الفرق بين الجيوبوليتيك والجغرافيا السياسية

الكاتب: رامي -
الفرق بين الجيوبوليتيك والجغرافيا السياسية
"






الفرق بين الجيوبوليتيك والجغرافيا السياسية نتعرف عليه في هذا المقال وما الذي يجمع بينهم تقرير شامل عن الجيوبوليتيك والجغرافيا السياسية تابعوا هذا المقال.

محتويات الموضوع
الفرق بين الجيوبوليتيك و الجغرافيا السياسية
جدول توضيحي للاختلافات
مراحل تطور الجغرافيا السياسية
من الجغرافيا السياسية إلى الجيوبوليتيك
الفرق بين الجيوبوليتيك و الجغرافيا السياسية

الجغرافيا السياسية
هو العلم الذي يبحث في تأثير الجغرافيا على السياسة أي الطريقة التي تؤثر بها المساحة، والتضاريس والمناخ على أحوال الدول والناس. فبسبب الجغرافيا كانت أثينا إمبراطورية بحرية، وبسببها أيضا كانت إسبرطة أقرب في طبيعتها إلى القوة البرية. وبسبب الجغرافيا أيضا، تمتعت الجزيرة البريطانية في القرن الثامن عشر بحرية الملاحة في البحار، في حين كانت بروسيا – وبسبب الجغرافيا أيضا- محاطة بالأعداء من جميع الجهات. ويعد الألمان أكثر من كتب في الجغرافيا السياسية
الجغرافيا السياسية ليست فقط تأثير الجغرافيا على السياسة ولكن أيضا تأثير السياسة على الجغرافيا فهناك الكثير من القرارات السياسية التي غيرت الوجه الجغرافي لمناطق كثيرة بالعالم كشق القنوات الكبرى كقناة السويس مثلا.وتعرف الجغرافيا السياسية وهي دراسة الوحدات أو الأقاليم السياسية كظاهرات على سطح الأرض الجغرافية السياسية تعتمد بالأساس على قدرة الدول على تطويع التضاريس وفهم الامكانات الاقتصادية والبشرية لجعل هذه الدولة ذات شأن مع الوضع في الاعتبار علاقتها بالدول المجاورة
تعريف الجـيوبوليتيك
هـو علم دراسة تأثير الأرض (برها وبحرها ومرتفعاتها وجوفها وثرواتها وموقعها) على السـياسة في مقابل مسعى السياسة للاستفادة من هذه المميزات وفق منظور مستقبلي اضاف الى الجيـوبوليتيك فرع الجيـو استراتيجيا.وكان أول من استخدمه في الماضي المفكر السويدي رودولف كجلين مطلع القرن الميلادي الماضي وعرّفه بأنّه “ البيئة الطبيعية للدولة والسلوك السياسي “ بينما عرّفه مفكر آخر جاء بعده يدعى كارل هوسهوفر بأنّه دراسة علاقات الأرض ذات المغزى السياسي، بحيث ترسم المظاهر الطبيعية لسطح الأرض الإطار للجيوبوليتيكا الذي تتحرك فيه الأحداث السياسية “. ومن التعريفات المهمة لمصطلح الجيوسياسية عند الغربيين أنها عبارة عن “ الاحتياجات السياسية التي تتطلبها الدولة لتنمو حتى ولو كان نموها يمتد إلى ما وراء حدودها “ ومنها أيضا ً دراسة تأثير السلوك السياسي في تغيير الأبعاد الجغرافية للدولة.
هذا ويمكن تبسيط مفهوم الجيوسياسية بلغة مبسطة بأنها تعني السياسة المتعلقة بالسيطرة على الأرض وبسط نفوذ الدولة في أي مكان تستطيع الدولة الوصول إليه. إذ أن النظرة الجيوسياسية لدى دولة ما تتعلق بقدرتها على أن تكون لاعبا ً فعّالا ًفي أوسع مساحة ممكنة من الكرة الأرضيةهذا وشهد علم الجيوبوليتيك إهتماماً اوروبياً لافتاً في القرن التاسع عشر. وذالك بسبب الحروب التي نشبت بين الدول الاوروبية إما بسبب خلافاتها على المستعمرات أو على أراضي الدول الأوربية نفسها. وذلك بحيث تذبذب علم الجيوبولوتيك بين القبول والإهمال. لغاية تعرضه لما يشبه الهجران عقب الحرب العالمية الثانية وانقسام العالم بين قطبي الرأسمالية والشيوعية.
جدول يوضح الفرق بين

جدول توضيحي للاختلافات
الجغرافيا السياسية          الجيوبوليتيكا
من وجهة نظر المساحة أي مساحة الدولة     تدرس حاجة الدولة للمساحة
تدرس كيان الدولة القائم فعلا      تدرس ما يجب أن تكون عليها الدولة .
تدرس كيان الدولة كما هو فعلا      ترسم خطة لما يجب أن تكون عليه الدولة
تهتم برسم صور الماضي و الحاضر      ترسم حالة الدولة في المستقبل
أميل إلى أن تكون ثابتة      متطورة متحركة
مراحل تطور الجغرافيا السياسية

لقد مرت الجغرافيا السياسية بعدد أربع مراحل تطورها من الماضي إلى وقتنا الحاضر.
المرحلة الأولى : وهي مرحلة التأثر بالبيئة و الاعتقاد في الحتم الجغرافي و هذه المرحلة مرت على جميع فروع الجغرافيا البشرية , و تركز على دراسة التفاعل بين السلوك السياسي للإنسان و بيئته الجغرافية

المرحلة الثانيه ( الدولة كائن حي ) : وبعد قرنين كاملين ( السابع عشر و الثامن عشر ) ظهرت كتابات راتزل عن الجغرافيا السياسية في عام 1897 م وقد ظهر كتابه عن الجغرافياالبشرية حيث يظهر هذا الكتاب نزعة راتزل في الحتمية في الجغرافيا , إذ حاول أن يوجد العلاقة بين الدولة و الأرض . ويعد راتزل أول من درس عناصر الجغرافيا السياسية دراسة منهجية علمية رغم أنه كان حتميا بيئيا وعلى العموم كانت كتابات راتزل هي نقطة البداية لكل من الجغرافيا السياسية و الجيوبوليتيك .
المرحلة الثالثة : بدأت مع سير هالفورد ماكندر 1947م ( نظرية قلب العالم ) , ويعتبرماكندر أحد مؤسسي المدرسة الجغرافية في بريطانيا وكان أول استاذ للجغرافيا في جامعة اكسفورد ويمكن أن نلخص طريقته في الجغرافيا كما أوردها في أولى مقالاته في الاهتمام بالإقليم و تحليل عناصره وأنه كان أول من فرق بين الجغرافيا الاقتصادية و الجغرافيا السياسية

المرحلة الرابعة والأخيرة : وهي تمثل المرحلة من سنة 1982 م و ما بعدها حتى 2004 مو أهمها التغيرات التي حدثت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي .

من الجغرافيا السياسية إلى الجيوبوليتيك

في الوقت الذي كان فيه راتزل وسبنسر يتحدثان عن الجغرافيا السياسية كان بعض الجغرافيين الألمان يتحدثون عن علم السياسات الأرضية أو ما اصطلح على تسميته بالجيوبوليتيك.و قد بدا أنه إذا كانت الجغرافيا السياسية تنظر إلى الدولة كوحدة إستاتيكية فإن الجيوبوليتيك تعدها كائناً عضويا في حركة متطورة.في هذه الأثناء كانت ألمانيا تعيش بعد الهزيمة التي منيت بها في الحرب العالمية الأولى، في انتكاسة قومية بسبب ما اقتطع منها من أراض كإجراءات عقابية لها من قبل المنتصرين، وتقسيم مستعمراتها بين إنجلترا وفرنسا، كما فرض عليها حصار عسكري ومالي.و فيما بين الحربين كرَّس الجغرافيون والسياسيون الألمان جهودهم للخروج بوطنهم من محنته، وخرجت لأول مرة دورية علمية تحمل عنوان “المجلة الجيوبوليتيكية” وضمت هجيناً من الفكر الجغرافي والتاريخي والسياسي والقومي والاستعماري.و قد صيغ هذا الفكر في قوالب علمية رفعت شعار: “لا بد أن يفكر رجل الشارع جغرافياً وأن يفكر الساسة جيوبوليتيكياً”.و قد جاء هذا الشعار ليبرر الكم الهائل من المعلومات الجغرافية “المغلوطة” التي قدمت للشعب الألماني عن دول شرق أوربا والاتحاد السوفيتي.كما تم توظيف نتائج بحث الجغرافيا التاريخية والآثار لتقديم معلومات عن أحقية ألمانيا في أراض وبلدان تبعد عنها مئات الأميال شرق أوربا.و بالرغم مما قد نظنه من مهام علمية بريئة للجمعيات الجغرافية فإن دورها في خدمة التوسع الألماني كان جلياً واضحاً.و تحت رعاية الجمعية الجغرافية الألمانية أنشئت في ميونخ عام 1924 المدرسة الجيوبوليتيكية التي رأسها الجغرافيالسياسي كارل هوسهوفر.و بجهود هذه المدرسة وبالأعداد المتواترة للدورية الجيوبوليتيكية جهّـز الجغرافيون والسياسيون الفكر الألماني بعضوية الدولة وضرورة زحزحة حدودها لتشمل أراضي تتناسب مع متطلباتها الجغرافية وتحقق ضم الأراضي التي يقطنها ال*** الآري.و قد جاء ذلك في ظل تنامي أفكار القومية الشيفونية الممزوجة بأغراض التوسع العسكري للحزب النازي.و قد تلقف هتلر أفكار هوسهوفر وزملائه، كما استعان بأفكار الجغرافي الإنجليزي الشهير ماكندر (الذي كانت مقالاته تترجم إلى الدورية الجيوبوليتيكية)، خاصة تلك الأفكار التي صاغ من خلالها نظريته عن “قلب الأرض”، والتي تقول فحواها: إن من يسيطر على شرق أوربا يسيطر على العالم. وتنبأ فيها بانتقال السيطرة على العالم من القوى البحرية (إنجلترا وفرنسا) إلى القوى البرية (ألمانيا والاتحاد السوفيتي).و جاءت أفكار هتلر بدءاً من كتاب “حياتي”، ومرورا بخطبه الحماسية، لتكرس مفهوم المجال الحيوي لألمانيا Lebensraum، أي مساحتها الجغرافية اللائقة بها وبال***الآري، ولتمثل أبرز مقومات القومية الاشتراكية (النازية) التي تبناها.و هكذا زاد التداخل في المفاهيم وصار الفصل صعباً بين الجغرافيا السياسية والجيوبوليتيك والإمبريالية.و صعِدت الجيوبوليتيك إلى مصاف العلوم الكبرى خلال الحرب العالمية الثانية، حتى كتبت هزيمة ألمانيا نهاية لهذه المكانة.و صار مفهوم الجيوبوليتيك بعد الحرب العالمية الثانية قرين التوظيف السيئ للجغرافيا السياسية، وهو ما أضر بتطوير الجيوبوليتيك والجغرافيا السياسية معاً."
شارك المقالة:
113 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook