الحمى التيفودية

الكاتب: رامي -
الحمى التيفودية
"

الحمى التيفودية.

مضاعفات الحمى التيفودية والباراتيفودية:

إن من رحمة الله بنا وبسبب وجود هذه الحمى بصورة متوطنة فإن المضاعفات التي تنتج عن الحمى التيفودية قد تكون قليلة الحدوث إذا ما قورنت بالدول الأخرى والتي بندر فيها المرض، وأهم هذه المضاعفات هي:

1- ثقب ونزف الجهاز الهضمي.
2- التهاب مزمن في العظام.
3- التهاب مزمن في الحوصلة المرارية.
4- التهاب في عضلة القلب.
5- التهاب سحائي في المخ.
6- التهاب في الكليتين.

ملاحظتان هامتان:

1- الملاحظة الأولى: أن الكثير من المرضى الذين أصيبوا بالحمى التيفودية قد يكونون حاملين للميكروب وخصوصًا إذا التهبت الحوصلة المرارية؛ في هذه الحالة تعمل الحوصلة المرارية كما لو كانت مستودعًا لميكروب الحمى التيفودية، وهؤلاء الأشخاص قد يعملون في المطاعم أو مصانع تغليف الأغذية أو يعملون في محلات العصائر... إلخ وبالتالي يصبحون مصدرًا لعدوى الآخرين، فما الحل في مثل هذه الحالة؟ الحل في مثل هذه الحالة هو استبعاد الشخص المصاب لحين علاجه، وبفضل الله فإن الأدوية الحديثة أصبحت قادرة على علاج حامل ميكروب التيفود بنسبة هائلة، والعلاج يتم بتناول عقار السبروفلوكساسين 500 مجم/12 ساعة لمدة 6 أسابيع متصلة، أو عقار الأموكسيسيللين 4 جم+ عقار البروبنسيد 2 جم لمدة 6 أسابيع أيضًا، فإذا فشلت هذه الأدوية لعلاج حامل الميكروب فإن الحل الأمثل هو الاستئصال الجراحي للمرارة سواء عن طريق المنظار الضوئي أو عن طريق الجراحة المعروفة.

2- الملاحظة الثانية: الكثير من المرضى المصابين بمرض البلهارسيا إذا أصيبوا بالحمى التيفودية، فغنه في هذه الحالة تتخذ الحمى صورة مزمنة، وقد تستمر الحرارة مرتفعة لعدة شهور، ثم تختفي لتعاود ارتفاعها مرة أخرى، وفي هذه الحالة يتردد المريض على الكثير من الأطباء دون جدوى، ولقد رأيت مريضًا ظل يعاني من ارتفاع الحرارة لمدة سنة كاملة دون أن يعالج، وبعد عمل الحاليل الطبية اللازمة اتضح أنه يعاني من مرض البلهارسيا المعوية ومرض الحمى التيفودية، وعند مثوله للعلاج من المرضين معًا شفي بإذن الله.
الفحوص المعملية لتشخيص الحمى التيفودية والباراتيفودية:

أهم هذه الفحوص هي:

- مزرعة للدم والتبول والبراز والنخاع العظمي لاكتشاف ميكروب الحمى التيفودية والباراتيفودية.
- اختبار فيدال، اسم العالم المكتشف للاختبار، وهو عبارة عن تحديد الأجسام المناعية المضادة للميكروب بالدم، ولكن هذا الاختبار لا نعول عليه كثيرًا في تشخيص المرض وخصوصًا في دولنا والتي يتوطن فيها مرض الحمى التيفودية.
- حديثًا تم إدخال تحليل (PCR) لاكتشاف وتحديد ميكروب الحمى التيفودية.

علاج الحمى التيفودية والباراتيفودية:


يتلخص العلاج في اتباع الخطوات الآتية:

1- إعطاء المريض السوائل والمحاليل التعويضية إذا اقتضت الضرورة.
2- التغذية الجيدة، وخصوصًا السوائل والفواكه الطازجة.
3- عقار السيروفلوكساسين أو العقارات المشقة من مجموعة الفلوروكينولون، ولكن هذه الأدوية لا يجب إعطاؤها للأشخاص تحت 18 سنة أو للسيدات الحوامل أو المرضعات.
4- عقار الكلورامفينيكول، أقدم الأدوية المستعملة لعلاج الحمى التيفودية.
5- عقار السيفوتاكسين، وعقار الأزيسروميسين، وعقار الأموكسيسيللين، ويسمح بها في كل الأعمار.
6- في حالة إصابة المخ بالميكروب يجب إضافة عقار الدكساميسازون (مشتق من الكورتيزون).
إن هذه الأدوية لها دواعي استعمال ونواهي استعمال ومضاعفات واحتياطات ومحاذير فلا يجب تناولها إلا تحت إشراف الأطباء المتخصصين.

"
شارك المقالة:
133 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook