أهم النصائح لمرضى القولون العصبي

الكاتب: رامي -
أهم النصائح لمرضى القولون العصبي
"

أهم النصائح لمرضى القولون العصبي.

النصائح الغذائية الوقائية

كلنا يعرف أن أعراض القولون العصبي تتراوح ما بين الإصابة بإمساك أو إسهال و أنها تختلف في شدتها من شخص لآخر و كذلك من المعروف أن استراتيجيات النظام الغذائي المختلفة تساعد بدورها الناس كافة و إن كان الكثير من الدراسات قد فشل في محاولة توضيح العلاقة بين تناول أطعمة بعينها و بين أعراض القولون العصبي و لكن هل يعني ذلك أنه ليس ثمة شيء بعينه يمكن أن نقوم به حتى نقي أنفسنا و نتغلب على هذه الأعراض ؟ بالطبع لا يمكن قول ذلك.

فثمة أطعمة تؤثر بالفعل على نشاط القولون &ndash حتى في حالة القولون العادي لذا فمن الطبيعي أن تتضاعف هذه التأثيرات في حالة مريض القولون العصبي الذي قد تتأثر أمعاؤه بشكل أكبر بالمثيرات المتنوعة.
و بناءً على ذلك فإن الاستراتيجية الأساسية بالنسبة للنصائح الغذائية الوقائية العشر تتمثل في التقليل من هذه التأثيرات و المحافظة على سلامة الأمعاء و صحتها و يمكننا في ضوء ذلك التقليل تدريجيا ً من نشاط القولون العصبي و الزيادة نوعاً ما من نشاط القولون البطئ جدا ً. لذا على المريض السير وفقاً لهذه الإرشادات لمدة 6 أسابيع على الأقل. لأن الجسم قد يستغرق هذه المدة الطويلة حتى يتكيف و تتحسن استجابته و قد تكون تلك النصائح كافية للتغلب على الأعراض الطفيفة للمرض و لا سيما في حالة الأعراض المعتادة و المرتبطة بالتوتر و الضغط النفسي أو المصاحبة لتناول كميات كبيرة جداً من الطعام أو الشراب.
و نظراً لاختلاف طبيعة القولون العصبي من فرد لآخر إليك &ndash عزيزي القارئ &ndash ثلاثة حلول للتغلب على الأعراض التي تعاني منها:

1. تفهم جيداً طبيعة العلاقة بين النظام الغذائي المتبع و الضغط النفسي من جانب و الأعراض المصاحبة للمرض من جانب آخر.
2. اختر الاستراتيجيات الممكنة للتغلب على تلك الأعراض.
3. ركز اهتمامك على تحديد الأعراض التي يمكن أن تتغلب عليها بمساعدة تلك الاستراتيجيات.

تنطوي النصيحة الغذائية الوقائية الأولى على الحلين الأول و الثالث فقط و هما (تفهم جيداً طبيعة العلاقة بين النظام الغذائي المتبع و الضغط النفسي من جانب و الأعراض المصاحبة للمرض من جانب آخر و ركز اهتمامك على تحديد الأعراض التي يمكن أن تتغلب عليها بمساعدة تلك الاستراتيجيات) أما باقي النصائح المذكورة فتزودك باستراتيجيات النظام الغذائي التي يمكن أن تساعدك في التغلب على تلك الأعراض و لذلك فهي ترتبط بالحل الثاني و يجب أن تضع في اعتبارك أن بعض هذه النصائح قد يكون مفيداً أكثر من غيره بالنسبة لك لذا اختر منها ما يجدي في حالتك.

النصيحة الأولى : احتفظ بمفكرة خاصة لتدوين الأطعمة و تأثيراتها و أعراضها المصاحبة
قم بتدوين أنواع الأطعمة و المشروبات التي تتناولها و الشعور المصاحب لها و أعراض القولون العصبي الناتجة عنها لمدة أسبوعين فقد تساعدك المعلومات المدونة ( و فريق العمل الطبي ) في تحديد أنماط الطعام و الشراب التي من شأنها أن تثير الأعراض.

ماذا عن الحالة الشعورية و الضغط النفسي ؟
- يمكن أن تؤثر الحالة الشعورية العامة و القلق على أعراض القولون العصبي.
- قد لا يؤثر الضغط النفسي على القولون إلا بعد عدة أيام.
- قد لا يؤثر الضغط النفسي على القولون بالدرجة نفسها &ndash و لا بالطريقة نفسها &ndash في كل مرة.
- في ظل هذا التحضر و الانشغال &ndash اعتاد معظمنا على التوتر و الضغط النفسي لذا نواجه مشكلة في التعرف على مصدر هذا الضغط و بناءً على ذلك عليك أن تسأل نفسك عن المصدر المسبب لهذا الضغط في يومك و ما إذا كان هناك أي أحداث أو مشاعر ترغب في تدوينها بشأن ذلك أم لا.
طريقة تدوين المفكرة

اختر وقتاً محدداً كل يوم لتدوين المفكرة &ndash الخاصة بالطعام و الشعور الناتج و الأعراض المصاحبة &ndash قد تفضل تدوينها في نهاية اليوم حيث الهدوء و الوقت اللذان يسمحان بذلك عندها يمكنك استعادة ما حدث في يومك و تدوين ما تناولته من طعام و شراب و شعورك وقتها و ما إذ كنت قد تعرضت لضغط نفسي و عليك كذلك تدوين ما حدث لك من أعراض القولون العصبي في أثناء اليوم بدرجة شدتها و لمزيد من المعلومات عن ذلك يمكنك الاستعانة بالمفكرة المذكورة بعد قليل.


النصيحة الثانية: تناول الأطعمة الغنية بالألياف ( بقدر تحملك لها )
لاحظ أن النصيحة الثانية لا تتمثل في" تناول الألياف فحسب " و إنما تتعلق بـ " تناول الأطعمة الغنية بالألياف " إذ من المعروف أن أجسامنا تستفيد من الألياف بنوعيها &ndash القابلة للذوبان و غير القابلة للذوبان و لكن هناك بالمثل عناصر غذائية و مواد كيميائية نباتية أخرى من الأطعمة الغنية بالألياف تساعد في القضاء على مرض السرطان و أمراض القلب.
ملحوظة مهمة: ما الكم المطلوب من الألياف ؟
يوصى كل من المعهد القومي للسرطان و منظمة الأغذية و العقاقير الأمريكية بتناول جرعة يومية من الألياف تتراوح بين 25 و 30 جرام.
مفكرة الطعام
اليوم: ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
الوقت الأطعمة و المشروبات
( مع تدوين الكميات ) الأعراض / الدرجة حدتها الضغط النفسي / الحالة الشعورية

الملاحظات:

الأطعمة المحفزة للمرض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
و لكي تؤثر استراتيجية تناول الأطعمة الغنية بالألياف ثماراها عليك اتباعها بصفة شبة يومية و يمكن أن تكون مجدية أيضاً إذا قمت بتجزئة تلك الأطعمة الغنية بالألياف على مدار اليوم.
لا تحاول تعويض كل الألياف التي يحتاجها جسمك في غضون بضع ساعات فقط و إنما ينبغي أن تبدأ بتناول كميات صغيرة منها ثم تزيدها تدريجياً إلى جرعة يومية تتراوح بين 25 و 30 جرام.
و يبقى لنا في هذا الصدد شيء واحد &ndash و هو أنه لا ينبغي أن نزيد من الألياف دون زيادة نظيرها &ndash الماء و على هذا عليك شرب كميات وفيرة من السوائل ( و لا سيما تلك المشروبات الخالية من الكافيين و السائل الكحولي أو كمية كبيرة من السكر).

"
شارك المقالة:
147 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook