فرح وبهجة، التحديق المستمر بالمتاجر الخاصة بالأطفال، ترقب لحياة جديدة، هكذا يمكن تلخيص ما تشعر به بعض الحوامل، ولكن هناك الكثير منهن يظهرن علامات اليأس والإحباط ، مما يشكل خطرًا على حياتهن وحياة المولود، فما هي أسباب اكتئاب الحمل و طرق علاجه؟
يعرفاكتئابالحمل أنه اضطراب مزاجي يحدث للمرأة في مرحلة الحمل، وهو اضطراب بيولوجي ينطوي على تغييرات في كيمياء الدماغ، نتيجة تأثير الهرمونات على المواد الكيميائية، والتي ترتبط مباشرة بالاكتئاب والقلق أثناء الحمل.
وعلى الرغم من أنه يؤثر على 1 من كل 4 حوامل في العالم، إلا أنه لا يتم تشخيص الاكتئاب بشكل صحيح أثناء الحمل نظرًا لكونهم يعتقدون أنه مجرد نوع من عدمالتوازن الهرموني.
يمكن أن يكون من الصعب تشخيص الإصابة باكتئاب الحمل لأن بعض الأعراض يمكن أن تتداخل معأعراض الحمل، مثل التغيرات في الشهية، مستويات الطاقة، التركيز، أو كثرة النوم.
وتشمل أعراض اكتئاب الحمل ما يلي:
يرتبط اكتئاب الحمل بالإصابة بالقلق بشكل كبير، إلا أن شدة أعراضه تختلف وفقاً لنوع وشكل القلق، وهي على النحو التالي:
هناك عدة عوامل قد تكون متعلقة في المرأة الحامل نفسها أو محيطها، تزيد من خطورة إصابتها بالاكتئاب وهي:
من هنا تنبع أهمية تشخيص الإصابة باكتئاب الحمل ومتابعتها والخضوع للعلاج المناسب، ففي حال عدم القيام بذلك من الممكن أن تهدد الإصابة حياة الحامل وجنينها.
لا يقتصر تأثير الشعور بالاكتئاب اثناء الحمل عليك فقط، بل على جنينك أيضًا، وقد أثبتت البحوث وجود عدد من المخاطر المحتملة على الجنين مثلالولادة المبكرة(قبل الأسبوع 37) مما يشكل خطورة على الجنين، إضافة إلى سوء تكيف المولود خارج الرحم، وانخفاض وزنه.
قد يكون الأطفال الذين يولدون من أمهات مصابات بالاكتئاب أقل نشاطًا وأكثر تشويشًا من أولئك المولودين من أمهات غير مصابات، لذلك من المهم حصول الأم والطفل على المساعدة الصحيحة.
هناك الكثير من الجدل حول السلامة والاثار طويلة الأمدللأدوية المضادة للاكتئابالتي تؤخذ أثناء الحمل، حيث تظهر بعض الأبحاث أن تلك الأدوية قد ترتبط بمشاكل عند الأطفال حديثي الولادة مثل التشوهات الجسدية، ومشاكل القلب، وانخفاض الوزن عند الولادة.
تبعًا لذلك تأتي الحاجة لطرق علاج نفسية وطبيعية لإكتئاب الحمل ومنها:
في حال عدم شعورك بالراحة في التحدث مع طبيبك حول مشاعرك من الاكتئاب، فابحثي عن شخص اخر تتحدثين معه، ولا تحاولي أن تواجهي الاكتئاب وحدك.
"