الشاعر المتنبي

الكاتب: رامي -
الشاعر المتنبي
"أبو الطيّب المُتنبّي

المُتنبّي هو الشاعر العربيّ الشهير أحمد بن حسين الجعفيّ، يُكنّى بأبي الطيِّب، ويُلقَّب بالمُتنبّي. وُلِد في مدينة الكوفة العراقيّة في عام 915م (303 هجريّة)، وكرّسحياته لكتابة الشِّعر، والقصائد إلى أن أصبح واحداً من أشهر الشُّعراء العرب؛ حيث أبدع في نَظْم الشِّعر الذي مثَّلَ معياراً للشُّعراء اللاحقين، وظلَّ المُتنبّي مُتعطِّشاً لنَظْم الشِّعر إلى أن تُوفِّي في عام 965م (354 هجريّة).[1]

نبذة عن حياة أبي الطيِّب المُتنبّي

نشأ أبو الطيِّب المُتنبّي، وترعرع في مدينة الكوفة العراقيّة، حيث أظهر رغبته في طلب العلم منذ صِغره، فانتقل للعيش بين القبائل البدويّة، وأخذ عنهم المُعتقَدات البدويّة التقليديّة، واللغة العربيّة على أصولها، وظلَّ على ذلك النحو بضع سنوات، لينتقل لاحقاً إلى بلاد الشام، حيث شارك في الاضطرابات الثوريّة السائدة من خلال شِعره الثوريّ، والسياسيّ، ممّا أدّى إلى سَجنه مدة من الزمن.[2]

وفي عام 337 هجرية، اتَّخذ المُتنبّي منحى الشاعر المُتجوِّل، ونال بأسلوبه الشعريّ إعجاب سيف الدولة؛ فضمَّه إلى بلاط الحُكم، وكرّس المُتنبّي وقته لمَدحه، والثناء على سيف الدولة، إلّا أنّ كَيد الحُسّاد، والحاقدين أدّى إلى طَرده من بلاط الحُكم في عام 346م، فتوجَّه إلى مصر، وبَقي فيها حتى عام 350 هجرية. وتجدر الإشارة إلى أنّ المُتنبّي ظلَّ مُتنقِّلاً بين عدد من المُدن، ومنها: بغداد، وشيراز الإيرانيّة، ثمّ توجّه في النهاية إلى العراق، إلّا أنّه قُتِل وهو في طريقه على يد قُطّاع الطُّرق.[2]

شِعر المُتنبّي

نَظَمَ المُتنبّي قَبل وفاته العديد من الأشعار، والقصائد التي أثرَت اللغة، والأدب، والشِّعر العربيّ؛ حيث كان شِعره مُتميِّزاً في تاريخ الأدب العربيّ الكلاسيكيّ، علماً بأنّ أعماله ما زالت مُتداوَلة بين القُرّاء، ومُحبِّي الشِّعر حتى هذا اليوم، والناظر في شِعر المُتنبّي يجد أنّه كان مُطَّلعاً على العديد من العلوم، والمعارف، مثل: الفلسفة، والمنطق.[3]

المراجع
? إسماعيل بن عباد بن العباس، الأمثال السائرة في شعر المتنبي، بييروت: دار الكتب العلمية، صفحة 17-20. بتصرّف.
^ أ ب الاديب العلامة الشيخ ناصيف اليازجي، العرف الطيب: شرح ديوان ابي الطيب المتنبي، بيروت-لبنان: دار القلم للطباعة والنشر، صفحة 23،24. بتصرّف.
? د. وليد قصاب (1981م)، من ملامح الخصومة النقدية حول شعر المتنبي، العراق: دار الفيصل الثقافية، صفحة 26-27. بتصرّف."
شارك المقالة:
129 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook