اسباب حصى الكلى وطرق علاجها

الكاتب: رامي -
اسباب حصى الكلى وطرق علاجها
"

اسباب حصى الكلى وطرق علاجها.

حصى الكلى kidney stone عبارة عن كتل صلبة تشبه بشكلها الحصى الحجري الحقيقي أو البلورات تتكون نتيجة تراكم المعادن الذائبة في الطبقة الداخلية منالكلىوعادةً ما يكون أوكسلات الكالسيوم (Calcium oxalate) المكون الرئيس لهذه الحصى إلى جانب بعض المركبات والمعادن الأخرى.

تتشكل الحصى عادةً في الكلية أو الكليتين معاً وقد تنتقل في بعض الحالات لتصل إلى الحالب أو المثانة وذلك نتيجة لإرتفاع مستويات بعض المعادن في البول.

تختلف حصى الكلى عن بعضها البعض من حيث الشكل والحجم، فقد تكون صغيرةً بحجم حبة الرمل أو كبيرة بحجم حبة البازيلاء. وفي حالات نادرة قد يصل حجمها إلى حجم كرة الغولف. أما من حيث الشكل فمن الممكن أن تكون ناعمة أو خشنة، صفراء أو بنية اللون. ومن النادر أن تتسبب حصى الكلى بضرر دائم في حال تم معالجتها بالشكل السليم وبصورة سريعة، ولكن إن بقيت هذه الحصى في الجسم فمن شأنها أن تؤدي إلى حدوث مضاعفات مثل انسداد في قناة الحالب (ureters) المترافق بألم شديد.

في هذا المقال سنتطرق إلى الطرق السليمة لعلاج حصى الكلى وسنتعرف أيضاً على أهم أسبابها، أعراضها، وطرق الوقاية منها.

أنواع حصى الكلى

يوجد أربعة أنواع رئيسية لحصى الكلى، حيث يعتمد تشخيص الحالة وعلاجها على تحديد نوع الحصى، من ماذا تتكون، وحجمها، وموقعها. فما هي أنواع حصى الكلى؟

  1. حصى الكالسيوم Calcium stones: حصى الكالسيوم بما فيها حصى أكسالات الكالسيوم وحصى فسفورات الصوديوم هي أكثر أنواع الحصى شيوعاً خاصةً حصى أكسالات الكالسيوم. إن الكالسيوم الذي يحصل عليه الجسم من الأكل لا يزيد فرص تشكّل حصى أوكسالات الكالسيوم، ففي العادة يأخذ الجسم حاجته من الكالسيوم للعظام والعضلات، والكمية الزائدة منه تنتقل إلى الكلى وتخرج مع البول. ولكن في بعض الحالات يبقى الكالسيوم في الكلى ويندمج مع معادن أو أملاح أخرى زائدة في الكلى مما يؤدي إلى تشكل الحصى. من أهم مصادر الأطعمة الغنية بأوكسالات الكالسيوم هي الشوكولاتة والفول السوداني والسبانخ.
  2. حصى حمض اليوريك Uric Acid stones: تتشكل حصى حمض اليوريك نتيجةً لزيادة مستوى الحامض في البول. وهي شائعة بين الرجال مقارنةً بالنساء وأولئك المصابين بمرض النقرس Gout أو الذين يخضعون للعلاج الكيميائي، إلى جانب اتباع حمية غذائية غنية بالأسماك أو اللحوم.
  3. حصى الستروفيت Struvite stones : تتشكل حصى الستروفيت بعد إصابة الشخص بالتهاب المسالك البولية، وقد تتشكل بطريقة مفاجئة وتنمو بسرعة. تكون النساء عادةً أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من حصى الكلى نتيجةً لإرتفاع خطر اصابتهن بالتهاب المسالك المبولية مقارنةً بأقرانهن من الرجال.
  4. حصى السيستين Cystine stones: تنتج حصى السيستين من عوامل وراثية تتسبب بتسرب حامض الأمينو من الكلى إلى مجرى البول. هذا النوع من حصى الكلى يعد نادراً بشكل عام ويصيب الرجال والنساء دون التفرقة فيما بينهما.

من المسببات الرئيسية للإصابة بحصى الكلى هو عدم شرب كميات كافية من الماء يومياً، فهذه الإصابة تكون شائعة بشكل خاص لدى الأشخاص الذين يتناولون أقل من ثماني كؤوس من الماء يومياً.

عندما يعاني الجسم من نقص في مستوى الماء يصبح البول حامضياً أكثر من المعتاد الأمر الذي من شأنه أن يشجع ويزيد من إحتمال الإصابة بحصى الكلى.

فحصى الكلى تتكون نتيجةً لارتفاع في مستويات الكالسيوم والأكسالات والفسفور في البول مع العلم أن هذه المعادن موجودة بالبول عادةً ولكنها لا تسبب المشاكل لوجودها بمستويات منخفضة، كما أن أي ارتفاع في المستويات الطبيعية لبعض الأملاح والسوائل والمعادن في البول من الممكن أن يرفع ويزيد من خطر الإصابة بحصى الكلى.

بعض الأمراض أو الحالات الصحية قد تسبب ارتفاعاً في مستويات المعادن المذكورة مثلمرض كرون (Crohn's disease)والتهاب المسالك البولية، فيكون المريض أكثر عرضةً للإصابة ولتشكّل الحصى.

لا تتوقف الإصابة بحصى الكلى على الأسباب السابقة، بل هناك عدة عوامل تساهم برفع خطر الإصابة بهذه المشكلة الصحية أيضاً، وتتمثل هذه العوامل في:

  1. العمر: حصى الكلى عبارة عن مشكلة صحية شائعة ما بين الـ 20- 40 عاماً.
  2. العرق: يعد القواقزيون أكثر عرضة للإصابة بحصى الكلى مقارنة بغيرهملا نسب السبب مباشرة للعرق لكن ربما للعادات التي يتبعها افراد هذا العرق.
  3. الجنس: يصاب الرجال بحصى الكلى بشكل أكبر من أقرانهم من النساء.
  4. التاريخ العائلي للإصابة بحصى الكلى يرفع من خطر إصابة الشخص نفسه بهذه الحالة الصحية.
  5. السمنة: يرتفع خطر إصابة الأشخاص الذين يعانون من السمنة أكثر مقارنةً بالذين يتمتعون بوزن صحي.
  6. الخضوع لعملية تحويل مجرى المعدة.
  7. تناول أنواع معينة من الأدوية مثل تلك المدرة للبول.
  8. الإصابة السابقة بحصى الكلى.
  9. الأشخاص الذين يعانون من الإرتفاع المزمن في مستويات حامض اليوريك في الدم.
  10. نسبة قليلة من النساء الحوامل عرضةً للإصابة بحصى الكلى، ومن العوامل التي تسهم بتشكّل الحصى أثناء الحمل هي الإرتفاع في مستويات هرمون البروجسترون الذي يؤدي إلى بطئ مرور البول، وتقلص حجم المثانة بسبب توسع الرحم. ولكن لا يوجد أدلّة كافية تشير الىالعلاقة بين الحمل وتشكّل الحصى.

من هم الأشخاص الأكثر عرضةً للإصابة بحصى الكلى؟

يعد الرجال أكثر عرضةً للإصابة بحصى الكلى من النساء، كما يعتبر الأشخاص الذين سبق لهم الإصابة بحصى الكلى أكثر عرضةً للإصابة بها مرةً أخرى. بالإضافة إلى ذلك فإن العامل الوراثي يلعب دوراً مهماً في إمكانية الإصابة بحصى الكلى، فوجود تاريخ عائلي من المصابين بالحصى يجعل الشخص أكثر عرضةً من غيرهم للإصابة بها.

هناك بعض الحالات الصحية من الممكن أن تزيد من فرص الإصابة بحصى الكلى، ومن أبرزها:

  • إنسداد المسالك البولية
  • السمنة
  • التهابات البول الشديدة أو المتكررة
  • فرط الكالسيوم في البول، وهي حالة وراثية تكون فيها نسبة الكالسيوم في البول كبيرة بشكل غير اعتيادي. وتعد هذه الحالة الأكثر شيوعاً للإصابة بحصى الكالسيوم على وجه التحديد
  • التهاب الأمعاء المزمن أو طويل الأمد
  • فرط نشاط الغدة الدرقية، حيث يكون هناك زيادة كبيرة في إفراز هرمونات الغدة والذي يسبب إرتفاع الكالسيوم في الدم
  • مشاكل في الجهاز الهضمي أو جراء الخضوع لعملية جراحية في الجهاز الهضمي في وقت سابق
  • البيلة السيستينية Cystinuria، وهو عبارة عن مرض وراثي ينتج عنه زيادة في مستويات حمض السيستين الأميني في البول مما يتسبب في تكون حصوات من نوع السيستين
  • الكيس الكلوي، وهو مرض يتسبب بتشكل أكياس مليئة بالسوائل على الكلى
  • داء النقرس وهو داء يتسبب بتكرار حدوث الإصابة بالتهاب المفاصل الحاد
  • فرط أكسالات البول (Hyperoxaluria)، وهي حالة تتسبب زيادة في إفرازالجسم لأكسالات في البول
  • فرط يوريك البول، وهي حالة يكون فيها حمض اليوريك في البول أكثر من الحد اللازم
  • الحماض النبيبي الكلوي، وهو مرض يحدث عندما تفشل الكلى في التخلص من الأحماض عن طريق البول فيصبح دم المصاب حامضي جداً

إن الأشخاص الأكثر عرضةً للإصابة بحصى الكلى هم الأشخاص الذين يتناولون أدوية معينة لفترات طويلة الأمد، وتشمل هذه الأدوية:

  • مدرات البول، والتي تساعد الجسم على التخلص من البول
  • مضادات الحموضة التي يكون أساسها الكالسيوم
  • اندينافير Indinavir، وهو مثبت للإنزيم البروتيني يستخدم لعلاج فيروس العوز المناعي البشري"الايدز" HIV
  • توبيرامات Topiramate، هو عبارة عن مضاد يتم استخدامه فيعلاج كل من مرض الصرعوالشقيقة

في كثير من الأحيان لا تكون حصى الكلى مصحوبةً بأعراض واضحة، خاصةً وإن كان حجم الحصوة صغيراً جداً فقد تخرج بصورة طبيعية مع البول دون الشعور بأي ألم. ورغم أن الأعراض والألم يظهران عادةً عندما تكون الحصى كبيرة الحجم نتيجةً لانسداد مجرى البول إلا أن الألم ليس مشروطاً بحجم الحصى، فمكان وجودها وحركتها بالكلى أو الحالب (القناة العضلية التي تحمل البول من الكلية إلى المثانة البولية) تؤثر على حجم وقوة الألم الذي تسببه والأعراض الناتجة عنها، ومن أهمها:

  • آلام حادة في أسفل الظهر أو أسفل البطن أو جوانب الجسم أو الفخد، وممكن أن يشعر الرجال بألم بالخصيتين
  • ألم شديد عند الوقوف أو الإستلقاء
  • ظهور دم زهري أو أحمر أو بني في البول
  • ألم أثناء التبول
  • الحاجة المستمرة للتبول
  • عدم القدرة على التبول، أو التبول بكميات صغيرة فقط
  • رائحة البول الكريهة

إن الألم الذي تسببه حصى الكلى قد يستمر لأوقات قصيرة أو لفترة طويلة كما يمكن أن يظهر الألم بأوقات متفرقة ومتفاوتة. وبالإضافة إلى الألم، فأن حصى الكلى قد يتسبب في الشعور بالغثيان أو التقيؤ أو الحمى أو القشعريرة.

وتظهر الأعراض بالعادة إذا علقت الحصى في الكلية، أو إذا تسببت الحصى بحدوث التهاب، أو أثناء مرور الحصى من الكلية إلى الحالب (الحالب قناة ضيقة ومرور الحصى فيه يسبب الشعور بالألم).

ويساعد وقت ظهور الألم في تحديد ما إذا كان الشخص مصاباً بحصى الكلى، فإذا كانت تظهر الأعراض السابقة والشعور بالألم في ساعات الليل المتأخر أو الصباح الباكر، فعلى الأرجح أن يكون السبب هو حصى الكلى، ويرجع ذلك لأن الناس في العادة يتبولون بشكل أقل في هذه الأوقات فيكون الحالب محصوراً بالبول، مما يسبب الشعور بالألم.

عند الشعور بأي من أعراض حصى الكلى فلا بد من مراجعة الطبيب بأسرع وقت ممكن لتجنب حدوث مضاعفات. حيث يسأل الطبيب في العادة عن الأعراض التي تشعر بها، وان كان هناك وجود لتاريخ عائلي للإصابة بحصى الكلى، وعن أي أمراض أو أدوية قد تجعلك أكثر عرضةً للإصابة بحصى الكلى.

وقد يلجأ الطبيب إلى الفحصوصات المخبرية والصور للتأكد من وجود حصى الكلى، وموقعها، وحجمها. ويتم التشخيص بإحدى الطرق التالية:

الفحوصات المخبرية لتشخيص حصى الكلى

تساعد فحوصات البول في الكشف عن المستويات العالية من المعادن في البول والتي تسبب بتكوّن حصى الكلى، وفحوصات الدم والبول تساعد الطبيب بالعادة على تحديد نوع الحصى.

  1. تحليل البول: يتم أخذ عينة من البول لفحص وجود دم في البول أو معادن تؤدي إلى تشكل حصى الكلى. أما وجود كريات دم بيضاء أو بكتيريا في البول فيعني وجود التهاب بالمسالك البولية.
  2. فحوصات الدم: يتم أخذ عينة من الدم وفحص وجود معادن معينة تؤدي إلى تشكّل الحصى بنسب عالية.

فحوصات التصوير لتشخيص حصى الكلى

يحتاج الطبيب لعمل فحوصات التصوير لتحديد أسباب تشكّل الحصى مثل أن يكون هناك انسداد في مجرى البول أو وجود عيب خلقي منذ الولادة، ولا تحتاج هذه الصور إلى التخدير لعملها.

  1. الأشعة السينية للبطن (X ray):صورة الأشعة السينيةللبطن تعتمد على مستوى منخفض من الإشعاع ويتم إجرائها في المستشفى أو في مركز لصور الأشعة. وتساعد صورة الأشعة السينية في تحديد مكان وجود الحصى. ولكن قد لا تظهر جميع أنواع الحصى في الصورة.
  2. الصورة المقطعية CT Scan: الصورة المقطعية تعتمد على استخدام الأشعة السينية وتكنولوجيا الكمبيوتر معاً لعمل صورة للمسالك البولية. وتساعد الصورة المقطعية في تحديد حجم الحصى ومكان وجودها، أو إذا ما كانت الحصى تسد المسالك البولية، بالإضافة إلى الأسباب التي قد تكون ساهمت في تشكّل حصى الكلى.

يتم تحديد علاج حصى الكلى اعتماداً على حجمها وموقعها ونوعها، فالحصى الصغيرة ممكن أن تخرج مع البول من خلال المسالك البولية دون الحاجة إلى أي نوع من العلاج.

عند استشارة الطبيب المختص، قد يطلب من المريض الذي يمنكه التخلص من الحصى مع البوال أن يضع عينة من الحصى في وعاء خاص لأخذها إلى المختبر وعمل الفحوصات وذلك لتحديد نوعها، كما سينصح الطبيب المريض على الأرجح بشرب كمية كبيرة من السوائل لتتحرك الحصى من مكانها وتخرج مع البول، كما يمكن أن يصف الطبيب أدوية لتخفيف الألم الناتج عن وجود الحصى الصغيرة ومرورها في المسالك البولية.

أما الحصى الكبيرة أو الحصى التي تسد المسالك البولية فتسبب ألم كبير وبالتالي تحتاج إلى العلاج بشكل سريع. وقد تسبب هذه الحالة التقيؤ والجفاف عند المصاب، وهنا ينصح بالذهاب إلى المستشفى لأخذ السوائل في الجسم عن طريق المصل الوريدي IV.

التخلص من حصى الكلى

يستطيع طبيب المسالك البولية مساعدة المصاب بحصى الكلى في التخلص من حصى الكلى أو تفتيتها إلى أجزاء صغيرة باستخدام أحدى هذه العلاجات:

  1. الموجات الصادمة (Shock Wave Lithotripsy): وتساعد في تفتيت الحصى إلى أجزاء صغيرة يسهل خروجها مع البول من خلال المسالك البولية، وقد يحتاج هذا العلاج إلى إجراء تخدير كامل للجسم.
  2. تنظير المثانة Cystoscopy وتنظير الحالب Ureteroscopy: في عملية تنظير المثانة، يستخدم الطبيب الناظور للتأكد من وجود حصى في مجرى البول أو المثانة. أما ناظور الحالب فيكون أطول وأرفع من ناظور المثانة، مما يساعد على إعطاء صورة أكثر تفصيلاً للحالب والكلى. وفي الحالتين يتم إدخال الناظور من خلال مجرى البول ليرى الطبيب المسالك البولية ويحدد مكان وجود الحصى ليستطيع إزالتها أو تفتيتها. ويتم تخدير المريض لإجراء هذه العملية.
  3. إزالة الحصى عن طريق شق بالجلد Percutaneous Nephrolithotomy: يقوم الطبيب باستخدام أداة صغيرة كالمجهر لتحديد مكان الحصى وإزالتها، حيث يتم إدخال الأداة إلى الكلية مباشرة عن طريق عمل شق صغير بالجلد. وفي حال كانت الحصى كبيرة ممكن أن يستخدم الطبيب العلاج بالليزر لتفتيت الحصى إلى أجزاء صغيرة. ويتم إجراء هذه العملية في المستشفى وتستلزم تخدير المريض، وقد يحتاج بعدها المريض إلى المكوث في المستشفى لبضعة أيام.
  4. في بعض الأحيان قد يضع الطبيب أنبوباً دقيقاً مرناً يدعى"دعامة الحالب" Ureteral Stent في مجرى البول لمرور البول ونزول الحصى.

عند إزالة الحصى، يقوم الطبيب بإرسالها إلى المختبر الطبي لفحص نوعها. كما أنه من الممكن أن يطلب الطبيب عمل فحص بول بعد إجراء أي من العمليات السابقة لفحص مستويات المعادن في البول.

تفتيت حصى الكلى بالليزر

من العلاجات الأخرى لحصى الكلى هي عملية التنظير المرن Flexible Pyeloscopy حيث يتم استخدام تلسكوب رفيع ومضيئ لرؤية الكلية من الخارج دون الحاجة إلى إجراء شق في الجلد. يكون قطر الآلة 2.5 ميليمتر تسمح برؤية الكلى والحالب بشكل كامل نظراً لطبيعتها المرنة. ويتم من خلال هذه الآلة إدخال الليزر لتفتيت الحصى، ويمكن استخدام هذا العلاج لتفتيت الحصى التي يصل حجمها إلى 2 سنتيمتر.

ايجابيات هذه العملية:

  1. تسمح بمعالجة حصى الكلى دون الحاجة إلى أي تدخل جراحي من خلال الدخول من مجرى البول
  2. معدل النجاح العالي للعملية في معالجة حصى الكلى
  3. يمكن إجراء العملية خلال يوم واحد دون الحاجة إلى المبيت في المستشفى

سلبيات العملية:

  1. تحتاج إلى تخدير كامل للجسم
  2. وجود نسبة خطر ضئيلة (5%) لحدوث تلف في الحالب

العلاجات البديلة والطبيعية للتخلص من حصى الكلى - العلاجات المنزلية

في كثير من الأحيان لا تستلزم حصى الكلى إجراء عملية جراحية لإزالتها، خاصةً عندما تكون صغيرة، فيمكن معالجتها بطريقة طبيعية وبسيطة في المنزل. ومن العلاجات الطبيعية الموصى بها للتخلص من حصى الكلى:

  1. عصير الليمون وزيت الزيتون: يتم خلط ملعقتي زيت زيتون وملعقتي ليمون وشربهما ويتبعها شرب كاسة ماء كبيرة، ويساعد هذا العلاج في التقليل من أعراض حصى الكلى
  2. الفاصولياء الحمراء: تشبه الفاصولياء بشكلها شكل الكلى وهي مفيدة جداً لاحتوائها على المغنيسيوم بنسبة عالية والذي يقلل من أعراض حصى الكلى
  3. عصير الرمان: يساعد شرب عصير الرمان على تقليل أعراض حصى الكلى ويرجى السبب إلى حموضة الرمان
  4. المغنيسيوم: إن تناول حبوب أو مكملات المغنيسيوم أظهر أثراً كبيراً على التقليل من أعراض حصى الكلى
  5. الكرفس: يحفز الكرفس على التبول ويعمل كمعقم للكلى
  6. الريحان: يساعد غلي الريحان وشربه على المحافظة على توازن السوائل والمعادن وحامض اليوريك في الجسم، كما ينصح بشرب معلقة من عصير الريحيان مع معلقة عسل بشكل يومي للتخلص من حصى الكلى
  7. البقدونس: يعد البقدونس من أفضل الطرق الطبيعية لعلاج حصى الكلى إذ يحتوي البقدونس على المغنيسيوم والبوتاسيوم وفيتامين C وفيتامين B6 والتي تساعد جميعها على تفتيت حصى الكلى، كما يساعد البقدونس على التخلص من المعادن الزائدة ومن البلورات التي من الممكن أن تتحول إلى حصى في الكلى. يمكن تناول البقدونس عن طريق غليه بالماء وشربه (يمكن إضافة العسل أو الليمون له) مما هو مفيد أيضاً لخفض الكوليسترول وضغط الدم. أو يمكن خلط البقدونس مع الكرفس والخيار لعمل عصير يساعد على تنظيف الكلى.

ورغم فوائد البقدونس إلا أنه يجب تناوله بكميات معتدلة فقط واتخاذ هذه التحذيرات بعين الإعتبار:

  • يجب أن تتجنب النساء الحوامل شرب البقدونس لأنه يسبب خلل هرموني كما يمكن أن يؤدي إلى الإجهاض
  • يجب عدم شرب البقدونس بكميات كبيرة لأنه قد يسبب فقر الدم ومشاكل في الكبد
  • ممكن أن يسبب الافراط في تناول البقدونس إلى خفض مستوى السكر في الدم لذلك يجب الإنتباه من تناوله بكثرة وبخاصة مرضى السكري.

وكي تكون الكليتين سليمتين من الإصابة بحصى الكلى فلا بد من إكثار شرب السوائل، والحصول على البروتين من مصادر نباتية وليس فقط من المصادر الحيوانية، كما ننصح بعدم استهلاك الملح بشكل كبير، وتجنب شرب الكحول وتقليل استهلاك الأغذية المعلبة ومنتجات الألبان والإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم وفيتامينات B6 وE.

قليلاً ما تتسبب حصى الكلى بحدوث مضاعفات إذا ما تم علاجها بالشكل السليم، ولكن في حال لم تُعالج فإنها قد تسبب المضاعفات التالية:

  1. ظهور الدم في البول
  2. الألم الحاد، وقد يكون مصحوباً بحدوث تشنجات غير مريحة
  3. التهابات المسالك البوليةوالتهابات الكلى، خاصة عندما تسد الحصى مسلك البول
  4. الفشل الكلوي، وينتج عن الحصى ذووات الحجم الكبير وتكرار تكوّن الحصى، والالتهابات الناتجة عن الحصى
  5. تكرار تكوّن الحصى مما يزيد من أعراضها الجانبية تعقيداً

التهاب الكلى

ينتج التهاب الكلى عندما تسد حصى الكلى الحالب مما يمنع مرور الفضلات مع البول وبالتالي تصبح البيئة مناسبة لتكوّن البكتيريا.

وتشبه أعراض التهاب الكلى أعراض حصى الكلى، ولكنها قد تشمل أيضاً:

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم أو الحمة فقد تصل إلى 38 درجة سيلسيوس أو أكثر
  • القشعريرة
  • شعور عام بالضعف والتعب
  • الإسهال
  • ويكون لون البول غامقاً ورائحته كريهة في أغلب الأحيان

للوقاية من حصى الكلى يجب معرفة سبب ظهورها في المرة السابقة وإن كانت إصابة متكررة وذلك لتحديد الحمية الغذائية المناسبة لتفادي تشكلها أو الإصابة بها مرةً أخرى. وبشكل عام، يجب اتباع هذه النصائح للوقاية من حصى الكلى:

  • شرب السوائل: شرب السوائل بكمية كافية كل يوم يساعد الجسم على التخلص من المعادن عن طريق البول والتي يسبب تراكمها تكون حصى الكلى. ويعد الماء أفضل سائل ينصح بشربه، كما أن شرب عصير الحمضيات كالبرتقال والليمونمن شأنه أن يقي من حصى الكلى لأن الحمضيات تحتوي على السيترات Citrate التي تمنع تحول البلورات إلى حصى.
  • وينصح بالعادة شرب 6-8 كاسات من الماء يومياً (باستثناء حالة الفشل الكلوي). وإذا سبق الإصابة بحصى الكلى ينصح بشرب كمية أكبر من السوائل. وبشكل عام تعتمد كمية السوائل الموصى بتناولها على درجة حرارة الطقس ومقدار الجهد أو النشاط الذي يقوم به الشخص.
  • التقليل من كمية الأطعمة الغنية بالأوكسالات وبالأخص في حال الإصابة بحصى أوكسالات الصوديوم. هذه الأطعمة تشمل الشاي والمكسرات والشوكولاتة والسبانخ.
  • اتباع نظام غذائي قليل بالأملاح والبروتينات الحيوانية.
  • تناول أطعمة غنية بالكالسيوم مع ضرورة الانتباه من مكملات الكالسيوم المتناولة، فالأطعمة الغنية بهذا المعدن لا تؤثر على خطر الإصابة بحصى الكلى.

القيام بهذه الخطوات من شانه أن يقلل من خطر الإصابة بحصى الكلى قدر المستطاع، فحاول اتباعها قدر الإمكان للتقليل من هذا الخطر وتجنب عناء الإصابة وما تجلبه من الآم محتملة.

كما ننصحك عزيزي القارئ وبخاصة عند الشعور بأي من أعراض حصى الكلى الآنفة الذكر أنه يجب عليك إجراء الفحوصات اللازمة وزيارة الطبيب المختص لتتم معالجة الحصى بالشكل السليم وتجنب تفاقم الحالة والألم الناتج عنها.

"
شارك المقالة:
149 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook