لَيْسَ الصَّدِيقُ الَّذِي تَعْلُو مَنَاسِبُهُ
إنْ رابكَ الدهرُ لمْ تفشلْ عزائمهُ
يَرْعَاكَ فِي حَالَتَيْ بُعْدٍ وَمَقْرَبَة ٍ
لا كالذي يدعى وداً، وباطنهُ
يذمُّ فعلَ أخيهِ مظهراً أسفاً
وَ ذاكَ منهُ عداءٌ في مجاملة ٍ
يا صاحبي، وهواك يجذبني
ما ضرّنا، والودّ ملتئم
النّاس تقرأ ما تسطّره حبراً
فاستبق نفساً، غير مرجعها
ما أنت مبدلهم خلائقهم
زارتك لم تهتك معانيها
سبقت يدي فيها هواجسهم
فإذا تقاس إلى روائعهم
كالرّاح لم أر قبل سامعها
يخد القفار بها أخو لجب
أقبسته شوقي فأضلعه