الألياف النباتية وعلاقتها بالمناعة

الكاتب: رامي -
الألياف النباتية وعلاقتها بالمناعة
"

الألياف النباتية وعلاقتها بالمناعة.

الألياف النباتية

توجد أنواع عديدة من الألياف النباتية. فالأصماغ و الراتنجات و البكتينات ( التي توجد في التفاح و الكمثرى و الموز) بالإضافة إلى السليلوز و هو المكون الرئيسي لجدر الخلايا النباتية. كلها توفر الألياف و الحيوانات المجترة يمكنها أن تحلل السليلوز أي تهضمه إلى سكر و لكننا كبشر لا نستطيع ذلك و مع هذا فإن البكتريا" الصديقة" التي تستوطن أمعاءنا تحتاج إلى السليلوز لكي تبقى صحيحة لذا فإن تناولنا للأطعمة الكاملة و الخضر يجعل ضيوفناً الأعزاء من البكتريا الصديقة سعيدة هانئة. و بالتالي فإنها ترد لنا الجميل فتبقى أمعاءنا نظيفة. و تمدنا بكمية إضافية من فيتامينات ب و الأحماض الأمينية الضرورية و الدهون فيها لها من صفقة رابحة !

و كذلك فإن نظافة القناة الهضمية تكون أفضل لجهاز المناعة. فإذا أصبنا بالإمساك بشكل متكرر، يحدث تراكم للسموم التي يمكن أن تمتص إلى مجرى الدم. و هكذا يتعين على جهاز المناعة أن يواجه هذه المشكلة و لا توجد بكتريا صديقة تحترم نفسها ترضى بأن تعيش في قولون شخص مصاب بالإمساك! لذا فإنها تبتعد لتخلي المجال للأنواع سيئة السمعة من الكائنات الدقيقة مثل فطريات الكانديا الخميرية، فهي نوع من العفن الذي يرحب بالسكني في ظروف معيشية غير صحية !

المواد الدهنية

هناك نوعان من المواد الدهنية( الليبيدات): الدهون و الزيوت. اللبيدات مهمة جداً للجسم فهي تساعد على تكوين الغشاء الخلوي الذي يحيط بكل خلية من خلايا الجيم و حينما نأكل النوع الصحيح من الليبيدات فإن الأغشية الخلوية تكون قوية، و بدون ذلك فإنها تكون ضعيفة و أكثر عرضة لهجوم الكائنات الضارة. كذلك فإن الليبدات تعتبر مكوناً مهماً للمخ و الأنسجة العصبية التي تحتوي على كميات كبيرة من الفوسفولبيدات، مثل الفوسفاتيدايل كولين PC و الفوسفاتيدايل سيرين PS.

الدهون السيئة

في بريطانيا يأكل الناس، في المتوسط، 125 جم من الدهن يوميا ً، و هو ما يشكل 42 % مما يتناولونه يومياً من سعرات حرارية. و يحسن بهم أن يقللوا هذه الكمية إلى 100 جم أو أقل.( و هو ما يوازي 25 &ndash 30 % من السعرات الحرارية المأخوذة يوميا ً). و لا يقتصر الأمر على أكل الكثير من الدهن بصفة عامة. بل أيضاً أكل في العادة الكثير جداً من الدهون التي ليست جيدة تماماً لهم. فالدهون المشبعة التي تستمد أساساً من اللحوم و منتجات الألبان ليست ضرورية للجسم، بل إن تناولها بكميات كبيرة يرتبط بأمراض القلب و سرطان الأمعاء( القولون) و كثير من المشكلات الأخرى. و رغم ذلك فإن أغلب ما نتناوله من الدهون هي الدهون المشبعة، و هي أساساً من مصادر حيوانية. و الليبيدات الأخرى التي لا تفيدنا على الإطلاق، بل إنها تضرنا في واقع الأمر، هي الدهون متعددة اللا تشبع المصنعة المسخنة. و هذا لأن الدهون متعددة اللا تشبع تكون أكثر عرضة للأكسدة وب مرور الوقت يمكن أن تلحق الضرر بأجسامنا لذا فإن قلي الأطعمة في الزيت متعدد اللا تشبع مثل زيت زهرة الشمس يعتبر ضاراً جداً بصحتنا.

الليبيدات الجيدة

بعض الليبيدات يمكن تمثليها في الجسم بسهولة و تكون خيراً و بركة للجسم بل توجد ليبيدات أخرى تعد ضرورية تماماً للصحة الجيدة؛ و بدونها لن تستطيع أجسامنا أن تؤدي وظائفها و النوع المذكور أولاً من الليبيدات يشمل الدهون أحادية اللا تشبع مثل زيوت الزيتون. و الزيوت متعددة اللا تشبع &ndash في صورتها غير المكررة و غير المسخنة &ndash تكون مرتبطة بانخفاض الإصابة بأمراض القلب و بزيادة قوة جهاز المناعة، و بتحسن الجلد و غير ذلك كثير. و لكن إذا سخنت تلك الزيوت فإن خصائصها هذه تضيع، و تصبح سبباً حقيقياً في زيادة الإصابة بالسرطان و غير ذلك من مشكلات و أضرار.

و حمض الأراكيدونيك هو حمض دهني يوجد في اللحوم و منتجاتا لألبان لذا فإنه لا يكون ناقصاً عادة في أغذية الناس في بريطانيا. و هو ضروري لتفاعلات عديدة في الجسم بما فيها إحداث الالتهاب و المساعدة على تكوين الجلطة الدموية إلا أن الإكثار منه يمكن أن يجعل تلك التفاعلات مفرطة مما يزيد شدة حالات مثل أمراض القلب و الالتهاب المفصلي و ليس من الضروري أن نحصل على حمض الأركيدونيك في أغذيتنا، إذ إن أجسامنا يمكنها صنعه من دهون أخرى.

"
شارك المقالة:
145 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook