وجود مقعد مخصص للأطفال فى السيارات مدعم بأحزمة للامان من أهم قواعد حماية الطفل من الصدمات والحوادث أثناء ركوب السيارة بصحبة الوالدين.
ولكن دراسة جديدة أثبتت أن هذا المقعد قد يكون مصدر خطر لصحة الأطفال.
حيث اكتشف باحثون من جامعة إنديانا مواد كيميائية سامة في 15 من أصل 18 مقعد جديد للسيارات تم اختبارها، مما يشكل تهديدالصحة الأطفال.
وفى هذا الشأن قالت الدكتورة ” مارتا فينيير” التي قادت الدراسة:
” إن المواد التي تدخل في تصنيع مقاعد السيارات الخاصة بالأطفال تحتوي على مثبطات اللهب.
لتقليل مخاطر الإصابات الناتجة عن حرائق السيارات، إلا أن المخاطر الصحية لمثبطات اللهب الجديدة، أمر مقلق أيضا”.
تحليل المقاعد
وقام الباحثون في هذه الدراسة، بتحليل 18 مقعد سيارة تم تصنيعها في الفترة ما بين يناير 2017 وفبراير 2018.
وكشفت التحاليل عن وجود مادة استرات الفوسفونات الحلقية التي انتشر استخدامها في غالبية المقاعد فى الفترة الأخيرة لكفاءتها مقارنة بمثبطات اللهب التقليدية.
كما تم العثور على مواد كيميائية أخرى تسمى الإيثان عشاري البروم ثنائي الفينيل (DBDPE) في أربع عينات، وثبت أنها تؤدي إلى اضطرابات فى هرمونات في الغدة الدرقية.
ويتعرض الأطفال لهذه المواد الكيميائية عن طريق التنفس من الأقمشة في مقاعد السيارة.
كما يمكن أن تحدث للأطفال مشكلات الجلدية بسبب التلامس مع المقاعد التى تحتوى على هذه المواد الضارة.
وينصح بتقليل فترات جلوس الأطفال فى هذه المقاعد، مع تجنب التلامس المباشر مع بشرة الطفل وذلك لتقليل المخاطر قدر الأمكان.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
العربية
