تتطلب الأسنان عنايةً يوميةً ودائمة، كونها أكثر الأعضاء التي تتعرض لنشاط الجراثيم والبكتيريا جرّاء تناول الطعام، وشرب السوائل المُختلفة، ويتجاهل بعض الأشخاص أهمية تنظيف الأسنان بعد وجبات الطعام، أو قبل الخلود إلى النوم، مما يُعزز نشاط البكتيريا في الفم والأسنان، وفي المُقابل هناك العديد من الطرق، التي يمكن القيام بها لتنظيف الفم وتطهيره، غير التنظيف بالفرشاة والمعجون؛ كمضمضة الملح التي سوف نتحدث عن فوائدها للأسنان في هذا المقال.
المضمضة بالماء والملح تجعل بيئة التجويف الفموي قلويةً لفترة ٍمؤقتة، مما يحد من تكاثر البكتيريا حول الأسنان، وبالتالي حمايتها من التسوس والالتهاب، والقضاء على رائحة الفم الكريهة بفعل البكتيريا، إلى جانب دور الملح في تهدئة الأغشية المخاطية للفم، وعلاج نزف اللثة ومشاكلها، وتسريع شفاء الجروح من خلال فعالية الماء الدافئ في تنشيط الدورة الدموية في منطقة الفم أيضاً، لذا ينصح أطباء الأسنان، باستخدام مضمضة الماء والملح، لتخفيف الالتهاب الناتج عن خلع الأسنان، أو بهدف علاج التقرحات الفموية.
الإفراط في استخدام مضمضة الملح قد يؤدي إلى تسوس الأسنان في بعض الحالات، حيثُ إنّ الملح يُلحق الضرر بطبقة المينا التي تغلف الأسنان، إلى جانب التسبب بشعور التقيؤ لدى الشخص، ولا سيما إذا استُخدمت كمياتٍ زائدةٍ من الملح للمضمضة، أو التسبب بجفاف الفم مع مرور الوقت، لذا يُنصح باستعمالها بشكلٍ معتدلٍ لتطهير الفم والحفاظ على نظافة الأسنان، إلى جانب استخدام الوسائل الأُخرى المعروفة في تنظيف الأسنان؛ كالفرشاة والمعجون، والخيط السني، والغسول.