يهيأ للطفل في هذه الحالة وضع يرفع جذعه إلى أعلى في السرير، فإن التهابات الشعب والرئتين يقضي بتبديل وضع الطفل باستمرار، ويستحسن حمله على الذراعين دون ضغطه إلى الصدر، لأن أي ضغط على قفصه الصدري يعيق تنفسه. ومن الضروري جدًا تهوية المسكن بصورة جيدة.
يجب تعقيم ثياب الطفل الداخلية وأقمطته وكل بياضات سريره لدى غسلها بالماء المغلي والمكواة.
أما الاستحمام فيكون بالماء المغلي المعقم أيضًا، ويجري بعد استئذان الطبيب.
من الطبيعي أن الطبيب يقدم الإرشادات الشملة اللازمة بهذا الصدد ويجب دائمًا حفظ غالبية الأدوية في
مكان جاف وبارد.
وقبل إعطاء الطفل ما وصف له من الواء، يطلب من الأم أن تقرأ التعليمات الملصقة على الزجاجة وتنتبه إلى كل ما ورد فيها دفعًا لكل خطأ ولكل نتيجة خطيرة ناجمة عن هذا الخطأ.
إن إرغام طفل على ابتلاع دواء كريه اللون والرائحة والطعم يحتاج إلى كثير من اللباقة والصبر.
ويشترك كل الأطفال في الخوف من الإبر والحقن الشرجية. وفي هذا لا يوصى بخداع الأطفل بالرغم أن هذا غير مؤلم وهو مؤلم في الواقع، لأن الخداع يؤدي إلى المفاجأة وهي عامل إرهاب شديد، بالإضافة إلى أن الخداع ينزع ثقة الطفل بما يقال له ويجب أن نحذر الطفل في رفق بأن الإبرة ستكون مؤلمة قليلاً، ولكنه إذا تنفس بسرعة أو أعاد كلمتي كلب وقطة بضع مرات بصوت عال فإنه لن يشعر بالألم.
"
العربية
