"حامد زيد

شاعر كويتي ولد عام 1977، عضو رئيس في ديوانية شعراء النبط بدرجة شاعر ممتاز، نظم العديد من القصائد النبطيّة المميّزة، ليظهر في الإعلام أول مرّة عام 1995،امتاز بحسن الصوت، وجودة الإلقاء، وربطت قصائده بين عبق القديم وأصالته، وتجديد الحديث وبساطة الصياغة.

أصدر الشاعر عدّة دواوين شعرية، إضافة إلى التسجيلات الصوتية لبعض القصائد بصوته المميّز، وإلقائه الرائع. [1]

قصائد حامد زيد

من جميل ما نظمه الشاعر حامد زيد ما يأتي:

سيرة البحر

الهرج بظهور الرجاجيل بهتان

والصمت بوجيه الطواغيت ذلّه

وكذبٍ يزوِدني مع الناس..نقصان

ومدحٍ مهو بمستحقه مذلّه

لأن اللسان حصان ولساني حصان

ولأني من اللي زلته بألف زلّه

شاعر وأسخّرها على كل الأوزان

مثل السحاب يهمل ما ينهمل له

أكتب وأعزّ فلان وأقدّر فلان

ولا أمدح الطيب عشان استغلّه

اليا مدحت أمدح فعايل كحيلان

المدح ودّك ينذكر في محلّه

وإن كان شعري جنّب الشيخ حمدان

في ذمتي ملعون أبو الشعر كلّه

هذاك طيبه طيب وبطانه بطان

هذاك خيره للنجوم المُطلّه

هذا اللي يجمعنا على حبه إخوان

هذا اللي ما قد فرّق أصحاب للّه

منبع نهر في بلاد ويعم بلدان

سيرة بحر لو ما تخافه تجلّه

رحمة من الله بس .. في هيئة إنسان

إنسان لكن منخلق لجل ملّه

نجمٍ جعله الله بنادم على شان

يثبت لكم كيف التواضع جبلّه

شيخة رجل ماهي بشيخة صبيان

منهج نبي يعمل مهو بينعمل له

إن (نام واعي) كنّه الذيب سرحان

وإن (قام ساعي) كن بالموق ملّه

فارس ولد فارس ومن روس فرسان

المجد لابق له وهو لابقٍ له

هو بس مرهق ذهن؟ قل مرهق أذهان

ما هو باسمه أو بجسمه .. بظلّه

رجل جمع عزيمة الإنس والجان

تثنى الجباه الشامخة حشمةٍ له

لأنك سليل اللّي ظفر بألف ميدان

لي ضاق سلّك وأنت لي ضقت سِلّه

يا درعه اللّي لو يلينون ما لان

يا سيفه اليا صاروا إعداه شلّه

يا فزعة اللّي هزّه الوقت وانهان

يا شوق خدرات الرّموش المظلّه

لابد للناجح حبايب وعدوان

ومثلك نجاحاته زَخَم في سجلّه

تمطر شبر وتغيض مليون شيطان

تكبر وغيرك يندفن تحت غلّه

دامك ربحت المرجلة منت خسران

اللّي يبي المجد يحصل بيحصل له

مكسب شرف يغنيك عن مكسب حصان

كلٍ يحدّد له هدف لايقٍ له

يومك مغلّف بالحنايا والأبدان

غيرك ولا حصّل غلاف المجلّه

من يلا استهان بقيمة الناس ما هان

ومن ذلّ نفسه للخلايق تذلّه

الحب حاجة ما تُقدّر بالأثمان

والصّيت يوصل بس ما ينوصل له

والخوّه اللي مثل خوّتك تنصان

لأن اللّي لهم مجد قلّه

وحنّا رجالٍ ندمن الصحبة إدمان

وأنتَ رجل من يعرفه ما يملّه

بعض الشيوخ يزيدنا عرفهم شان

وإلا بعضهم معرفتهم مذلّه

لو يمدحون فلان وإلا فلنتان

حنّا نحبك والمحبة من الله

تكفى يابو راشد ليّا جيت حمدان

دنّق عليه وحب خشمه وقلّه

لو إن ربي جامع الطيب بإنسان

عزّ الله أنّك تاخذ الطيب كلّه.

صحّ النوم

تعوّدنا على حمل الجمايل والزعل واللوم

ولا رفض عتب غالي ..ولا نزعل من جداله

تمنينا نحوز أغلى مكانه في وجيه القوم

ونعيش الخوه بوقت يضدّ رجاله رجاله

تعلمنا من الدنيا .. وزدنا للعلوم علوم

وسقنا للدروب قلوب .. رجليّه وخيّاله

وقفنا للزمن وقفة شجاعه .. والقروم قروم

إلين إن صار واحدنا بديل أقواله..أفعاله

إلى منّه خذا ياخذ .. مثل ما ياخذ المحروم

وإلى منه عطى يعطي .. ولو من لقمة عياله

ولابتنا ولو باتت رحايلنا بدون أعزوم

نساوم للفخر بأرضه ولو بأي من أشكاله

ولاعفنا ولو شفنا على باب النهار سموم

ولاخفنا ولو طفنا .. بمخراجه ومدخاله

وإذا شفنا عناقيد العنب بأقصى الشجر ملموم

نهز غصون عنقوده ، وإذا ماطاح نرقاله

نصبر بعضنا بالكذب الأبيض والهدف معدوم

ونقول أنا وصلنا لو إنا ما وصلناله

وأنا واحد من أصغرهم طموح وللطّموح رسوم

على وجهي مثل قولة (بغى شي ولا ناله)

عطيت ولا رضيت آخذ من سلوم البخيل سلوم

ولا عمري رضيت أقعد على قلب العرب عاله

ولا أرضى بالفخر فزعة جواسيس وكلام رخوم

ولا عمري حنّيت الوجد، بعد المجد، لحثاله

غناي الله .. وأنا رجل عزيز مقدر محشوم

قنوع بالقدر وإن قلت: فال الله ولا فاله

بسيط يرمي حموله على متن الجبال هموم

بوقت للأسف عيّت تطيق همومه جباله

بوقت نزّل خشوم ورفع من رداه خشوم

وخلّى قيمة الرجال بين الناس برياله

صحيت وقلت للنايم (بعد ما قام) صح النوم

زمانك ما عطاك إلا صورة وحطام تمثاله

سنين أطالع البارق وأقول إن المطر محتوم

وهو ما مدّ لي كفه، وأنا ما طلت هماله

أرد أكذب على نفسي وأقول إن النخل مفطوم

وهو ما بالنّخل عذق عطش ما ذاق شلاله

وأنا ما بي من البارق هماليل ومطر وغيوم

ولو ذقت العطش بعيون طرقيّه ورحّاله

تعلّمت الصبر من كنت طفل بالمهد مزموم

ألين إن صرت رجل لا أنتخوبه: طوّح عقاله

وأنا مَحْلِف بعد عمر طويل بدفنة المرحوم

بقول: الله، ولاغير الله الرحمن نلجا له

ومثل ما بالمطر خوّه إلى من هلّ: كوم .. كوم

أنا قلبي بعد يقدر يدّك البيد بلحاله

وإذا اسمي واصل الدنيا قبل لا ألقى الحياة بيوم

أبتركها وأنا اسمي يضرب التاريخ بأمثاله

وإذا ربعي (وهم ربعي) تناسوا حقي المهضوم

بعيض أشره على قلبي قبل لا أرثي على حاله

وإذا كفّي طعن كفّي براس الخنجر المسموم

بعرف أن النصيب أقرب من الرجال لضلاله

مدام أن الزمن خلا الشجاع بوقتنا مهزوم

أجل خلّوا ضعيف النفس يقصر شرّه أشواله.

صوت الفلاح

البارحة يوم اكتمل صوت الفلاح بمرقبي

سبت الكويت بكبرها تبكي ورا ظهري وجيت

أسجّ رجلي للمسا والليل يسبيني سبي

وأنا من البارح معاه أسري ولا كنّي سريت

ما أرتاح لين أنّي قريت أهلاً بكم في أبو ظبي

في ذمتي ما كنّي إلا وسط بيتي في الكويت

لأني ليامني نويت أسعى لتحقيق طلبي

ما ينثني عزمي على قولة لعل ولا يا ليت

ما قد تعبت إلا لناس(ن) يستحقون تعبي

ولا عنيت إلا لظل(ن) يحتويني لا عنيت

نصيتها من عقب وجه الله لوجه اليعربي

اللي ليا مني تذكرته ليا ضقت اعتزيت

فلاح ابن زايد يزود وتقصر متون وعبي

الشيخة اللي من دخلت لقلب راعيها دريت

إن الرفيق اللي يجنب خوّة أمثالك غبي

وإن الطريق لباب بيتك يختصر مليون بيت

وإن البخيت هو الذي ياصلك لو كان يحبي

وإن الذي يتعب قبل لا ياصلك ما هو بخيت

وإنك وطن ما حسّ فيه إني مسير وأجنبي

وإنك نهر شربت منه ومن بعدها ما ضميت

وجهك غناي وراحتك كنزي وخوتك ذهبي

أغضب من اللي يغضبك وأرضى ليا منك رضيت

يا شيخ أنا ماني ملاك ولا رسول ولا نبي

أنا الجميل اللي حفظك وبحتفظ بك ما حييت

أنا رفيقك لا غداك الحزن يا شوق الظبي

أنا شريكك لو حزنك ولو فرحت ولو سليت

خذني ذراعك صاحبك درعك معك باللي تبي

درعك ذراعك صاحبك أنا معك باللي بغيت

اللي يحمله منكبك كأنه يحمله منكبي

إليا سهرت أسهر معك وأغفى ليامنّك غفيت

يا سيدي لو يمتثّل وزن القصيد لمطلبي

لأكتب فلاح بكل حرف وكل شطر وكل بيت

أكتب فلاح بمشرقي وأكتب فلاح بمغربي

أكتب فلاح ليا ذكرت وبكتبه لامن نسيت

فلاح في صدري.. فلاح بكل شبر بكوكبي

فلاح فيّ وفي عروقي من هنيا للكويت

لا هنت يا مخجل يدي يا عزوتي يا مكسبي

يا شعري ليامن كتبت وصوتي ليامن حكيت

من يوم ما أوحيت الندى يجتثني من مرقبي

سبت الكويت بكبرها تبكي ورا ظهري وجيت

ما ارتحت لين أني قريت أهلاً بكم في أبو ظبي

في ذمّتي ما كنّي إلا وسط بيتي في الكويت.

أبارك شهر الصيام

أبختصر كل الكلام

وأرسل من أشواقي

سلام منها بعرف أحوالكم

وأبارك بشهر الصيام

شهر العباده والعمل

غيث على الأرض

انهمل رحمة تزيد بنا الأمل

وتغيث من صلى وصام

من باب تقدير وولاء

إما كذا وإلا فلا

لولا المحبة والغلا

وإلا على الدنيا السلام

في جاه رب العالمين

يلطف بنا دنيا

ويمدّ في عمرك سنين

وتعود صومه ودين كل عام.

المراجع
? ""عن حامد زيد""، حامد زيد أسطورة الشعر. بتصرّف."