ضغط الدم | الانقباضي [ملم زئبق] | الانبساطي [ملم زئبق] |
مستوى طبيعي | أقل من 120 | وأيضاً أقل من 80 |
مستوى ما قبل المرض | 120-139 | أو 80-89 |
ارتفاع ضغط الدم- المرحلة الأولى | 140-159 | أو 90-99 |
ارتفاع ضغط الدم- المرحلة الثانية | أكثر أو يساوي 160 | أو أكثر أو يساوي 100 |
تشير الاحصائيات الأخيرة بأن عدد المصابين بضغط الدم المرتفع يقترب الى بليون شخص عالمياً. ويعتبر ارتفاع ضغط الدم من أهم الأسباب لأمراض القلب الكلى والدماغ.
ارتفاع ضغط الدم يكون أولياً في 85-90% من الحالات، معنى هذا أنه لا يوجد سبب أو مرض معين من وراء ارتفاع ضغط الدم. بينما يكون ارتفاع ضغط الدم يكونثانوياً في 5-20% من الحالات وعندها ممكن تشخيص مرض معين يؤدي الى ارتفاع ضغط الدم.
يعتبر ارتفاع ضغط الدمالأولي، essential hypertension، عادةً وراثي. يظهر هذا المرض لدى المتقدمين في السن. أسباب ارتفاع ضغط الدم الأولي غير واضحة تماماً، لكن هناك بعض العوامل التي تلعب دوراً مهماً:
ارتفاع ضغط الدم الثانوي، يوجد عدة أمراض تؤدي له ومنها:
غالباً لا توجد أعراض ارتفاع ضغط الدم، وغالباً ما تتم ملاحظة ضغط الدم المرتفع خلال فحص اخر. للتأكد من ارتفاع ضغط الدم يجب قياس ضغط الدم بشكل متتابع. في حالات معينة يجب القيام بالقياس في البيت أو بشكل متتابع خلال اليوم. قليلاً ما تكون هنالك أعراض ومنها:
في حالة عدم تلقي العلاج لضغط الدم المرتفع فان المضاعفات خطيرة والضرر الحاصل للاعضاء كبير وربما يكون ضرراً غير قابلاً للتغيير، لذا من المهم تشخيص ارتفاع ضغط الدم مبكراً والبدء بالعلاج.بالاضافة الى ذلك كلما كان ضغط الدم المرتفع مستمراً أكثر وكلما ارتفع بقيمته كانت الخطورة للمضاعفات أكبر.يشكل ضغط الدم المرتفع أحد أهم الأسباب لأمراض عدة تضر بالقلب، الكلى، الدماغ، والشرايين المحيطية.
جميع هذه الحالات تؤدي الى فشل القلب، في حالة عدم تشخيصها وعلاجها مبكراً.
يمكن تشخيص هذه الحالات بواسطة الفحص الجسدي، تخطيط القلب (ECG)، أو تخطيط صدى القلب (echocardiography). العلاج المبكر يمنع تقدم هذه الحالات.
كما ذكر أعلاه فان التشخيص يتم عادةً بعد قياس ضغط الدم خلال فحوصات اخرى. يجب على الطبيب الانتباه الى الاتي:
من المهم ذكره أن هذه الفحوصات لا تشخص الحالات بشكل نهائي انما تساعد في عملية التشخيص فقط.!!
رغم المعلومات الموجودة عن ارتفاع ضغط الدم، ورغم القدرة على التشخيص والعلاج الا أن لعلاج ارتفاع ضغط الدم نسبة نجاح لا تعلو ال 50%. لذا نجد أن كثيرين ممن يعانون من ارتفاع ضغط الدم يعانون من المضاعفات أيضاً. غالبية المرضى سيحتاجون لأكثر من دواء لكي يتم الحفاظ على ضغط دم طبيعي.
هدف العلاج هو أقل من 140/90 لمن يعاني من ارتفاع ضغط الدم، وهذا الهدف كفيل بأن يخفض الخطورة للمضاعفات. أما من يعاني بالمقابل من السكري أو أمراض الكلى فهدف العلاج يقل عن 130/80.
ان العلاج والتحكم بارتفاع ضغط الدم يؤدي الى انخفاض الخطر لحصول جميع المضاعفات أعلاه وأهمها أمراض القلب.
يعتبر حجر الأساس في العلاج ويساعد كثيراً في خفض ضغط الدم المرتفع. ويجب الحفاظ على الوزن والتغذية وممارسة النشاط البدني والامتناع عن عوامل خطورة أخرى. التوصيات لنمط حياة صحي هي كالتالي:
العديد من الأدوية تستعمل في علاج ضغط الدم المرتفع،وكما ذكر أعلاه فان غالب المرضى سيحتاجون لأكثر من نوع واحد من الأدوية لكي يحافظوا على ضغط دم غير مرتفع. تظهر جميع الأبحاث التي أجريت أن كل الأدوية باستطاعتها تقليل الخطر لمضاعفات ضغط الدم المرتفع.
متى يجب البدأ باستعمال الأدوية لخفض ضغط الدم المرتفع ؟
اذا ما غير المريض نمط الحياة ولم يكن الأمر كافياً لخفض ضغط الدم المرتفع يجب البدأ باستعمال الأدوية، وذلك ان كان ضغط الدم المرتفع أكثر من 140/90 أو أكثر من 130/80 لدى مرضى السكري أو الكلى. من المهم ذكره أن البدأ باستعمال الأدوية لا يعني أبداً عدم تغيير نمط الحياة، بل يجب الحفاظ على نمط حياة صحيح.
مدرات البول: وهي الأدوية التي تعمل على الكلى وتجعلها تفرز الملح(السوديوم) والماء من الدم الى البول، مما يؤدي الى خفض حجم الدم وبالتالي لخفض ضغط الدم المرتفع. عادةً ما تكون أول الأدوية التي تستعمل لخفض ضغط الدم المرتفع. وتشمل مدرات البول عدة أنواع: مدرات البول الثيازيدية مثل الكلوروثيازيد (chlorothiazide)، الهيدروكلوروثيازيد (hydrochlorothiazide). وعادةً هذا النوع هو الأول الذي يستعمل لبدء العلاج لخفض ضغط الدم المرتفع.
العوارض الجانبية لمدراتالبول:
مدرات البول العروية(loop diuretics) مثل الفوسيد. وهي أقل استعمالاً.
مدرات البول الموفرة للبوتاسيوم(potassium sparing diuretics)، والتي تعمل على الحفاظ على البوتاسيوم داخل الجسم وافراز السوديوم في البول مما يؤدي لخفض ضغط الدم المرتفع. تستعمل أيضاً مجموعة الأدوية هذه بالاضافة لمدرات البول الثيازيدية لأن الأخيرة تسبب نقص في البوتاسيوم. من هذه المجموعة: اميلوريد(amiloride)، سبرينولاكتون(sprinolactone).
محصر المستقبلات البيتا(beta blocker)،والتي تعمل عن طريق حصر المستقبلات البيتا مما يؤدي الى حصر الجهاز العصبي الودي (sympathetic nervous system) وبذلك لخفض تأثير الادرنالين على ضغط الدم المرتفع، وعلى القلب فتقل دقاته وبالتالي ينخفض ضغط الدم المرتفع. من هذه الأدوية:
ممنوع منعاً باتاً وصف هذه الأدوية لمرضى الربو و الداء الرئوي المسد المزمن(COPD).
ACE inhibitors، تعمل هذه المجموعة بواسطة منع انتاج مركب كيماوي في الجسم المسمى انغيوتنسينII(ANGIOTENSIN II). هذا المركب يسبب تضييق الشرايين المحيطية ولذا فان منع انتاجه يؤدي الى توسع الشرايين المحيطية مما يؤدي الى خفض ضغط الدم المرتفع. من هذه المجموعة:
Angiotensin II receptor blockersمحصرات مستقبلات الانغيوتنسينII. وهذه المجموعة تمنع ارتباط الانغيوتنسينIIبمستقبله. منها:
محصرات قنوات الكالسيوم(calcium channel blockers). تعمل هذه المجموعة على حصر قنوات الكالسيوم. هذا يؤدي الى منع وجود الكالسيوم في العضلات الموجودة في جدار الشرايين المحيطية. ان نقص الكالسيوم في تلك العضلات يؤدي الى عدم تقلص هذه العضلات وبالتالي تحافظ على ارتخائها وارتخاء الشرايين. النتيجة النهائية أن ارتخاء الشرايين يخفض ضغط الدم المرتفع. من هذه المجموعه:
موسعات الأوعية الدموية المباشرة(direct vasodilator)، مثل الهيدرالازين(hydralazine) والمينوكسيديل (minoxidil). تعمل هذه المجموعة على توسيع الأوعية الدموية وبذلك تخفض ضغط الدم المرتفع.
محصرات الألفا(alpha blockers)، وتعمل هذه المجموعة على حصر مستقبلات الالفا،مما ينتج ارتخاء العضلات الموجودة في جدار الشرايين المحيطية وبدوره خفض ضغط الدم المرتفع. من هذه المجموعة البرازوسين (prazosin) والدوكسازوسين (doxazosin). عادةً لا تستعمل هذه المجموعة كثيراً لخفض ضغط الدم المرتفع.
اذا لم ينجح المريض بخفض ضغط الدم المرتفع بواسطة تغيير نمط الحياة فيجب البدأ بالعلاج بالأدوية. قبل بداية العلاج على الطبيب الأخذ بالحسبان عدة أمور تقرر أي من الأدوية يجب وصفها كعمر المريض، أمراض اخرى لدى المريض، قيمة ضغط الدم المرتفع، مدة ضغط الدم المرتفع، نتائج الفحوصات وأمور عديدة أخرى.
عادةً يبدأ العلاج لخفض ضغط الدم المرتفع، بمدرات البول الثيازيدية لوحدها وذلك في الحالات التي لا يوجد فيها مضاعفات لضغط الدم المرتفع.
اذا لم يحافظ على ضغط الدم طبيعي فيمكن اضافة نوع اخر من الأدوية مثل ال ACE inhibitors أو محصرات مستقبلات الانغيوتنسين II. في حالة وجود مانع لاستعمال مدرات البول الثيازيدية، يمكن استعمال أدوية اخرى.
استعمال أكثر من دواء واحد يعطي احتمالاً أكبر لخفض ضغط الدم المرتفع، ويحقق أهداف العلاج في غضون فترة أقصر. بالاضافة الى ذلك فان استعمال عدة أدوية بالمقابل يُمَكن من تقليل جرعة كل دواء وبالتالي فان الاحتمال لحصول أعراض جانبية هو أقل.
في حالة لم يتم تحقيق أهداف العلاج بواسطة نوعين من الأدوية، بالأمكان اضافة دواء اخر أو تغيير الأدوية لأجل تحقيق أهداف العلاج.
في جميع الحالات يجب الاستعانة بالطبيب وعدم تغيير الادوية تلقائياً.
حالات استثنائية لعلاج ضغط الدم المرتفع
في حالات معينة يوجد دواعي لاستعمال أدوية معينة لخفض ضغط الدم المرتفع:
في جميع الأحوال لا توجد قاعدة معينة لنوعية الدواء الذي يتوجب بدء العلاج بها لخفض ضغط الدم المرتفع، وكل حالة تختلف عن الاخرى، وعلى الطبيب اخذ القرار ورسم خطة العلاج الملائمة لخفض ضغط الدم المرتفع.
بعد البدء بعلاج ضغط الدم المرتفع، يجب متابعة ضغط الدم وقياسته في البيت ومراجعة الطبيب. من المفضل قياس ضغط الدم لعدة مرات خلال اليوم اذا كان ضغط الدم مرتفعاً. أما اذا كان طبيعياً فيمكن قياسته مرة كل أسبوع.
اذا نجح العلاج وعاد ضغط الدم المرتفع الى الوضع الطبيعي، فينصح بمتباعة الطبيب مرة كل 3-6 أشهر واجراء فحوصات كما ذكر أعلاه، والتأكد من عدم وجود مضاعفات.
تعتبر هذه الحالة من الحالات الخطرة لارتفاع ضغط الدم. وهي حالة طارئة يجب علاجها بسرعة والا تسببت بالموت خلال ساعات.
ما يحدث في هذه الحالة هو ارتفاع ضغط الدم بشكل مفرط حيث ممكن أن يصل الى قيم أعلى من 160-170 بالضغط الانقباضي أو أكثر من 110-120 بالضغط الانبساطي.
عادةً المرضى اللذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المزمن، ولا يتلقون العلاج الكافي.
الهدف من العلاج هو خفض ضغط الدم المرتفع وبسرعة، لكن لا يجب خفض ضغط الدم المرتفع بشكل كبير.
هدف العلاج هو خفض ضغط الدم المرتفع الى قيم 160/100 تقريباً خلال الساعة الأولى، ومن بعدها يمكن خفض ضغط الدم المرتفع بشكل تدريجي. الهدف من هذه الطريقة هو ازالة الخطر أولاً ومن ثم العلاج المستمر.
"