فيتامين د هو فيتامينٌ يستطيع جسم الإنسان صنعه عند تعرّضه لأشعة الشمس، ولذلك يُطلَق عليه فيتامين الشمس، ويحتاج جسم الإنسان إلى التعرّض لأشعة الشمس مدةً تتراوح بين 5-10 دقائق مرتين إلى ثلاث مراتٍ في الأسبوع؛ للحصول على كميات كافية من هذا الفيتامين، وفي الحقيقة فإنّه يُعدّ مركباً سابقاً للهرمون (بالإنجليزية: Pro-hormone)، ويُعدّ فيتامين د مهمّاً لصحّة العظام والأسنان، كما أنّه يعزز صحة الجهاز المناعي والعصبي، ويؤثر في بعض التعبيرات الجينية التي تدخل في تطور مرض السرطان، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه ينظم مستويات الإنسولين في الدم، ويساهم في السيطرة على مرض السكري، كما أنّه يدعم وظائف الرئتين وصحة القلب والأوعية الدموية.
تُعرَّف هشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis) على أنّها مرضٌ يُسبّب انخفاض كتلة العظام، وتلف بنية أنسجتها، ممّا يؤدي إلى زيادة تعرّضها للكسر، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك أكثر من 40 مليون شخصاً في الولايات المتحدة الأمريكية معرضون لخطر الإصابة بهشاشة العظام، وفي معظم الأحيان فإنّ هذا المرض يرتبط بعدم تناول كميات كافية من الكالسيوم، ولكن يجدر الذكر أنّ نقص فيتامين د يؤثر في هذا المرض أيضاً، وذلك لأنّه يقلل امتصاص الكالسيوم في الجسم، وعليه يمكن القول إنّ هشاشة العظام تحدث نتيجة التأثيرات طويلة المدى لنقص فيتامين د والكالسيوم؛ حيث إنّ امتلاك مخزونٍ كافٍ من فيتامين د في الجسم يحافظ على صحة العظام، وقد يقي من الإصابة بهشاشتها عند كبار السن والأشخاص غير القادرين على الحركة، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ مكمّلات فيتامين د والكالسيوم ليست كافيةً وحدها لعلاج مرض هشاشة العظام، ويجب تناول هذه المكمّلات مع الأدوية الأخرى الموصوفة لعلاج هشاشة العظام.
يوضح الجدول الآتي الكميات المسموحة والموصى بها (بالإنجليزية: Recommended Dietary Allowances) من فيتامين د:
الفئة العمرية | الكمية الموصى بها من فيتامين د (وحدة دولية/ اليوم) |
---|---|
الرُّضّع 0-12 شهر | 400 |
الأشخاص 1-70 سنة | 600 |
الأشخاص 70 سنة فما فوق | 800 |
يمتلك فيتامين د العديد من الوظائف المهمّة لصحة الجسم، ومن أهمّها تعزيز امتصاص الفسفور والكالسيوم، وتسهيل الوظائف الطبيعيّة لجهاز المناعة، كما أنّ الحصول على كميات كافيةٍ منه يُعد مهمّاً لتحسين مكافحة الجسم للأمراض، والنموّ الطبيعيّ للعظام والأسنان وتطوّرها، ومن فوائده للصحة نذكر ما يأتي
يُعدّ نقص فيتامين د أمراً شائعاً؛ حيث يُعتقد أنّ هناك ما يقارب مليار شخصٍ في العالم مصابين بنقص فيتامين د، وهناك العديد من العوامل التي تزيد خطر الإصابة بهذا النقص، ومنها البقاء في المنزل، وامتلاك بشرةٍ داكنة، ووضع واقي الشمس دائماً عند الخروج من المنزل، وعدم تناول كميات كافية من منتجات الألبان والسمك، والعيش في الأماكن التي لا تكون فيها الشمس قوية طوال السنة؛ أي تكون بعيدة عن خط الأستواء، بالإضافة إلى أنّ كبار السن، أو الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة يكونون أكثر عرضةً للإصابة بهذا النقص، ومن الجدير بالذكر أنّ معظم الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د لا يكونون على علمٍ بمعاناتهم من ذلك، ويجدر الذكر أنّ هناك العديد من الأعراض التي قد تدل على الإصابة بهذا النقص، ونذكر منها:
"