وَما هَجَروكَ مِن ذَنبٍ إِلَّيهِم
وَغَيَّرَ عَهدَهُم مَرُّ اللَيالي
سَرابيلُ المُلوكِ لَها جَمالٌ
وَإِنَّ العَطفَ بَعدَالعَتبِيُرجى
رَأَيتُ اليَأسَ يُلبِسُني خُشوعاً
كفانا نفاق!
فما نفعه كل هذا العناق؟
ونحن انتهينا
وكل الحكايا التي قد حكينا
نفاقٌ..
نفاق..
إن قبلاتك الباردة
على عنقي لا تطاق
وتاريخنا جثةٌ هامدة
أمام الوجاق
كفى ..
إنها الساعة الواحدة..
فأين الحقيبة؟
أتسمع؟ أين سرقت الحقيبة؟
أجل. إنها تعلن الواحدة..
ونحن نلوك الحكايا الرتيبة
بلا فائدة..
لنعترف الآن أنا فشلنا
ولم يبق منا
سوى مقلٍ زائغة
تقلص فيها الضياء
وتجويف أعيننا الفارغة
تحجر فيها الوفاء
كفانا..
نحملق في بعضنا في غباء
ونحكي عن الصدقوالأصدقاء
ونزعم أن السماء..
تجنت علينا..
ونحن بكلتا يدينا
دفنا الوفاء
وبعنا ضمائرنا للشتاء..
وها نحن نجلس مثل الرفاق
ولسنا حبيبين.. لسنا رفاق
نعيد رسائلنا السالفة..
ونضحك للأسطر الزائفة..
لهذا النفاق
أنحن كتبناه هذا النفاق؟
بدون تروٍ.. ولا عاطفة..
كفانا هراء..
فأين الحقيبة؟ أين الرداء؟
لقد دنت اللحظة الفاصلة
وعما قليلٍ سيطوي المساء
فصول علاقتنا الفاشلة
إغضبكما تشاء
واذهب كما تشاء
واذهب.. متى تشاء
لا بد أن تعود ذات يومٍ
وقد عرفت ما هو الوفاء...
"