السكتة الدماغية أسبابها و علاجها

الكاتب: رامي -
السكتة الدماغية أسبابها و علاجها
"

السكتة الدماغية أسبابها و علاجها.

السكتة الدماغية

في الأحوال الطبيعية؛ يغذي تدفق ثابت من الدم المخ بالأكسجين و المواد الغذائية، و لكن إذا توقف هذا التدفق أو تباطاً ، مثلما يحدث عند جرح وعاء دموي متجه للمخ، تحدث السكتة ( أو السكتة الدماغية). وهذه حالة طوارئ طبية. فبدون دم كافٍ، تموت خلايا المخ، مع احتمال أن تأخذ معها القدرة على الكلام أو الإحساس أو الحركة أو القيام بوظائف أخرى، و كل عام يعاني 15 مليون شخص في العالم من السكتات، و يبقى 5 ملايين منهم بإعاقة دائمة.

الأسباب:

80 في المائة على الأقل من السكتات إقفارية، تحدث عندما يسد وعاء دموي. و تبدأ العملية عادةً بتصلب عصيدي، و فيه يتراكم الكوليسترول و أنقاض أخرى داخل وعاء دموي، مسببة ضيق الوعاء و إعاقة تدفق الدم، و يهيئ الإبطاء الظروف لتكون جلطة دموية، و التي يمكنها حينئذٍ سد الوعاء تماماً. و يمكن أن تتكون جلطة دموية في أي مكان آخر، ثم تتكسر و تستقر في الوعاء الدموي الدقيق.
و أكثر الخمس عشرة إلى العشرين في المائة الباقية من السكتات من النوع النزفي، فهي تبدأ بتمزق وعاء دموي في المخ، مما يؤدي إلى تفجر الدم في المخ، مما يؤدي إلى تفجر الدم في المخ، و الضغط على الأوعية الدموية، و في النهاية إعاقة التدفق الطبيعي للدم، و كثيراً من السكتات النزفية ينتج عن الانبعاجات ( الأنورسما )، و هي انتفاخات في الأوعية الدموية تسبب مواضع ضعيفة في جدران الأوعية الدموية. و عامل الخطر الرئيسي لكلا النوعين من السكتة هو ارتفاع ضغط الدم.

الوقاية:

يمكن أن يساعد الغذاء الغني بالفاكهة و الخضروات و السمك و القليل في الدهون المشبعة في تخفيض ضغط الدم و كوليسترول البروتين الشحمي منخفض الكثافة، و تناول الأسماك مثل التونة الخفيفة و السلمون و البلوق، و هي غنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية، يخفض من خطر الإصابة بالسكتة، و الماغنسيوم و البوتاسيوم و الكالسيوم من الأطعمة (و ليس من المكملات). و كذلك عصير البرتقال، قد تقلل من خطر حدوث السكتات الإفتقارية.
لا تدخن و امتنع عن الكحول، فاحتساء الكحول يزيد من خطر حدوث كلا النوعين من السكتة.
و الرياضة المنتظمة يمكنها أن تخفض خطر حدوث السكتة بطرق عديدة. المحافظة على الوزن، و تخفيض ضغط الدم، و تقليل احتمال تجلط الدم، و يمكن أن تساعد الرياضية كذلك على تقليل التوتر النفسي، و هو عامل خطر لارتفاع ضغط الدم. حاول في معظم الأيام ممارسة المشي بنشاط لنحو ساعة أو أي رياضة أخرى معتدلة .
و قد تلزم الأدوية للتغلب على الحالات التي قد تؤدي إلى السكتة، و تشمل ارتفاع ضغط الدم. و ارتفاع كوليسترول البروتين الشحمي منخفض الكثافة. و اضطراب نبضات القلب. و يمكن لأدوية مثل الاسبرين التي تمنع التجلط في الدم أن تخفض حدوث السكتة عند بعض الناس.

التشخيص:

تأتي أعراض السكتة فجأة و تشمل:
&bull خدراً أو ضعفاً في الوجه أو ذراع أو ساق، خاصةً على جانب واحد من الجسم.
&bull صعوبة الرؤية.
&bull التشوش و صعوبة الكلام.
&bull الدوار.
&bull فقدان الاتزان أو التناسق.
&bull صداع مفاجئ شديد بغير سبب ظاهر.
اقصد المستشفى فوراً، و سيسأل الطبيب عن الأعراض و متى حدثت و سيأخذ التاريخ الطبي، و ينبغي أن يشمل الفحص الطبي البحث عن حفيف سباتي، و هي أصوات غير عادية يحدثها تدفق الدم خلال شريان سباتي: و هي أصوات غير عادية يحدثها تدفق الدم خلال شريان سباتي متضيق في الرقبة.
و سيختبر الفحص العصبي وظائف المخ مثل الذاكرة و السمع و البصر و الكلام لإعطاء أدلة على المنطقة التي أصيبت من المخ، و يمكن أن تحدد الفحوص التصويرية، مثل الأشعة المقطعية، و التصوير الوعائي بالكمبيوتر و التصوير بالرنين المغناطيسي و موجات دوبلر فوق الصوتية، ما إذا كانت السكتة إفقارية أم نزفية.

العلاجات :

للسكتات الإقفارية و السكتات النزفية علاجات مختلفة، و في النوعين ما تكون إعادة استعادة الوظائف التي ضعفت. و قد تتضمن إعادة التأهيل المعالجة المقومة للنطق. و العلاج الطبيعي. و العلاج المهني للإعانة على الأنشطة اليومية مثل الأكل و الاستحمام و ارتداء الملابس.
السكتة الإفقارية :
الأدوية :
أولى مراحل العلاج، التي يجب أن تبدأ خلال الساعات الثلاث الأولى بعد حدوث الأعراض . هي علاج إذابة الجلطة. و ذلك باستخدام أدوية تعطى في الوريد لإذابة جلطات الدم، و دواء إذابة الجلطة الرئيسي هو منشط البلازمينوجن النسيجي المأشوب. و المرحلة الثانية من العلاج هو دواء مضاد للتجلط عن طريق الوريد ، و هو يمنع تكون جلطات دم جديدة. و بعد يوم أو يومين من حدوث السكتة، قد تستخدم أدوية عن طريق الفم مثل الأسبرين و الوارفارين لشهور عديدة لمنع الجلطات.
الجراحة:
إذا وجد تضيق كبير في الشريان السباتي، الذي يعد المخ بالدم، يجرى إجراء جراحي يسمى استئصال باطنة الشريان. يفتح الشريان المسدود و يزيل اللويحات و الحطام. و في إجراء آخر يسمى أستنة الشريان السباتي، يضع الجراح أداة صناعية تسمى إستنت (قالب أو دعامة) في الشريان المتضيق ليدعم انفتاحه.
المعالجة بالمغناطيس:
في تجربة طبية على 26 مريضاً نشرت في صحيفة Neurology عام 2005، استخدم العلاج بالمغناطيس بالتضامن مع العلاجات التقليدية ، حيث وضعت مغناطيسات خاصة على الرأس يومياً لمدة عشرة أيام فعجلت التعافي من السكتة الإفقارية .
السكتة النزفية :
الوشع:
يهدف إلى منع نزف أكثر. لعلاج الأنورسما (أو تمدد الأوعية الدموية) يوجد إجراء يسمى الوشع، فيه يتم إدخال قسطرة بها ملف ( وشيعة ) يشبه الكرة عند إحدى نهاياتها، في شريان كبير في الذراع أو الأربية إلى موضع الانبعاج أو التمدد ثم يُطلق مسبباً تجلط الدم في هذا الانبعاج.
الجراحة:
تتم إزالة الدم الزائد من المخ و يربط الوعاء الدموي المتمزق لمنع نزف أكثر.
"
شارك المقالة:
144 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook