ألم الكلى معرفته وأسبابه

الكاتب: رامي -
ألم الكلى معرفته وأسبابه
"

ألم الكلى معرفته وأسبابه

الكلى

يحتوي جسم الإنسان على كليتين (بالإنجليزية: Kidneys) واحدة على كل جهة من جهتيالعمود الفقري، وشكل الكلية مثل شكل حبة الفاصولياء، وموقعها تحت الأضلاع وخلف البطن، ويبلغ طول كل كلية حوالي 10-12 سم، وحجمها مثل حجم قبضة اليد الكبيرة تقريباً، أمّا بالنسبة لوظيفة الكليتين، فهي تنقية الدم؛ عن طريق التخلص من الفضلات، والتحكم بتوازن السوائل في الجسم، والمحافظة على مستوى مناسب من الكهرلات (بالإنجليزية: Electrolytes). وتجري يومياً عمليات تصفيةللدم، حيث يدخل الدم إلى الكليتين، فيمر دم الجسم كاملاً خلالالكليتينعدة مرات في اليوم، وتخرج الفضلات، وتُضبط كميةالأملاحوالمعادن والماء، ومن ثمّ يعود الدم المصفّى إلى أنحاء الجسم، وتتحول الفضلات إلى بول وتتجمّع في آخر المطاف في المثانة، ومن الجدير بالذكر أنّ كل كلية تحتوي على حوالي مليون فلتر صغير يُسمّى وحدة أنبوبية كلوية (بالإنجليزية: Nephrons)، ويستطيع الجسم العمل ب 10% فقط من الكليتين من غير حدوث أي أعراض أو مشاكل ملاحظة، وإذا توقف تدفق الدم إلى الكلية، فإنّ جزءا منها أو كلها تموت، مما يؤدي إلى حدوثفشل كلوي(بالإنجليزية: Kidney Failure).

كيفية معرفة ألم الكلى

طبيعة ألم الكلى

تُعدّ حصى الكلى السبب الرئيسي للشعور بألم في الكلى، وتتفاوت أعراض ألم الكلى اعتماداً على حجم وموقع حصى الكلى في القناة البولية، وقد تسبب الحصى الصغيرة ألماً خفيفاً، ومن الممكن أن يمرّرها الشخص معالبولمن غير انزعاج شديد، أمّا الحصى الكبيرة فمن الممكن أن تسبب آلاماً شديدة خاصة إذا علقت في القناة البولية وسدّت جزءاً منها. وأكثر أنواع هذا الألم انتشاراً هو الألم الذي يحدث في نفس جهة الجسم المصابة في المنطقة بين الأضلاع والورك، وينتشر إلى منطقة أسفل البطن والفخذ، ويكون الألم غالباً على شكل موجات تستمر بحدود 20-60 دقيقة قبل أن تختفي وتعود الموجة التالية.ويمكن بشكل عام بيان الأعراض الأخرى المصاحبة لحصى الكلى وعدوى المسالك البولية الذين يعتبران أبرز مسببات ألم الكلى كما يأتي:

  • الأعراض المصاحبة لحصى الكلى:ونذكر منها:
    • ألم أو صعوبة عند التبوّل.
    • خروجدم مع البولقد يُغيّر لونه إلى زهري، أو أحمر، أو بني.
    • ظهور رائحة كريهة للبول.
    • الغثيانوالتقيؤ.
    • وجود حبيبات صغيرة في البول.
    • الشعور بالرغبة المستمرة في التبوّل.
    • التبوّل أكثر أو أقل من المعدّل الطبيعي.
  • الأعراض المصاحبة لعدوى المسالك البولية:(بالإنجليزية: Urinary Tract Infection UTI) وتشمل بالإضافة إلى الشعور بالألم: ارتفاع درجة حرارة الجسم،والقشعريرة، والتعرّق البارد.

تشخيص ألم الكلى

يحتاج تشخيص مشاكل الكلى أو ألم الكلى إلى فحص طبي، ولا يوجد طرق موثوقة للتشخيص الذاتي في المنزل،وتتضمن وسائل التشخيص فحوصات مخبرية للدم، وفحوصات مخبرية للبول لتقييم كيميائية الجسم، بالإضافة إلى الصور الشعاعية التي تساعد على تحديد طبيعة المرض. ومن هذه الفحوصات ما يلي:

  • تحليل البول:(بالإنجليزية: Urinalysis)، وهو الفحص الأساسي لتشخيص مشاكل الكلى، ويُلجأ إليه للكشف عن المكونات الكيميائية للبول لتحديد المشاكل في الكلى، بما فيها زيادة البروتين، الزلال، أو كريات الدم الحمراء.
  • فحوصات الدم:(بالإنجليزية: Blood Tests)، وتُستخدم لتقييم عمل الكليتين، ومنها:
    • كرياتنين الدم: (بالإنجليزية: Serum Creatinine) ويقيس مستوى مادة تُسمّى الكرياتنين (بالإنجليزية: Creatinine) يُنتجها الجسم باستمرار ويفرزها في البول.
    • معدل الترشيح الكبيبي: (بالإنجليزية: Glomerular Filtration Rate or GFR) والذي يستخدم مستوى الكرياتنين في الدم لحساب كمية الدم التي تتم تصفيتها بواسطة الكليتين.
    • نيتروجين يوريا الدم: (بالإنجليزية: Blood Urea Nitrogen BUN) ويقيس مستوى مركب يُسمّى اليوريا الذي يُنتج ويُفرز في البول بمعدل ثابت.
  • الفحوصات التصويرية:أمّا بالنسبة للصور الشعاعية فمن أكثر أنواع الصور استخداماً ما يلي:
    • التصوير بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasounds).
    • التصوير المقطعي (بالإنجليزية: Computed Tomography CT).
    • التصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: Magnetic Resonance Imaging -MRI).

أسباب ألم الكلى

تتعدّد الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الشعور بألم الكلى، ويمكن بيان بعضها على النحو التالي:

  • عدوى المسالك البولية.
  • حصى الكلى.
  • تجلطات الدم في الكليتين.
  • التهاب الكلى.
  • نزيف الكلى.
  • مرض الكلى متعدد الكيسات (بالإنجليزية: Polycystic Kidney Disease PKD).
  • بعض الأدوية أو المواد السامة.
  • سرطان الكلى.

ماهيّة حصى الكلى

تُعرّف حصى الكلى على أنّها ترسبات صلبة تتكون من معادن وأملاح تتشكل داخل الكليتين، ولها عدة أسباب، ومن الممكن أن تُصيب أي جزء من أجزاء الجهاز البولي من الكليتين إلى المثانة، وبالغالب تتكون الحصى عندما يصبح البول مركّزاً ويسمح للمعادن بالتبلور والالتصاق ببعضها مكونة الحصى، ولا تسبب عادة أضراراً دائمةً إذا تمّ تشخيصها في الوقت المناسب، وأحياناً قد لا يحتاج الشخص لعلاجها إلى أكثر من مسكن للألم وشرب كميات كبيرة من الماء لتمرير الحصى عبر البول، بينما في بعض الأحيان عندما تكون الحصى عالقة في المسالك البولية أو مسببة لالتهاب أو لبعض المضاعفات فإنّ الشخص قد يحتاج للخضوع لعملية جراحية،ويعتمد علاج حصى الكلى على نوعية الحصى؛ فهناك حصىالكالسيوموهو أكثرها انتشاراً ويتكوّن من أكسالات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium Oxalate)، وأنواع أخرى مثل: حصى مكونة من حمض اليوريك، وحصى مكونة من السيستين وغيرها.

وللوقاية من حصى الكلى فإنّه يُنصح عادة بتناول كميات كافية من السوائل والتقليل منملح الصوديومفي الطعام، ويقوم الطبيب أحياناً بوصف مدر البول المعروف بالثيازيد (بالإنجليزية: Thiazide Diuretic) إذا كان لدى الشخص حصى الكالسيوم، كما ويستفيد العديد من الأشخاص من تناول الغذاء الصحي الغني بالحبوب الكاملة، والخضار، والفواكه، بالإضافة إلى شرب عصائر الفواكه الحمضية مثل:الليمون،والبرتقال، والجريب فروت.

"
شارك المقالة:
143 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook