أعراض القولون العصبي وعلاجه.

الكاتب: رامي -
أعراض القولون العصبي وعلاجه.
"

أعراض القولون العصبي وعلاجه.

يُعرَّف القولون العصبي على أنّه مجموعة من الأعراض المعويّة التي تظهر في آنٍ واحد، والتي تختلف في شدّتها من شخص لآخر، فقد تكون خفيفة يسهل التعامل معها، وقد تكون شديدة فتؤثّر في حياة المصاب، وتعيق قدرته على أداء أنشطته اليوميّة، وفي الحقيقة، تُعدّ مشكلة القولون العصبي مشكلة صحيّة منفصلة عن غيرها منأمراض الجهاز الهضمي، حيث يعاني حوالي 3-20% من الأمريكيين من أعراض هذا الاضطراب المعوي، وهنا يجدر القول بأنّ النساء هنّ الأكثر عُرضة للإصابة بالقولون العصبي، مقارنةً بالرجال.

أعراض القولون العصبي عند النساء

هناك مجموعة من الأعراض التي عادةً ما تترافق مع الإصابة بالقولون العصبي، مثل؛ المعاناة من وجود مغص أو ألم في البطن،والانتفاخ، وزيادة الغازات، بالإضافة إلى ترافُق هذه الأعراض مع الإصابة بالإمساك أو الإسهال، أو بالتناوب بينهما،والشعور بعدم تفريغ القولون كما ينبغي بعد التبرز، والمعاناة من ألم في أسفل منطقة الظهر، والإصابةبحرقة المعدة، والإحساس بعدم الراحة أو الغثيان بعد تناول وجبات الطعام،أمّا في حالة النساء اللّواتي يعانين من القولون العصبي، فترتبط شدّة الأعراض الظاهرة وطبيعتها بمستويات الهرمونات الأنثوية في أجسامهنّ،[ذْ غالباً ما يتم تشخيص إصابة المرأةبالقولون العصبيفي فترة سن الإنجاب، ويمكن توضيح طبيعة أعراض القولون العصبي عند النّساء على النحو الآتي:

  • فترة الدورة الشهرية:تختلف أعراض الإصابة بالقولون العصبي بين النساء اعتماداً على الدورة الشهريّة لديهنّ، ففي أثناء فترة الطمث وما قبلها، تعاني المرأة من مشكلةألم البطنوالإسهال بشكل أكبر، أمّا بعد الإباضة، أيْ بعد اليوم 14 من الدورة الشهريّة، تعاني المرأة حينئذ من مشكلة الانتفاخ والإمساك بشكل أكبر، وبشكل عام، قد تُعاني المرأة المُصابة بالقولون العصبي في فترة الدورة الشهرية من بعض الأعراض المُزعجة، كالإعياء،والأرق، والحساسية للطعام، وألم الظهر، والمغص، وآلآم الدورة الشهرية، والمتلازمة السابقة للحيض (بالإنجليزية: Premenstrual syndrom).
  • فترة الحمل:غالباً ما تُعاني المرأة الحامل من زيادة شدّة بعض أعراض القولون العصبي، مثل؛ حرقة المعدة، والغثيان والإسهال، أوالإمساك.
  • الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي:(بالإنجليزية: Endometriosis)؛ إذْ تزداد شدّة أعراض القولون العصبي في حال كانت المرأ مصابة أيضاً بالانتباذ البطاني الرحمي (بالإنجليزية: Endometriosis) الذي يُعرف بين الناس باسم بطانة الرحم المهاجرة.
  • فترة سنّ اليأس:حيث يُمكن ملاحظة ظهور تحسّن في أعراض القولون العصبي، في فترةسن اليأس.

مضاعفات القولون العصبي عند النساء

قد تؤدّي معاناة النساء من القولون العصبي إلى زيادة خطر إصابتهنّ ببعض المشاكل والاضطرابات الضحية، حيث يُمكن ذِكر بعض منها على النحو الآتي:

  • زيادة خطر تعرُّض المرأة للإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي؛ والذي يُمكن تعريفه على أنّه أحد الاضطراب النسائيّة التي تتمثّل بنمو نسيج من بطانة الرحم ي منطقة أخرى غير الرحم كالمبايض، والقولون، والأعضاء الأخرى، فيتسبّب ذلك بالألم وفي بعض الحالات قد يؤدّي إلى العقم.
  • زيادة احتمالية خضوع المرأة لعمليّة استئصال الرحم (بالإنجليزية: Hysterectomy).
  • زيادة خطر الإصابةبالإلحاح البولي(بالإنجليزية: Urinary urgency).
  • زيادة خطر الإصابة بتدلي أعضاء الحوض (بالإنجليزية: Pelvic organ prolapse).
  • صعوبة الاسترخاء أثناء الجماع،ممّا يؤدّي إلى الشعور بالألم وعدم الراحة، وقد يترافق ذلك مع ضعف الرغبة الجنسيّة
  • الشعوربالاكتئابوالعُزلة.

علاج القولون العصبي

تغيير نمط الحياة

هناك مجموعة من السلوكيات والعادات الغذائيّة التي يُنصح باتّباعها للتخفيف من أعراض القولون العصبي، ومن هذه النصائح نذكر ما يلي:

  • الإكثار من تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف، كالحبوب الكاملة، والفواكه،والخضروات، خاصّةً في حال كان الشخص يعاني من الإمساك، ولكن يجدر التنبيه إلى ضرورة إضافة الألياف إلى وجبات الطعام بكميات قليلة، وتدريجيّاً.
  • تناول ما لا يقل عن 6-8 أكواب من الماء يوميّاً، خاصّةً في حال كان الشخص يُعاني منالإسهال.
  • تجنّب تناول وجبات الطعام الكبيرة، فذلك من شأنه أن يزيد من أعراض مغص البطن والإسهال.
  • التقليل أو الحد من تناول بعض أنواع الأطعمة، مثل:
    • الحليب، ومنشتقاته كالجبن والمُثلّجات.
    • المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل؛القهوة.
    • المشروبات الغازية، خاصّةً تلك المشروبات التي تحتوي على المُحلّيات الصناعيّة؛ مثل؛ السوربيتول (بالإنجليزية: Sorbitol)، وشراب الذرة عالي الفركتوز.
    • بعض أنواع الفواكه والخضروات.
    • الأطعمة المقلية أو الحارّة.
  • الحرص على تناول الطعام الصحي والمتوازن.
  • الحرص على ممارسةالنشاط الرياضيبانتظام.
  • التخفيف من حدّةالتوترقدر الإمكان.
  • تناول البروبيوتيك؛ وهي عبارة عن البكتيريا النافعة التي تعيش في الأمعاء، إذْ يساعد تناولها على التخفيف من الانتفاخ، والغازات في البطن.

العلاج الدوائي

في الحقيقة، هناك مجموعة من الأدوية التي يمكن استخدامها في علاج مشكلة القولون العصبي، ومن هذه الأدوية نذكر ما يلي:

  • المليّنات (بالإنجليزية: Laxatives)؛ قد يُساعد تناول المليّنات في علاج أعراض الإمساك، ولكن يجب التنبيه إلى ضرورة استخدامها تحت إشراف طبي.
  • الأدوية المضادة للكولين (بالإنجليزية: Anticholinergic)، أو المضادّة للتشنّجات (بالإنجليزية: Antispasmodics)؛ فمن المُمكن أنْ تسهم هذه الأدوية في التخفيف من الألم وعدم الراحة، ومن الأمثلة على هذه المجموعة الدوائيّة، دايسيكلومين (بالإنجليزية: Dicyclomine)، وهيوسيامين (بالإنجليزية: Hyoscyamine).
  • الأدوية المضادةللإسهال، والتي قد تكون فعّالة في تخفيف أعراض الإسهال، مثل؛ لوبراميد (بالإنجليزية: Loperamide)، وديفينوكسيلات (بالإنجليزية: Diphenoxylate)، والأتروبين (بالإنجليزية: Atropine)
  • الأدوية المضادّةالقلق(بالإنجليزية: Anti-anxiety medications)؛ قد تساعد هذه الأدوية الأشخاص الذين يعانون من مشكلة القولون العصبي والتي تترافق مع وجود اضطرابات عاطفية.
  • مضادات الاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressants)؛ تُستخدم مضادّات الاكتئاب بجرعات صغيرة للسيطرة علىأعراض القولونالعصبي، فمن المُمكن أن تساعد هذه الأدوية على التخفيف من شدّة إشارات الألم المنتقلة من الأمعاء إلى الدماغ.
  • أدوية علاج القولون العصبي، مثل لوبيبروستون (بالإنجليزية: Lubiprostone)، حيث يُستخدم هذا الدواء في علاج القولون العصبي عند النساء، والذي يترافق مع الإصابة بالإمساك.
"
شارك المقالة:
141 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook