القناة الحوضية التناسلية والحوض الرخو

الكاتب: رامي -
القناة الحوضية التناسلية والحوض الرخو
"

القناة الحوضية التناسلية والحوض الرخو.

القناة الحوضية التناسلية

تتألف القناة الحوضية التناسلية من قسمين: قسم عظمي وقسم رخو. 
 
> يتألف القسم العظمي من أربعة عظام تربطها مفاصل ثابتة أو نصف متحركة.
> تؤلف عظام الحوض قناة تسمى التقعير لها مدخل في الأعلى يسمى المضيق العلوي، ومخرج في الأسفل يسمى المضيق السفلي.
> القطر الكبير في المضيق العلوي معترض وفي المضيق السفلي أمامي خلفي، أما أقطار التقعير فمتساوية. وينجم عن ذلك وجوب دوران الجنين حين الولادة ليساير القطر الكبير في المجيء القطر الكبير في كل قسم من أقسام الحوض، وهذا الدوران سهل، لأن أقطار التقعير كلها متساوية.
> تصبح مفاصل الحوض مرنة في أثناء المخاض وتزداد حركتها زيادة مختلفة الدرجات مما يساعد على زيادة أقطار الحوض وسهولة الولادة.
> تتمدد أقسام الحوض الرخوة تمدداً كبيراً في أثناء المخاض وترتخي مما يساعد على سهولة الولادة.

مفاصل الحوض وأربطته

ترتبط عظام الحوض بعضها ببعض بأربع مفصليات تلين ربطها في أثناء الحمل وترتخي. ويظهر هذا الحادث جلياً في أشهر الحمل الأخيرة ويبلغ أقصاه في سياق المخاض. فالوصل العاني يتصف بتحرك يسمح لعظمي العانة بالابتعاد أحدهما عن الآخر، وقد وصف ذلك بودان Budin ونصح للتفتيش عنه بإدخال السبابة في المهبل ووضعها على حافة الوصل العاني السفلية والحامل منتصبة، فإذا طلب من الحامل أن تجري حركة المشي؛ يشعر بأن كلا من عظمي العانة يرتفع وينخفض تباعاً.
وتظهر في الوصلين الحرقفيين العجزيين حركات دوران جزئي يمر محورها من الفقرة العجزية الثانية، فإذا ما اندفع الخرشوم إلى الأمام واقترب قليلاً من العانة ابتعد العصعص عنها بقدر ذلك، فتحصل حركة الانقلاب إلى الأمام (وصفها دنكان Duncan). وإذا ما ابتعد الخرشوم عن العانة اقترب منها العصعص، فتحصل حركة الانقلاب إلى الخلف وينتج من هذه الحركات توسع أو تضيق في أحد المضيقين العلوي أو السفلي.
وتزداد حركة المفصل العجزي العصعصي في أثناء الحمل، غير أن ذلك ينعدم مع تقدم السن؛ لأن الفقرات العصعصية تتعظم ويلتصق بعضها ببعض ويصاب المفصل العجزي العصعصي بقسط يمنع العصعص من الحركة عند مرور رأس الجنين في المضيق السفلي، ويؤدي هذا إلى صعوبة الولادة أو طول المخاض في الخروس المسنة.
وينجم ارتخاء ربط مفاصل الحوض وأوصالها وتلينها عن تأثير الهرمونات المبيضية والمشيمية المنشأ (الجريبين واللوتئين)  بحسب ما يرى بعضهم، أو عن تأثير هرمون خاص يدعى ريلاكسين (relaxin) كما يرى آخرون.

المسير المهبلي العجاني الفرجي أو الحوض الرخو

تتألف القناة الحوضية التناسلية  ـ عدا الحوض العظمي ـ من حجاب عضلي غشائي مقعر نحو الأعلى، يبدي في وجهة الأمامي فتحة أمامية خلفية يمر منها الإحليل والمهبل والشرج، ويعرف هذا الحجاب بالقاع الحوضي أو العجاني. وفي هذا القاع منطقتان إحداهما تقع أمام العصعص والأخرى في محاذاته.
1 ـ الناحية أمام العصعص: تتكون هذه الناحية من طبقتين:
طبقة سطحية تشمل مصرة الشرج الظاهرة، والعضلتين العجانيتين المعترضتين السطحية والعميقة، والعضلة القابضة للفرج، والعضلات البصلية الكهفية والوركية الكهفية. وتقع هذه العضلات بين غشاءين عجانيين سطحي وعميق يخترقهما الشرج والفرج والإحليل.
 وطبقة عميقة تشمل العضلة الرافعة للشرج التي ترتكز حول استدارة المضيق السفلي فتتجه أليافها إلى الخلف والأسفل نحو ذروة العصعص ونحو الخياطة العجانية الشرجية العصعصية فيلتف بعضها حول المهبل وبعضها الآخر حول المستقيم ويرتكز ما بقي منها على العصعص.
2 -الناحية العصعصية: تشتمل على الحزم الخلفية للعضلة الألوية الكبيرة، وعلى الرباط العجزي الوركي الكبير والرباط العجزي الوركي الصغير، وعلى العضلة الوركية العصعصية.
 
 وهكذا يتألف الحوض الرخو من جهازين: أحدهما ليفي يقع في ناحية العصعص، والآخر عضلي يقع أمام هذا العظم، ولكل منهما وظيفة خاصة: فمتى تدخل جزء الجنين الآتي عميقاً في الحوض اصطدم بالعصعص الذي يندفع إلى الخلف فيتمدد قسم العجان الواقع خلف الشرج وينفتح الشرج، بيد أن توتر الأربطة العجزية الوركية لا يلبث أن يحد من اندفاع العصعص إلى الوراء، فيتوتر الجهاز العضلي العجاني حينئذ ويمدد قسم العجان الواقع أمام الشرج فيبلغ طوله 12  ـ 15سم بدلاً من 2.5سم في الحال الطبيعية، وينتج من هذا التمدد أن يندفع الفرج إلى الأمام فتنظر فوهته إلى الأعلى والأمام ويتخلص جزء الجنين بحسب محور يكاد يكون أفقياً. ولابد من الإشارة إلى أن العجان في أثناء الحمل تتضخم أوعيته ويصبح على درجة شديدة من المرونة تسمح له بهذا التمدد المفرط حين الوضع.
 
"
شارك المقالة:
153 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook