الحب الخالد

الكاتب: رامي -
الحب الخالد
الحب شعور جميل في الحياة ،فهو يضفي على الحياة طعماً ولوناً وجمالاً ،مما يريح الأرواح ويجعلها تعيش بحالة من السمو والإيثار والتسامح والتضحية وحب الخير للمحبوب، ويعيش هذا الشعور مع الإنسان العمر كله، حتى لو كان هذا الشعور من طرف واحد فالشعور بالحب كما ثبت علمياً أنه يقوي جهاز المناعة إذا شعر الإنسان بأنه محبوب في محيطه ومجتمعه ،وذلك من خلال التفاعل الإيجابي المتبادل وشعور الفرد بأنه يُحب ويُنحب هذا في علاقة البشر في مابينهم ، فكيف بالشعور بعلاقة الإنسان بخالقه ولله المثل الأعلى ، فهذه علاقة أسمى وأجمل وذلك لأنه يتواصل مع الله وينشد محبته ورضاه ويطيعه فيما يحبه ومايأمر به ويبتعد عما يغضبه ومانهى عنه وكل ذلك لأجل أن ينشد رضاه ، فلذلك هي أسمى وأجل علاقة حب مابين محبوبين لأنها علاقة مابين العبد وخالقه،ولأنها علاقة لاتفنى ولا تتغير بتغير المصالح أو الأهواء بل تبقى خالدة إلى الحياة الأخرى التي هي الحياة الحقيقية،فالعبد المحب لخالقه عندما يبتهل وينكسر لملك الملوك، ويسأله حبه ورضاه فإن الله سبحانه لن يقابل هذا الحب الصادق بجفاء وصدود أو تعالٍ ، ولكن الله يقابلها بحب ورحمة وخير في الدنيا والآخرة لا يخطر على البال،بأضعاف مضاعفه وحب في السموات والأرض،فهل بكيت يومًا حبًا لخالقك؟! فهل بكيت يومًا شوقًا له؟! فهل بكيت يومًا شاكرًا له على ما أعطاك؟! فهل بكيت يوماً مستغفراً بعد الذنوب لأنه لازال يحلم ويرحم ويأمل أن تعود له؟! وهل بكيت خوفًا منه؟!هل بكيت لحبه ورحمته ومن أجله؟!، فإن لم تفعل فإنك قد أضعت من بين يديك لذةً ما بعدها لذة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي ? قال:” إن الله تعالى إذا أحب عبدا دعا جبريل، فقال: إني أحب فلانا فأحببه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء، فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض” فهل نظرنا لعلاقتنا بالله من هذا الجانب؟!، فلو طبق كل إنسان هذه الأمور في حياته فسوف يجد السعادة، ويشعر براحة البال وسمو الذات.
شارك المقالة:
137 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook