التقط هذه الصورة الذاتية (سيلفي) مسبار الهبوط إنسايت InSight التابع لوكالة ناسا باستخدام كاميرا متصلة بذراعهالروبوتية. وهي صورة مركبة تتألف من إحدى عشرة لقطة جُمعت معاً لإظهار المسبار جاثما على إليسيوم بلانيتيا Elysium Planitia، وهو سهل عريض يمتد على خط استواء الكوكب الأحمر، حيث تمركز المسبار إنسايت منذ هبوطه الناجح في أواخر نوفمبر 2018. وسيُجري الفريق مناورات باستخدام أدوات إنسايت، مقياس الزلازل ومسبار الحرارة، فيالمنطقة المحيطة للبدء بأخذ القياسات.
وقال كبير باحثي إنسايت، بروس بانيردت Bruce Banerdt: «إن الغياب شبه الكامل للصخور والتلال والثقوب تجعلهآمناً جدّاً على أدواتنا. وقد يبدو هذا كأنه قطعة أرض جميلة لو لم يكن على سطح المريخ، لكننا سعداء برؤيته».
تتمثل مهمة إنسايت بإجراء فحوص كاملة للجزء الداخلي من الكوكب، فيما يشبه الفحص الطبي لكامل الجسم: سيقيس «نبض» المريخ عن طريق مراقبة وتيرة وحجم النشاط الزلزالي (المعروف بالزلازل المريخية Marsquakes)،وفحص درجة
حرارته عن طريق مجسات تقيس تدفق الحرارة تحت سطح الكوكب.
ويُؤمل بأن تساعد البيانات المجمّعة الباحثين على معرفة كيفية تشكّل الكواكب الصخرية، مثل الأرض والمريخ. فهنا على الأرض مُحيت معظم الأدلة بفعل حركات الصفائح التكتونية Tectonic plates على مدى بلايين السنين. بمجرد تشغيله سيستمر إنسايت بجمع البيانات لمدة 709 سول Sols- أي يوماً مريخيّاً- وهي تعادل 728 من أيام الأرض.