic nervous system) وبذلك لخفض تأثير الادرنالين الضار على القلب. أيضاً هنا، أثبتت الدراسات ضرورة أدوية محصر المستقبلات البيتا، لتحقيق أهداف العلاج. أهم الأدوية المُستعملة:

بيسوبرولول (Bisoprolol).

ميتوبرولول (Metoprolol).

كارفيدولول (Carvedilol).

الأعراض الجانبية:

التعب.

الدوخة، بسبب ضغط الدم المنخفض.

الأرق.

الكوابيس.

العجز الجنسي.

عدم القدرة على القيام بمجهود بسبب عدم القدرة على رفع دقات القلب.

ممنوع وصف الأدوية لمرضى الربو و الداء الرئوي المسد المزمن (COPD).

أثبتت الدراسات ضرورة العلاج بهذه الأدوية، وأثبتت أيضاً أن العلاج بدمج الأدوية سوية ضروري جداً لتحقيق أهداف العلاج.

العلاج المُشترك الأكثر شيوعاً هو بمحصرات مستقبلات البيتا، وACE inhibitors.

· مثبطات الألدسترون (aldosterone inhibitors). كما ذكر من قبل، فان الألدسترون هو أحد المواد التي يفرزها لجسم وتُحدث تغييرات ضارة بالقلب. لذا فان مجموعة الأدوية هذه، توقف عمل الألدسترون الضار. تعمل هذه الأدوية أيضاً كمدرات للبول (انظر أعلاه). لذا تخفف من الأعراض وتحقق أهداف العلاج. يُعطى العلاج بهذه الأدوية للمرضى اللذين يُعانون من فشل القلب الاحتقاني، لكن العلاج بالأدوية السابقة فشل. عادةً هؤلاء المرضى في مراحل متقدمة. أهم هذه الأدوية:

سبرينولاكتون (sprinolactone).

ابليرينون (eplerenone).

الأعراض الجانبية:

ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الدم، مما قد يعرض لخطر الاصابة باضطراب نظم القلب.

تثدي الرجل (gynecomastia). أي ظهور ثدي للرجل، يحدث في حالة العلاج بسبرينولاكتون فقط. لذا اذا ظهر يمكن تبديل سبرينولاكتون بالابليرينون.

· الديجوكسين (digoxin). يعمل الديجوكسين مباشرة على القلب ويقوي انقباض عضلة القلب، دون تسهيل عملية الانقباض. لذا فان الديجوكسين أقل استعمالاً من الأدوية الأخرى، لأنه يقوي القلب ولا يسهل على انقباضه.

فشل علاج فشل القلب الاحتقاني

اذ ما فشل العلاج بالأدوية المشتركة، وبالذات العلاج المُشترك الأكثر شيوعاً،(وهو بمحصرات مستقبلات البيتا، وACE inhibitors)، يجب اللجوء الى طرق علاج أخرى:

· اضافة أدوية أخرى من الأدوية أعلاه. العلاج المُشترك المثالي لكل مريض، يُقرره الطبيب المُعالج.

· اضافة الديجوكسين، بالذات في حالة أن فشل القلب يُرافقه الرجفان الأذيني (atrial fibrillation).

العلاج المضاد لتخثر الدم

أبرز الأدوية المُستعملة هي الأسبيرين والكومادين. مرضى فشل القلب الاحتقاني، مُعرضون لخطر الاصابة بتخثر الدم والانصمام، لذا اذا ما كانت هناك عوامل خطورة أخرى للاصابة بتخثر الدم والانصمام، يجب العلاج بالأدوية المضادة لتخثر الدم. يجب مراجعة الطبيب لتقرير الحاجة لهذا العلاج.

علاج اضطراب نظم القلب

اضطراب نظم القلب شائعة لدى مرضى فشل القلب. الأكثر شيوعاً لدى مرضى فشل القلب الاحتقاني هو الرجفان اذيني (atrial fibrillation). من المُفضل علاج الرجفان اذيني بدواء الأميودارون (amiodarone). أنواع أخرى من اضطراب نظم القلب يمكن أن تحدث، أخطرها الرجفان البطيني الذي قد يسبب الموت المُفاجئ.

أنواع أخرى من العلاج لاضطراب نظم القلب:

· مقوم نظم القلب المزيل للرجفان (ICD- implantable carioverter defibrillator). وهو جهاز صغير يوضع تحت الجلد، عند الكتف، ويرسل سلكاً كهربائياً للقلب. في حال حصول اضطرابات نظم القلب الخطيره (الرجفان البطيني) يعمل الجهاز ليرسل ضربة كهربائية للقلب، تزيل الرجفان.

· علاج المزامنة القلبي (CRT- cardiac resynchronization therapy). وهو نوع خاص من الأجهزة المُستخدمة لنظم القلب السليم. يعمل الجهاز على تزامن انقباض القلب الأيمن والأيسر سويةً. يُستخدم اذا ما كانت حاجة له، عند فقدان التزامن في انقباض أجزاء القلب.

تُستخدم الأجهزه أعلاه في حالات مُعينة لعلاج فشل القلب الاحتقاني، وتساعد في تحقيق أهداف العلاج.

العلاج لحالات فشل القلب الاحتقاني المتقدمة والمستعصية

للحالات المتقدمة من فشل القلب والتي لم تُساعد اامكانيات العلاج أعلاه، يمكن العلاج بواسطة الأمور التالية:

· زراعة القلب. وهي عملية مُعقدة لزراعة من شخص اخر ذو قلب سليم. هناك الحاجة للعديد من التفاصيل لتقرير الحاجة لزراعة القلب، اذا ما كان المريض مناسباً لذلك.

· جهيزة مساعدة للبطين الايسر (LVAD- left ventricle assist device). وهو جهاز علاج يوضع تحت الثياب في البطن، ويساعد كهربائياً، على انقباض البطين الأيسر ويساعد على ضخ الدم. يمكن استعماله في حين الانتظار لزراعة القلب.

كيف يمكنك الحفاظ على اتزان فشل القلب وتجانب الأعراض والتفاقم؟

· اتبع نمط الحياة الموصى به أعلاه. لا تحاول الخروج عن نمط الحياة هذا لأنه قد يسبب تفاقم المرض.

· تناول الأدوية بانتظام ولا تقصر حتى ولو بجرعة واحدة. التقصير في تناول الأدوية كفيل باحداث التفاقم وزيادة أعراض المرض وشدته.

· حافظ على علاج الأمراض الأخرى التي قد تسبب فشل القلب الاحتقاني.

· حافظ على متابعة الطبيب بشكل دوري ومتتابع.

· تعرف على أعراض فشل القلب الاحتقاني. اذا ما وجدت لديك هذه الأعراض أو أنها زادت عن المعهود، توجه لأقرب طبيب.

ان فشل القلب الحاد هي حالة خطرة تتطلب العلاج الفوري. يحدث فشل القلب الحاد، بسبب تفاقم فشل القلب الاحتقاني المُزمن. هناك العديد من الأسباب لتفاقم فشل القلب وظهور الحالة الحادة من فشل القلب. أهم هذه الأمور:

· عدم الحفاظ على التغذية الصحيحة واستهلاك الملح الزائد.

· ارتفاع ضغط الدم، مما قد يُصعب على القلب ضخ الدم.

· عدم الحفاظ على تناول الأدوية بشكل متتابع.

· العدوى.

· احتشاء القلب الحاد.

· اضطراب نظم القلب.

· الأدوية. أبرز هذه الأدوية:

محصرات قنوات الكالسيوم (calcium channel blockers).

مضادات الالتهاب اللاستيريودية (NSAIDS)

الأدوية لعلاج اضطراب نظم القلب.

· الاستمرار في تناول المشروبات الكحولية.

· أمراض صمامات القلب.

ان أعراض فشل القلب الحاد، تشبه أعراض فشل القلب المزمن، لكنها أكثر حدة. كما نرى ضغط الدم المنخفض ومن الممكن حدوث الصدمة القلبية. في حال فشل القلب الحاد، يجب تشخيص الحالة بسرعة، من خلال الأعراض والعلامات والاستعانة بفحوصات المختبر. يجب تشخيص السبب الذي أدى لفشل القلب الحاد وعلاجه. في حال فشل القلب الحاد، يجب العلاج الفوري. يتم العلاج في المستشفى، وعادةً يتطلب دخول وحدة العلاج المكثف.

أثناء العلاج، الأهداف هي:

· علاج فشل القلب الحاد، واعادة المريض للوضع المتزن.

· علاج السبب لتفاقم فشل القلب.

· اعادة الاتزان للمريض، وتقديم الأدوية المُناسبة للحفاظ على الاتزان.

اذا ما تحققت هذه الأهداف يمكن السماح للمريض بالعودة الى البيت.

الأدوية المُستعملة لعلاج فشل القلب الحاد:

· مدرات البول. كما ذكرت في علاج فشل القلب الاحتقاني.

· الأدوية الموسعة للأوعية الدموية (vasodilators). مثل مجموعة النيترات والتي تشمل النيتروجليتسرين (nitroglycrine) والنيتروبروسيد (nitroprusside). تعمل هذه الأدوية على توسيع الأوعية الدموية، وبالتالي فانها تخفض ضغط الدم، وتُسهل على القلب عملية الانقباض. جميع هذه الأمور تؤدي الى الانقباض وضخ الدم الى الجسم بشكل جيد. الأعراض الجانبية:

ضغط الدم المنخفض، والأعراض الناتجة من ذلك.

ألم الرأس.

· الأدوية المؤثرة ايجابياً في التقلص العضلي للقلب (inotropic agents). تعمل هذه الأدوية على زيادة تقلص عضلة القلب، وتقوية التقلص مما يساعد على ضخ الدم. كما أنهم يوسعون الأوعية الدموية، وبذلك يساعدون أكثر على ضخ الدم. أهم هذه الأدوية:

الدوبوتامين (dobutamine). وهي الأكثر استعمالاً. تعمل على مستقبلات بيتا في القلب والأوعية الدموية، لتحقق الأمور أعلاه.

ميليرينون (milirinone). يعمل على القلب وعلى الأوعية الدموية.

الدوبامين(dopamine).

الأعراض الجانبية:

اضطراب نظم القلب السريع (tachyarrhythmia).

احتشاء القلب والأطراف.

بسبب خطورة الأعراض الجانبية،تُستعمل هذه الأدوية فقط، اذا لم تُساعد مدرات البول والأدوية الموسعة للأوعية الدموية.

· الأدوية المُضيقة للأوعية الدموية (vasoconstrictors). تُستعمل هذه الأدوية في حالة ضغط الدم المنخفض المُستمر. وهدف الأدوية الحفاظ على ضغط الدم، لكي لا تحدث الصدمة (shock). أبرز هذه الأدوية:

الدوبامين(dopamine).

الابينفرين (يسمى أيضاً بالأدرينالين)epinephrine.

الفينيل افرين (phenylephrine).

الفاسوبرسين (vasopressin).

أيضاً هنا، يجب استعمال هذه الأدوية في الحالات الخطرة والقصوى لفشل القلب الحاد، لأن هذه الأدوية تسبب احتشاء الأطراف والكبد والكلى.

· في حال فشل العلاج بالأدوية يجب العلاج بمعاكسة النبضان بالبالون داخل الابهر (aortic counterpulsation). وهو جهاز يُدخل في الأبهر لكي يحافظ على انسياب الدم من القلب الى الدورة الدموية.

بعد العلاج واتزان حالة فشل القلب، يجب اعادة الشرح للمريض عن مرضه، أعراضه وأسباب تفاقمه، ونصحه بتغيير نمط الحياة وتجانب الأسباب التي تؤدي لتفاقم فشل القلب. اذا تحققت الأمور يمكن للمريض العودة الى بيته.

"
شارك المقالة:
526 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook