إذا كنت تفكرين في الإجهاض الطبي، فناقشي طبيبك في الإجراء. من المرجح أن يقوم طبيبك بما يلي:
إن إجراء الإجهاض الطبي قرار خطير جدًا. وإن أمكن، ينبغي التحدث مع الزوج أو الأسرة أو الأصدقاء. ينبغي التحدث مع الطبيب أو المستشار الروحاني أو الاستشاري للحصول على إجابات عن الأسئلة التي لديك، وللمساعدة على الموازنة بين البدائل والتفكير في أثر العملية عليك في المستقبل.
كما ينبغي الانتباه إلى أن الطبيب لا يلزمه إجراء الإجهاض الاختياري وفي بعض الولايات توجد متطلبات قانونية محددة وفترات انتظار يجب اتباعها قبل إجراء الإجهاض الاختياري. إذا كان إجراء الإجهاض للقيام بإجهاض تلقائي، فلا توجد متطلبات قانونية خاصة أو فترات انتظار مطلوبة.
لا يتطلب الإجهاض الطبي إجراء عملية جراحية أو تخديرًا. ويمكن بدء الإجراء في عيادة أو مكتب طبي. يمكن أيضًا إجراء الإجهاض الطبي في المنزل، إلا أنكِ ستحتاجين إلى زيارة طبيبك للتأكد من عدم وجود مضاعفات.
يمكن تنفيذ الإجهاض الطبي باستخدام الأدوية التالية:
ميفيبريستون عن طريق الفم (ميفيبركس) وميسوبروستول عن طريق الفم (سايتوتك).وهذه أشهر أنواع أدوية الإجهاض الطبي. وتتناول المرأة في العادة هذه الأدوية خلال سبعة أسابيع من اليوم الأول للدورة الشهرية الأخيرة.
ويحصر ميفيبريستون هرمون البروجستيرون وهو ما يؤدي إلى ضعف بطانة الرحم ومنع استمرار انغراس الجنين ونموه. وأما ميسوبروستول، وهو نوع آخر من الأدوية، فيدفع الرحم إلى الانقباض وطرد الجنين من خلال المهبل.
وإذا اخترتِ هذا النوع من الإجهاض الطبي، فمن المرجح أن تحصل على ميفيبريستون في عيادة الطبيب. وبعد ذلك، ستتناولين ميسوبروستول في المنزل بعد ساعات أو أيام لاحقة.
وتحتاج المرأة إلى زيارة الطبيب مرة أخرى بعد نحو أسبوع للتأكُّد من اكتمال عملية الإجهاض. وقد وافقت إدارة الغذاء والأدوية الأمريكية (FDA) على هذا النظام.
ميفيبريستون عن طريق الفم وميسوبروستول المهبلي أو الخدي أو تحت اللسان.يستخدم هذا النوع من الإجهاض الطبي الأدوية نفسها، مثل الطريقة السابقة، ولكن مع بطء ذوبان قرص ميسوبروستول الموضوع في المهبل (المسار المهبلي) أو في الفم بين الأسنان والوجنة (المسار الخدّي)، أو تحت اللسان (مسار تحت لساني).
ويقلل النهج المهبلي أو الخدي أو التحت لساني الآثار الجانبية ويمكن أن يكون أكثر فاعلية. ويجب أن تتناول المرأة في العادة هذه الأدوية خلال تسعة أسابيع من اليوم الأول للدورة الشهرية الأخيرة.
تتسبب الأدوية المستخدمة في الإجهاض الطبي في نزيف مهبلي وتقلص مؤلم في عضلات البطن. وقد تتسبب أيضًا في:
قد تتلقين أدوية للسيطرة على الألم أثناء الإجهاض الطبي وبعده. قد تتلقين أيضًا مضادات حيوية، على الرغم من أن العدوى بعد الإجهاض الطبي نادرة.
سيبلغك طبيبك بمقدار الألم والنزيف المتوقعين على حسب عدد أسابيع حملك. قد لا تتمكنين من ممارسة روتينك اليومي المعتاد أثناء هذه الفترة، لكن من غير المرجح أنك ستحتاجين إلى الراحة في الفراش. تأكدي من أن لديك الكثير من الحفاضات الصحية الماصة.
إذا أجريت إجهاضًا طبيًا في المنزل، فستحتاجين إلى التواصل مع طبيب يستطيع الإجابة على الأسئلة عبر الهاتف وإلى إمكانية الوصول لخدمات حالات الطوارئ. ستحتاجين أيضًا إلى التمكن من التعرف على المضاعفات.
تتضمن العلامات والأعراض التي قد تتطلب العناية الطبية بعد الإجهاض ما يلي:
بعد الإجهاض، يتعين عليكِ القيام بزيارة متابعة إلى الطبيب للتأكد من امتثالكِ للشفاء بشكل صحيح وتقييم حجم الرحم والنزيف وأي علامات للعدوى. لتقليل خطر العدوى، تجنبي المعاشرة الجنسية أو استخدام فوط التامبون لمدة أسبوعين بعد الإجهاض.
سيسألك الطبيب على الأرجح عما إذا كنتِ لا تزالين تشعرين بالحمل وما إذا كنتِ قد رأيتِ طرد كيس الحمل أو الجنين ومقدار النزيف وما إذا كنت لا تزالين تنزفين أم لا. وإذا شك الطبيب في عدم اكتمال الإجهاض أو استمرار الحمل، فقد يتعين عليكِ إجراء التصوير بالموجات فوق الصوتية، ومن الممكن إجراء الإجهاض بالتدخل الجراحي.
بعد الإجهاض، قد تنتابكِ جملة من المشاعر &mdash مثل تخفيف الألم والفقد والحزن والشعور بالذنب. إن ما تشعرين به أمر طبيعي. ولعلّ من المفيد التحدث إلى أحد الاستشاريين بخصوص تلك المشاعر.
تحدث الإباضة عادةً بعد أسبوعين مباشرة من الإجهاض الطبي، كما يمكن حدوث حمل آخر حتى قبل بدء دورة الطمث. في حالة الرغبة في تأجيل الحمل، تحدثي مع طبيبتك حول وسيلة منع الحمل التي يمكن استعمالها في أقرب وقت بعد اكتمال الإجهاض.