انه الحاكم العثماني الذي تولى ولاية الجزائر تحت الراية العثمانية ، وهو ابن امير البحر العثمانية خير الدين بربروس الشهير، ولد في احدى الجزر اليونانية وتعلم وتدرب في المدارس والمعسكرات العثمانية في إسطنبول ، خلع من الحكم لولاية الجزائر بعد ان تعارضت قاراته مع الدولة العثمانية ليقضي بقية حياته في إسطنبول .

ولد حسن باشا بن خير الدين بربروس سنة 1517 ، وقد ولد في اليونان وهو ابن خير الدين بربروس القائد وامير البحار العثماني واحد اقوى واشهر امراء البحر العثمانيين ولاسمه صدى يرعب أوروبا والصليبين ، وقد سار ابنه على خطاه وتعلم منه العديد من ما يعرفه وقد استطاع ان يتقلد عدة مناصب حتى اصبح حاكما لولاية الجزائر ان ذاك.

اصبح حسن باشا احد القادة العثمانيين بعد ان تدرب في معسكرات الدولة وتتعلم أصول البحرية من ابيه خير الدين ، وقد كان ابرز مناصبه توليه منصب والي الجزائر بعد حاكمها اغا الطوشي الذي توفى عن عمر 95 سنة وقد تولى الحكم سنة 1544 ليشرع حسن بن خير الدين حال وصوله مواجهة الغرب بالعمل على تحصين مدينة الجزائر و توطيد النظام و صفوف الجيش و حل ماشكل المنطقة.

اعتمد حسن باشا سياسة خاصة به حيث انه وبعد أن وطد دعائم الحكم العثماني فيها 1151، انتهج سياسة مضادة لكل الدول الأجنبية ، بما فيها فرنسا التي كانت ترتبط بالدولة العثمانية بروابط رسمية جيدة، ساعدت الفرنسيين على الإفادة من الامتيازات الاقتصادية التي منحت لها مع اسطنبول والتي شملت جميع أقاليم الدولة العثمانية، غير أن حسن ابن خير الدين لم يلتزم بذلك ، وأعلن عداءه لفرنسا في مناسبات عديدة .

وتاكدت تلك العداوة بعد رفضه مساعده الفرنسين له في تحقيق حلم استرداد الاندلس من يد الأسبان لمعرفته بمواقف فرنسا السابقة من الدولة العثمانية نفسها، وأعلن صراحة أن قضية الجهاد هي قضية خاصة بالمسلمين ، وبين بأنه لا ينتصر بكافر على كافر مما جعل فرنسا توقع بين الباب العالى وحسن بن خسر الدين .

عندها رأت الدولة العثمانية أنه لزاماً عليها من تغيير سياستها في المنطقة خاصة بعد أن صار المغرب حليفاً قوياً للاسبان، مما أدى إلى قلب الموازين الاستراتيجية رأساً على عقب فتم عزل بيلر بك الجزائر حسن بن خير الدين بدعوى الاساءة إلى حسن الجوار مع المغرب، وعاد الى إسطنبول حتى وفاته سنة 1570 ,