تكيّف النشاط هو عملية تعديلنشاط الحياة اليوميةأو الحرف أو اللعبة أو الرياضة أو مهنة أخرى لتمكين الأداء أو منع إصابةالصدمة التراكميةأو تحقيق هدف علاجي. على الرغم من أننا قد نرغب في الاعتقاد بأن المعالجين المهنيين ابتكروا هذه العملية إلا أن فرانك بنكر جيلبرت ابتكرها في أوائل القرن العشرين واقترح تكييف النشاط ليناسب المرضى لجعل العمل أكثر كفاءة.
هناك أربعة أسباب لتكييف نشاط في علاج المرضى ذوي الإعاقات الجسدية. الأول هو تعديل النشاط لجعله علاجيًا عندما لا يكون كذلك في العادة حيث يمكن رؤية العديد من الأمثلة على ذلك في عيادات العلاج المهني. فعلى سبيل المثال، في لعبة الداما الجدارية، يتم تثبيت اللوحة على الحائط وبها أوتاد في كل مربع لتثبيت القطع كما يمكن تكييف Tic-tac-toe بالمثل عن طريق رسم الشبكة على الحائط واستخدام Xs و Os أو Xs و Os المدعومة من الفيلكرو والمرسومة على ملاحظات لاصقة.
السبب الثاني للتكيف هو تخريج التمرين الذي يقدمه النشاط على طول الاستمرارية العلاجية لتحقيق الأهداف. حيث يتم تصنيف النشاط لهذا الغرض وهو مبدأ أصلي للعلاج المهني. على سبيل المثال، لزيادة التنسيق يجب أن يتم تصنيف النشاط على طول سلسلة متصلة من الحركة الإجمالية الخشنة إلى الحركة الدقيقة. ألعاب الطاولة والدمى الأخرى تتناسب بسهولة مع مثل هذه التدرجات. على سبيل المثال، يمكن تغيير حجم ألواح الشطرنج أو ألواح الكريبج والقطع بحيث يمكن للمرضى متابعة اللعبة المفضلة مع الاستمرار في الاستفادة علاجياً.
السبب الثالث لتكييف الأنشطة هو تمكين الشخص الذي يعاني من إعاقات جسدية من القيام بنشاط أو مهمة لا يمكنه القيام بها بطريقة أخرى. على سبيل المثال، بعد الإصابةبسكتة دماغيةتسببت في شلل جزئي في أحد الأطراف العلوية، حيث يمكن للمريض تعلم طريقة جديدة لارتداء قميص لا يتطلب سوى يد واحدة أو يمكن تعديل البيئة التي تم فيها إنجاز النشاط المفضل للسماح بالمشاركة. على سبيل المثال، يمكن للبستاني الذي يخضعلبتر الأطرافالسفلية الثنائية بسببمرض السكريأن يستمر في الحديقة من كرسي متحرك إذا كانت الرفوف مرفوعة.
السبب الرابع لتكييف الأنشطة وخاصة أنشطة العمل التي تمارس لفترات طويلة من الزمن، هو منع إصابات الصدمات التراكمية. ومن الأمثلة على هذا التكيف تغيير ارتفاع الطاولة لتقليل الضغط على الظهر أو الأطراف العلوية أو القيام بمهمة العمل أثناء الجلوس لتقليل الضغط على أسفل الظهر.
كما هو الحال مع جميع التقنيات العلاجية، بالنسبة للمرضى الذين يتمتعون بسلامة معرفية من الضروري أن يفهم المريض سبب تكييف النشاط. حيث أن بالنسبة للمرضى الذين يعانون منضعف إدراكي، من المهم تحديد قدرتهم المعرفية على معالجة المعلومات المعقدة و / أو المجردة وشرح سبب النشاط على المستوى الذي سيفهمونه.