أجمل قصائد العشق والغزل

الكاتب: رامي -
أجمل قصائد العشق والغزل

أن مشاعر الحُب والغرام هي من أرقى وانبل المشاعر الانسانية، ودائما ما نرغب في إظهار هذه المشاعر ونحاول التعبير عنها، ولكن لا نستطيع التعبير مثل الشعراء فهم أفضل من أستطاع التعبير عن العشق والغرام من خلال أشعارهم وقصائدهم الغزلية. لهذا جمعنا لكم في مقالنا اليوم أفضل وأجمل وأروع أشعار غزل.

محتويات:
1 قصيدة اراك طروبا – يزيد بن معاوية 2 قصيدة ألا قلْ لهند إحرجي وتأثمي – عمر بن أبي ربيعة 3 قصيدة أيحق لي في غيرها الغزل – الياس أبو شبكة 4 قصيدة لم أزل في الحب يا أملي – عبد الغني النابلسي 5 قصيدة أحب من النساء وهن شتى – الفرزدق 6 مقطع من قصيدة لمن طلل بين الجدية والجبل – امرؤ القيس 7 قصيدة شهدت بأني لم تغير مودتي – جميل بثينة 8 قصيدة تذكرتُ ليلى والسنين الخواليا – قيس بن الملوح


قصيدة اراك طروبا – يزيد بن معاوية
أراك طـــــروبــــاً والــــهــــاً كــالــمــتـيـم
تــطـوف بـأكـنـاف الـسـجـاف الـمـخـيم


أصـــابــك ســـهــم أم بــلــيـت بــنـظـرة
ومــــا هــــذه إلا ســجـيّـة مـــن رمـــي


عـلى شـاطئ الـوادي نـظرت حـمامة
أطــالــت عــلــيّ حــسـرتـي والـتـنـدم


فـإن كـنت مـشتاقاً إلـى أيمن الحمى
وتـــهــوى بــســكـان الــخـيـام فــأنـعـم


أُشــــيـــر إلـــيــهــا بــالــبــنـان كــأنــمــا
أُشـيـر إلــى الـبـيت الـعـتيق الـمـعظم


خــــذوا بــدمـي مـنـهـا فــإنـي قـتـيـلها
ومـــــا مــقــصـدي إلا تـــجــود وتــنــعـم


ولا تــقـتـلـوهـا إن ظــفــرتــم بــقـتـلـهـا
ولـكـن سـلـوها كـيـف حــل لـها دمـي


وقــولـوا لــهـا يــا مـنـية الـنـفس إنـنـي
قـتيل الهوى والعشق لو كنت تعلمي


ولا تــحـسـبـوا إنــــي قــتـلـت بــصــارم
ولــكـن رمـتـنـي مـــن ربــاهـا بـأسـهم


مــهــذبـة الألـــفــاظ مــكــيـة الــحــشـا
حــجــازيـة الـعـيـنـيـن طــائــيـة الـــفــم


لــهـا حــكـم لـقـمـان وصـــورة يـوسـف
ونـــغـــمـــة داوود وعـــــفــــة مــــريــــم


أغـــــار عــلـيـهـا مـــــن أبــيـهـا وأمــهــا
ومـن لـجة الـمسواك إن دار فـي الفم


أغــــار عــلــى أعـطـافـها مـــن ثـيـابـها
إذا ألـبـسـتـها فــــوق جــســم مـنـعـم


وأحـــســـد أقـــداحــاً تــقــبـل ثــغــرهـا
إذا أوضـعـتها مـوضـع الـلـثم فـي الـفم


ولــــمـــا تــلاقــيـنـا وجــــــدت بــنــانـهـا
مــخـضـبـة تــحــكـي عــصــارة عــنــدم


فــــو الله لــــولا الله والــخــوف والــرجــا
لـعـانـقـتـها بـــيــن الــحـطـيـم وزمـــــزم


فـقـلـت خـضـبت الـكـف بـعـدي هـكـذا
يـــكــون جـــــزاء الـمـسـتـهام الـمـتـيـم


فقالت وأبدت في الحشا حرق الجوى
مـقـالـة مـــن فـــي الـقـول لــم يـتـبرم


فــوسـدتـهـا زنــــدي وقــبـلـت ثــغـرهـا
فـكـانت حــلالاً لــي ولــو كـنـت مـحرم


وقـبـلـتـهـا تــســعـاً وتــســعـون قــبـلـة
مــفــرقــة بــالــخــد والـــكـــف والـــفــم


وقــــد حــــرم الله الــزنــا فــــي كـتـابـه
فــمــا حــــرم الـتـقـبيل بـالـخـد والــفـم


فـلـو حـرِمـت يـومـا عـلـى ديــن أحـمد
لأخـذتها على دين المسيح ابن مريم


ولــو حُــرِّم الـتـقبيل عـلـى ديـن أحـمد
لـقبلتها عـلى ديـن المسيح ابن مريم


وعـيـشـكم مـــا هـــذا خـضـاب عـرفـته
فــــلا تــــك بــالــزور والـبـهـتـان مـتـهـم


ولــكــنـنـي لـــمـــا وجـــدتـــك راحــــــلاً
وقـد كـنت لي كفي وزندي ومعصمي


بـكـيـت دمـــاً يـــوم الــنـوى فـمـسحته
بـكـفـي فـاحـمـرّت بـنـاني مــن دمــي


ولــــو قــبــل مـبـكـاهـا بـكـيـت صـبـابـة
لـكـنت شـفـيت الـنـفس قـبـل الـتـندم


ولــكـن بــكـت قـبـلي فـهـيجني الـبـكا
بــكــاهـا فــقــلـت الــفـضـل لـلـمـتـقدم


بـكيت عـلى مـن زيـن الحسن وجهها
ولــيــس لــهــا مــثــل بــعـرب وأعــجـم


أشــارت بـرمـش الـعـين خـيـفة أهـلها
إشــــــارة مــحــســود ولـــــم تــتـكـلـم


فــأيـقـنـت أن الـــطــرف قــــال مــرحـبـا
وأهــــلاً وســهــلاً بـالـحـبـيب الـمـتـيـم


ألا فـاسقني كـاسات خـمر وغـن لـي
بـــذكــر ســلـيـمـى والــربــاب وزمــــزم


وآخــــر قــولــي مــثــل مــــا قــلـت أولاً
أراك طـــــروبــــاً والــــهــــاً كــالــمــتـيـم




قصيدة ألا قل لهند إحرجي وتأثمي – عمر بن أبي ربيعة
ألا قــــــلْ لــهــنــد إحـــرجــي وتــأثــمـي
وَلا تَـقْـتُـلـيني، لا يَــحــلُّ لَــكُــمْ دَمــــي


وحـلي حـبالَ الـسحرِ عـن قلبِ عاشقٍ
حــزيـنٍ، ولا تـسـتـحقبي قــتـلَ مـسـلم


فَــأَنْـتِ، وَبَــيْـتِ الــلَّـهِ، هَـمِّـي وَمُـنْـيتي
وكـــبــرُ مــنــانـا مــــن فــصـيـحٍ واعــجــمِ


فـــــواللهِ، مـــــا أحــبــبـتُ حـــبــكِ أيـــمــاً
وَلاَ ذَاتَ بَــعْــلٍ، يـــا هُـنَـيْـدَةُ، فَـاعْـلَـمِي


فــصــدتْ وقــالــت: كــــاذبٌ! وتـجـهـمـتْ
فَـنَـفْـسـي فِــــداءُ الـمُـعْـرِضِ الـمُـتَـجَهِّمِ


فــقـالـت، وصــــدت: مــــا تــــزالُ مـتـيـماً
صــبــوبـاً بــنــجـدٍ، ذا هـــــوىً مـتـقـسـم


ولـــمـــا الـتـقـيـنـا بـالـثـنـيـة ، أومـــضــتْ
مــخــافـةَ عـــيــنِ الــكــاشـحِ الـمـتـنـمم


أشــارتْ بـطـرفش الـعينِ خـشيةَ أهـلها
إشـــــــارةَ مــــحـــزونٍ، ولــــــم تــتــكـلـم


فـأيـقـنتُ أنّ الـطـرفَ قــد قــال: مـرحـباً،
وَأَهْـــــلاً وَسَـــهْــلاً بِـالـحَـبِـيـبِ الـمُـتَـيَّـمِ


فـــأبـــرزتُ طـــرفـــي نــحــوهــا بــتـحـيـةٍ
وقــلـتُ لــهـا قــولَ امــرىءٍ غـيـرِ مـفـحم


وإنـــــي لأذري، كــلـمـا هــــاجَ ذكــركــم
دمـــوعـــاً أَغَـــصّـــتْ لَــهْـجَـتـي بِــتَـكَـلـمِ


وَأَنْـــقَــادُ طَـــوْعــاً لِــلَّــذي أَنْــــتِ أَهْــلُــهُ
عــلــى غــلـظـةٍ مــنـكـم لــنــا، وتـجـهـم


أُلامُ عَـــلَــى حُـــبِّــي، كَــأَنِّــي سَـنَـنْـتُـهُ
وَقَـدْ سُـنَّ هـذا الـحُبُّ مِـنْ قَـبْلِ جُـرْهُم


وَقَـالَـتْ: أَطَـعْتَ الـكَاشِحِينَ، وَمَـنْ يُـطِعْ
مَــقَــالَـةَ واشٍ كَـــــاذِبِ الـــقَــوْلِ يَـــنْــدَمِ


وصــرمـتَ حــبـلَ الـــودّ مــن ودك الــذي
حَــبَــاكَ بِـمَـحْـضِ الـــوُدِّ، قَــبْـلَ الـتَّـفَـهُّم


فـقـلتُ: اسـمـعي يــا هـندُ ثـمّ تـفهمي
مَـــقَــالَــةَ مَــــحْـــزونٍ بِــحُــبِّــكِ مُـــغْـــرَمِ


لَـقَـدْ مَــاتَ سِــرّي وَاسْـتَـقَامَتْ مَـوَدَّتي
وَلَــمْ يَـنْـشَرِحْ بِـالـقَوْلِ يــا حـبَّـتي فَـمِي


فَــإن تَـقْـتُلي فـي غَـيْرِ ذَنْـبٍ، أَقُـلْ لَـكُمْ
مَــقَــالَــةَ مَــظْــلــومٍ مَـــشُـــوقٍ مُــتَــيَّـمِ


هـنـيـئاً لــكـم قـتـلـي، وصــفـوُ مـودتـي،
فَقَدْ سِيطَ مِنْ لَحْمي هَواكِ، وَمِنْ دَمِي




قصيدة أيحق لي في غيرها الغزل – الياس أبو شبكة
أَيَـحِـقُّ لــي فـي غَـيرِها الـغَزلُ
وَعَـلـى فَـمـي مِـن قَـلبِها قُـبَلُ


وَكَــأَنَّـنـي فـــي عَـيـنِـها لَــهَـبٌ
بِــفُــؤادِهــا الــوَلــهـانِ مُــتَّــصِـلُ


يَــبــدو رَمــــاداً حــيــنَ تَـلـحَـظُنا
عــيـنٌ وَحــيـنَ تَـغـيبُ يَـشـتَعِلُ


يــا خَـيـرَ مَــن حَـنَّـت لَـهـا مُـهَجٌ
وَأَحــبَّ مَــن غَـزَلَـت لَـهـا مُـقَـلُ


أَفرَغتِ عِطرَكِ في دَمي فَعَلى
شِــعـري عَـبـيـرٌ مِـنـكِ مُـنـهَمِلُ


لَـولاكِ جـفَّ الـشِعرُ فـي كَبِدي
وَحــيــيـتُ لا حـــــبٌّ وَلا أَمَـــــلُ




قصيدة لم أزل في الحب يا أملي – عبد الغني النابلسي
لـــم أزل فـــي الــحـب يـــا أمــلـي
اخـــــلــــط الـــتــوحــيــد بـــالـــغــزل


وعـــيـــونـــي فــــيــــك ســــاهــــرة
دمـــعـــهــا كــالــصــيـب الـــهــطــل


لــيــت لــــي مــــن نـــور طـلـعـتكم
لــمــحـة كــــي تـنـطـفـى غــلـلـي


إنّ أحـــشــائــي بــــكـــم تــلــفــت
بــل وجـسـمي فــي الـغـرام بـلى


واصـــطــبــاري يـــــــوم جــفــوتـكـم
زال والـــتــهــيــام لـــــــــم يـــــــــزل


وريح المسك في الصندوق يفشو
ويــعــرف مــنــه قــــدر الانــتـشـاق


وهـــــل نـــــور الــنــجـوم يــلــوح إلا
عـــلـــى مـــقــدار إدراك الــمــآقـي


هــو الـحـق الـمـبين وكــل شــيء
ســـــــــواه بـــــاطــــل بـــالاتـــفــاق


قـــديــم لا بـمـعـنـى فــهــم كــــون
وبــــاق لا كــقــول الـخـلـق بــاقـي




قصيدة أحب من النساء وهن شتى – الفرزدق
أُحـبُّ مِـنَ الـنّسَاءِ، وَهُـنّ شَتى
حَــدِيـثَ الـنّـزْرِ وَالـحَـدَقَ الـكِـلالا


مَــوانِــعُ لــلـحَـرَامِ بِـغَـيْـرِ فُــحْـشٍ
وَتَــبْـذُلُ مـــا يَــكُـونُ لــهـا حَـــلالا


وَجَــــدْتُ الــحُــبَّ لا يَـشْـفِـيهِ إلاّ
لِـــقَــاءٌ يَــقْــتُـلُ الــغُـلَـلَ الــنِّـهَـالا


أقُــــولُ لِــنِـضْـوَةٍ نَــقِـبَـتْ يَــدَاهَــا
وَكَــــدّحَ رَحْـــلُ رَاكِـبِـهـا الـمَـحَـالا


وَلَــوْ تَــدْرِي لَـقُـلْتُ لِا اشْـمَعِلّي
ولا تَـشْـكـي إلـــيّ لَـــكِ الـكَـلالا


فــإنّـك قَــدْ بَـلَـغْتِ، فــلا تَـكُـوني
كَـطـاحِـنَـةٍ وَقَــــدْ مُــلِـئَـتْ ثِــفَـالا


فـــإنّ رَوَاحَـــكِ الأتْــعَـابُ عِــنْـدِي
وتَـكْـليفي لَــكِ الـعُـصَبَ الـعِـجَالا


وَرَدِّي الـسّوْطَ مِـنْكِ بحَيْثُ لاقَى
لَـكِ الـحَقَبُ الـوَضِينَ بحَيْثُ جَالا


فَـمـا تَـرَكَـتْ لَــهـا صَــحْـراءُ غَـــوْلٍ
ولا الــصَّــوّانُ مِـــنْ جَـــذْمٍ نِــعَـالا


تُــدَهْـدِي الـجَـنْـدَلَ الـحَـرّيَّ لَـمّـا
عَــلَــتْ ضَــلِـضـاً تُـنَـاقِـلُـهُ نِــقَــالا


فَـــإنّ أمَــامَـكِ الـمَـهْـدِيَّ يَـهْـدِي
بِـهِ الـرّحْمَنُ مَـنْ خَشِيَ الضّلالا


وَقَــصْـرُكِ مِـــنْ نَـــدَاهُ، فَـبَـلّغِيني
كَـفَـيْضِ الـبَحْرِ حِـينَ عَـلا وَسَـالا


نَـظَـرْتُـكَ مَــا انْـتَـظَرْتَ الله حَـتـى
كَــفَـاكَ الـمَـاحِـلِينَ بــكِ الـمـحَالا


نَــظَـرْتُ بـإذْنِـكَ الــدّوْلاتِ عِـنْـدِي
وَقُلْتُ عَسَى الّذِي نَصَبَ الجِبَالا


يُــمَــلّـكُـهُ خَـــزَائِــنَ كُـــــلّ أرْضٍ،
وَلـــمْ أكُ يَـائِـسـاً مِـــنْ أنْ تُــدَالا


فَـأصْـبَـحَ غَــيْـرَ مُـغْـتَـصَبٍ بِـظُـلْـمٍ
تُــــرَاثَ أبــيــكَ حِــيــنَ إلَــيْــكَ آلا


وَإنّــــكَ قَــــدْ نُــصِـرْتَ أعَـــزَّ نَــصْـرٍ
عـلـى الـحَـجّاجِ إذْ بَـعَـثَ الـبِـغالا


مُــفَـصِّـصَـةً تُـــقَــرِّبُ بِــالـدّوَاهـي
وَنَــاكِــثَــةً تُـــريــدُ لَـــــكَ الـــزِّيَــالا


فَــقَــالَ الله: إنّـــكَ أنْـــتَ أعْــلـى
مِـــنَ الـمُـتَـلَمّسِينَ لَــكَ الـخَـبَالا


فـأعـطـاكَ الـخـلاَفَةَ غَـيْـرَ غَـصْـبٍ
وَلَــــمْ تَــرْكَــبْ لِـتَـغْـصِـبَهَا قِــبَـالا


فَـلَـمّـا أنْ وَلِــيـتَ الأمْـــرَ شَـــدّتْ
يَـــــدَاكَ مُـــمَــرّةً لَـــهُــمُ طِـــــوَالا


حِــبَــالَ جَـمَـاعَـةٍ وَحِــبَـالَ مُــلْـكٍ
تَـــــرَى لَــهُــمُ رَوَاسِــيـهَـا ثِــقَــالا


جَــعَـلْـتَ لَــهُـمْ وَرَاءَكَ فـاطْـمَـأنّوا
مَــكَـانَ الــبَـدْرِ، إذْ هَـلَـكُوَا هِــلالا


وَلـــيَّ الـعَـهْدِ مِــنْ أبَـوَيْـكَ، فِـيـهِ
خَــلائِـقُ قَـــدْ كَـمَـلْنَ لَــهُ كَـمـالا


تُــقـىً وَضَـمَـانَـةً لـلـنّـاسِ عَـــدْلاً
وأكْــثَــرَ مَــــنْ يُــــلاثُ بِـــهِ نَـــوَالا


فَــــــزَادَ الــنّـاكِـثِـيـنَ الله رَغْـــمـــاً
ولا أرْضَــى الـمَعاطِسَ وَالـسَّبَالا


فَـــكَــانَ الــنّـاكِـثُـونَ، وَمــــا أرادُوا
كَـرَاعـي الـضّأنِ إذْ نَـصَبَ الـخِيَالا


وَرَاءَ سَــوَادِهَـا يُـخْـشَـى عَـلَـيْهَا
لِـيَـمْـنَـعَـهَا وَمَــــا أغْــنــى قِــبَــالا


فـأْصْـبَحَ كَـعْـبُكَ الأعْـلى وأضْـحَوْا
هَــبَــاءَ الــرّيــحِ يَــتّـبِـعُ الـشَّـمَـالا


ألَـسْـتَ ابـنَ الأئِـمَةِ مِـنْ قُـرَيْشٍ
وَحَـسْـبُـكَ فَــارِسُ الـغَـبْرَاءِ خَــالا


إمَــــامٌ مِــنْـهُـمُ لــلـنّـاسِ فِـيـهِـمْ
أقَـمْـتَ الـمَـيْلَ، فَـاعْتَدَلَ اعْـتِدالا


عَـمِـلْتَ بِـسُـنّةِ الـفَـارُوقِ فِـيـهِمْ
وَمِــنْ عُـثْـمَانَ كُـنْـتَ لَـهُـمْ مِـثَالا


وَأمِّ ثَــــلاثَــــةٍ مَـــعَـــهــا ثَـــــــلاثٌ
كَـــــأنّ بِــأُمّـهِـمْ وَبِــهِــمْ سُــــلالا


فَـتَـحْـتَ لَــهُـمْ بـــإذْنِ الله رَوْحـــاً
وَلا يَـسْـتـطِيعُ كَـيْـدُهُـمُ احْـتِـيَـالا




مقطع من قصيدة لمن طلل بين الجدية والجبل – امرؤ القيس
تَــــعَــــلَّــــقَ قَــــلــــبــــي طَــــفــــلَـــةً عَــــرَبِــــيَّـــةً
تَــنَــعــمُ فــــــي الــدِّيــبَــاجِ والــحَــلــى والــحُــلَـل


لَــــهَــــا مُـــقـــلَــةٌ لَـــــــو أَنَّــــهَـــا نَــــظَـــرَت بِـــــــهَ
إِلــــــى رَاهِــــــبٍ قَــــــد صَــــــامَ لِـــلّـــهِ وابــتَــهَـل


لَأَصــــــبَـــــحَ مَـــفـــتُـــونــاً مُــــعَــــنَّـــى بِــــحُـــبِّـــهَ
كـــــأَن لَـــــم يَـــصُــم لِـــلّــهِ يَـــومــاً ولَــــم يُــصَــل


أَلا رُبَّ يَــــــــــــومٍ قَـــــــــــد لَــــــهَـــــوتُ بِــــــذلِّـــــهَ
إِذَا مَــــــــا أَبُــــوهَـــا لَـــيــلَــةً غَـــــــابَ أَو غَــــفَـــل


فَـــقَـــالَـــتِ لِأَتــــــــرَابٍ لَــــهَــــا قَــــــــد رَمَـــيـــتُــهُ
فَـــكَــيــفَ بِـــــــهِ إن مَــــــاتَ أَو كَـــيـــفَ يُــحــتَـبَـل


أَيــخــفَـى لَـــنَــا إِن كـــــانَ فـــــي الــلَّـيـلِ دفــنُــهُ
فَــقُــلــنَ وهَــــــل يَــخــفَــى الـــهِـــلَالُ إِذَا أَفَــــــل


قَــتَــلـتِ الــفَــتَـى الــكِــنـدِيَّ والــشَّــاعِـرَ الــــذي
تَـــدَانَـــت لــــــهُ الأَشـــعَـــارُ طُــــــراً فَـــيَـــا لَـــعَــل


لِـــمَــه تَــقـتُـلـى الــمَـشـهُـورَ والــفَــارِسَ الــــذي
يُـــفَـــلِّــقُ هَــــامَــــاتِ الــــرِّجَـــالِ بِـــــــلَا وَجَـــــــل


أَلَا يـــــا بَـــنِــي كِـــنــدَةَ اقــتُــلـوا بِـــابــنِ عَــمِّـكـم
وإِلّا فَــــــمَـــــا أَنـــــتُـــــم قَــــبـــيـــلٌ ولَا خَــــــــــوَل


قَــتِــيــلٌ بِــــــوَادِي الـــحُــبِّ مِـــــن غـــيــرِ قَـــاتِــلٍ
ولَا مَـــــيِّـــــتٍ يُـــــعــــزَى هُـــــنَــــاكَ ولَا زُمَـــــــــل


فَـــتِـــلــكَ الَّــــتــــي هَــــــــامَ الــــفُــــؤَادُ بـــحُــبِّــهَ
مُـــهــفــهَــفَــةٌ بَــــيــــضَـــاءُ دُرِّيَّـــــــــــة الــــقُـــبَـــل


ولـــــى وَلَـــهــا فـــــي الــنَّــاسِ قَــــولٌ وسُــمـعَـةٌ
ولـــــــى وَلَـــهَـــا فــــــي كــــــلِّ نَــاحِــيَــةٍ مَـــثَـــل


كــــــــأَنَّ عَــــلـــى أَســنَــانِــهـا بَــــعـــدَ هَـــجــعَــةٍ
سَــفَــرجـلَ أَو تُـــفَّــاحَ فـــــي الــقَــنـدِ والــعَـسَـل


رَدَاحٌ صَــــمُـــوتُ الـــحِــجــلِ تَـــمــشــى تَــبــخـتـر
وصَـــرَّاخَــةُ الـحِـجـلـيـنِ يَــصــرُخـنَ فـــــي زَجَـــــل


غــمُــوضٌ عَــضُــوضُ الــحِـجـلِ لَـــو أَنــهَـا مَــشَـت
بِــــــهِ عِـــنـــدَ بــــــابَ الـسَّـبـسَـبِـيِّينَ لا نــفَــصَـل


فَـهِـي هِــي وهِــي ثـمَّ هِـي هِـي وهـي وَهِـي
مُــنـىً لِـــي مِـــنَ الـدُّنـيـا مِـــنَ الـنَّـاسِ بـالـجُمَل


أَلا لا أَلَا إِلَّا لآلاءِ لابِــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــثٍ
ولا لَا أَلَا إِلا لِآلاءِ مَــــــــــــــــن رَحَـــــــــــــــــل


فــكَـم كَـــم وكَـــم كَــم ثــمَّ كَــم كَــم وكَــم وَكَــم
قَــطَــعــتُ الــفَــيـافِـي والــمَــهَـامِـهَ لَــــــم أَمَـــــل


وكـــــــــــافٌ وكَــــفـــكـــافٌ وكَـــــفِّـــــي بِــــكَـــفِّـــهَ
وكــــافٌ كَــفُــوفُ الــــوَدقِ مِــــن كَــفِّـهـا انــهَـمـل


فَـــلَــو لَـــــو ولَــــو لَــــو ثــــمَّ لَــــو لَــــو ولَــــو ولَــــو
دَنَــــــا دارُ سَــلــمــى كُـــنــتُ أَوَّلَ مَـــــن وَصَـــــل


وعَــن عَــن وعَــن عَــن ثــمَّ عَـن عَـن وعَـن وَعَـن
أُسَـــائِــلُ عَــنــهـا كـــــلَّ مَـــــن سَـــــارَ وارتَـــحَــل


وفِـــي وفِـــي فِـــي ثـــمَّ فِــي فِــي وفِــي وفِــي
وفِـــــي وجــنَــتَـي سَــلــمَـى أُقَــبِّــلُ لَــــم أَمَــــل


وسَل سَل وسَل سَل ثمَّ سَل سَل وسَل وسَل
وسَـــــل دَارَ سَــلــمـى والـــرَّبُــوعَ فــكَــم أَسَــــل


وشَــنـصِـل وشَــنـصِـل ثــــمَّ شَـنـصِـل عَـشَـنـصَلٍ
عَــلــى حــاجِـبـي سَـلـمـى يَــزِيـنُ مَـــعَ الـمُـقَـل


حِــــجَـــازيَّـــة الــعَــيــنَــيـن مَـــكـــيَّـــةُ الـــــحَــــشَ
عِــــرَاقِـــيَّـــةُ الأَطـــــــــرَافِ رُومِـــــيَّــــةُ الـــكَـــفَـــل


تِـــهــامِــيَّــةَ الأَبـــــــــدانِ عَـــبــسِــيَّــةُ الـــلَـــمَــى
خُــــزَاعِـــيَّـــة الأَســـــنَـــــانِ دُرِّيِّــــــــــة الـــقـــبَـــل


وقُـــــلــــتُ لَـــــهــــا أَيُّ الـــقَــبــائِــل تُـــنــسَــبــى
لَـعَـلِّـي بَــيـنَ الــنَّـاسِ فـــي الـشِّـعرِ كَــي أُسَــل


فَـــــقــــالــــت أَنَــــــــــــا كِــــنــــدِيَّــــةٌ عَــــرَبــــيَّــــةٌ
فَــقُــلــتُ لَـــهـــا حـــاشَـــا وكَـــــلا وهَـــــل وبَـــــل


فــــقَــــالــــت أَنَــــــــــــا رُومِــــــيَّــــــةٌ عَـــجَـــمِـــيَّــة
فــقُــلـتُ لـــهــا ورخِـــيــز بِــبــاخُـوشَ مِــــن قُــــزَل


فَــــلَــــمَّــــا تَـــلاقَـــيـــنـــا وجَـــــــــــدتُ بَــــنــــانَـــه
مُــخَــضّــبَـةً تَـــحــكــى الـــشَــوَاعِــلَ بِــالــشُّــعَـل


ولاعَــبــتُــهـا الــشِّــطــرَنـج خَـــيــلــى تَــــرَادَفَـــت
ورُخّــــــــى عَــلــيــهــا دارَ بِـــالـــشــاهِ بــالــعَــجَـل


فَـــقَـــالَــت ومَـــــــا هَـــــــذا شَــــطَـــارَة لَاعِـــــــبٍ
ولـــكِــن قَـــتــلَ الـــشَّــاهِ بـالـفِـيـلِ هُــــو الأَجَــــل


فَــنَــاصَــبـتُـهـا مَـــنـــصُــوبَ بِــالــفِــيــلِ عَــــاجِــــل
مِــــنَ اثــنَـيـنِ فــــي تِــسـعٍ بِــسُـرعٍ فَــلَـم أَمَـــل


وقَــــــد كــــــانَ لَــعــبـي كُـــــلَّ دَســـــتٍ بِــقُـبـلَـةٍ
أُقَــــــبِّـــــلُ ثَــــــغـــــراً كَــــالــــهِـــلَالِ إِذَا أَفَـــــــــــل


فَــقَــبَّــلــتُـهَـا تِــــســـعـــاً وتِـــســعِــيــنَ قُـــبـــلَـــةً
ووَاحِـــــــدَةً أَيــــضـــاً وكُــــنـــتُ عَــــلَـــى عَـــجَـــل


وعَـــانَــقــتُــهَــا حَـــــتَّـــــى تَــــقَـــطَّـــعَ عِـــــقـــــدُهَ
وحَــتَّـى فَــصُـوصُ الــطَّـوقِ مِــن جِـيـدِهَا انـفَـصَل


كـــــــأَنَّ فُــــصُـــوصَ الــــطَـــوقِ لَــــمَّـــا تَـــنَــاثَــرَت
ضِــــيَـــاءُ مَــصــابِــيـحٍ تَــطَــايَــرنَ عَــــــن شَـــعَـــل


وآخِــــــــرُ قَــــولِــــي مِــــثــــلُ مَــــــــا قَــــلـــتُ أَوَّل
لِــــمَــــن طَــــلَـــلٌ بَــــيـــنَ الـــجُــدَيَّــةِ والـــجــبَــل




قصيدة شهدت بأني لم تغير مودتي – جميل بثينة
شـهِـدتُ بـأنـي لــم تَـغَـيّر مـودّتـي
وأنـي بـكم، حـتى الممات، ضنينُ


وأنّ فـــؤادي لا يـلـيـنُ إلــى هــوى
سـواكِ، وإن قـالوا: بـلى ، سيلينُ


فَـقَـدْ بَــانَ أَيَّـام الـصِّبَا ثُـمَّ لَـمْ يَـكَدْ
مِـنَ الـدَّهْرِ، شَـيْءٌ، بَعْدَهُنَّ، يَلينُ


ولــمّـا عــلـونَ الـلابـتينِ، تـشـوفت
قـلوبٌ إلـى وادي الـقُرى ، وعـيونُ


كــأنّ دمــوعَ الـعـينِ، يــومَ تـحملتْ
بُـثـينةُ، يـسـقِيها الـرِّشـاشَ مَـعِينُ


ظـعائِنُ، مـا في قُرْبهنّ لذي هوًى
مـــن الــنـاس، إلا شــقـوةٌ وفـنـونُ


وواكــلــنـهُ والـــهــمَّ، ثــــمّ تــركـنـه
وفـي القلبِ، من وجد بهنّ، حنين


ورُحــنَ، وقــد أودَعـنَ قـلبي أمـانةً
لـبـثينةَ: ســرٌّ فــي الـفـؤاد، كـمينُ


كـسِرّ الـنّدى، لـم يـعلم الناسُ أنّه
ثَــوَى فـي قَـرَارِ الأرضِ وهـو دَفـين


إذا جــــاوزَ الاثــنـيـنِ ســــرٌّ، فــإنــه
بــنَـثٍّ وإفــشـاءِ الـحـديـثِ، قَـمِـيـن


تُـشـيِّبُ رَوعــاتُ الـفِـراق مـفَارقي
وأنـشَزنَ نـفسي فوقَ حيثُ تكون


فـوا حـسرَتا! إنْ حِـيلَ بيني وبينها
ويا حينَ نفسي، كيف فيكِ تحينُ!


وإنـي لأستغشي، وما بيَ نَعسةٌ
لــعـلّ لِــقـاءً، فــي الـمـنام، يـكـون


فـإن دامَ هـذا الـصّرمُ مـنكِ، فإنني
لأغـبـرهـا، فــي الـجـانبينَ، رهـيـنُ


يـقـولون: مــا أبـلاكَ، والـمالُ عـامرٌ
عـليك، وضـاحي الـجلد منك كنِين


فـقلت لـهم: لا تَـعذُلوني، وانـظُروا
إلــى الـنـازِعِ الـمقصورِ كـيف يـكونُ




قصيدة تذكرتُ ليلى والسنين الخواليا – قيس بن الملوح
تَــذَكَّــرتُ لَــيـلـى وَالـسِـنـيـنَ الـخَـوالِـيا
وَأَيّــامَ لا نَـخـشى عَـلـى الـلَـهوِ نـاهِـيا


وَيَــــومٍ كَــظِــلِّ الــرُمــحِ قَــصَّــرتُ ظِــلَّـهُ
بِـلَـيـلـى فَـلَـهّـانـي وَمـــا كُــنـتُ لاهِــيـا


بِـثَـمدينَ لاحَــت نــارُ لَـيـلى وَصُـحـبَتي
بِـذاتِ الـغَضى تُـزجي الـمَطِيَّ النَواجِيا


فَــقـالَ بَـصـيـرُ الــقَـومِ أَلـمَـحـتُ كَـوكَـبـاً
بَـــدا فـــي سَـــوادِ الـلَـيلِ فَــرداً يَـمـانِيا


فَــقُـلـتُ لَـــهُ بَـــل نـــارُ لَـيـلـى تَــوَقَّـدَت
بِـعَـلـيـا تَــسـامـى ضَــوءُهــا فَــبَـدا لِــيـا


فَـلَـيتَ رِكـابَ الـقَومِ لَـم تَـقطَعِ الـغَضى
وَلَـيـتَ الـغَـضى مـاشـى الـرِكابَ لَـيالِيا


فَـيـا لَـيـلَ كَــم مِــن حـاجَـةٍ لـي مُـهِمَّةٍ
إِذا جِـئـتُـكُـم بِـالـلَـيـلِ لَــــم أَدرِ مــاهِـيـا


خَــلــيـلَـيَّ إِن لا تَــبـكِـيـانِـيَ أَلــتَــمِـس
خَـلـيـلاً إِذا أَنــزَفـتُ دَمــعـي بَــكـى لِـيـا


فَـــمــا أُشـــــرِفُ الأَيـــفــاعَ إِلّا صَــبــابَـةً
وَلا أُنــــشِــــدُ الأَشــــعـــارَ إِلّا تَــــداوِيـــا


وَقَـــد يَـجـمَـعُ الــلَـهُ الـشَـتيتَينِ بَـعـدَما
يَــظُــنّــانِ كُـــــلَّ الـــظَــنِّ أَن لا تَــلاقِــيـا


لَـــحــى الــلَــهُ أَقــوامــاً يَــقـولـونَ إِنَّــنــا
وَجَــدنـا طَـــوالَ الــدَهـرِ لِـلـحُبِّ شـافِـيا


وَعَــهـدي بِـلَـيـلى وَهـــيَ ذاتُ مُــؤَصِّـدٍ
تَـــــرُدُّ عَــلَـيـنـا بِــالـعَـشِـيِّ الـمَـواشِـيـا


فَــشَـبَّ بَـنـو لَـيـلى وَشَــبَّ بَـنـو اِبـنِـها
وَأَعــلاقُ لَـيـلى فــي فُـؤادي كَـما هِـيا


إِذا مــــا جَـلَـسـنـا مَـجـلِـسـاً نَـسـتَـلِذُّهُ
تَـــواشَــوا بِــنــا حَــتّــى أَمَــــلَّ مَـكـانِـيـا


سَـقـى الـلَـهُ جــاراتٍ لِـلَـيلى تَـبـاعَدَت
بِـهِـنَّ الـنَـوى حَـيـثُ اِحـتَـلَلنَ الـمَـطالِيا


وَلَــم يُـنـسِني لَـيـلى اِفـتِقارٌ وَلا غِـنىً
وَلا تَــوبَـةٌ حَــتّـى اِحـتَـضَـنتُ الـسَـوارِيـا


وَلا نِـــســوَةٌ صَــبِّــغـنَ كَــبــداءَ جَــلـعَـداً
لِـتُـشـبِـهَ لَــيـلـى ثُــــمَّ عَـرَّضـنَـهـا لِــيــا


خَــلـيـلَـيَّ لا وَالـــلَــهِ لا أَمــلِــكُ الَّــــذي
قَـضى الـلَهُ فـي لَيلى وَلا ما قَضى لِيا


قَــضــاهـا لِــغَــيـري وَاِبــتَـلانـي بِـحُـبِّـهـا
فَــهَــلّا بِــشَـيءٍ غَــيـرِ لَـيـلـى اِبـتَـلانِـيا


وَخَــبَّــرتُــمـانـي أَنَّ تَـــيـــمــاءَ مَــــنــــزِلٌ
لِـلَـيلى إِذا مـا الـصَيفُ أَلـقى الـمَراسِيا


فَـهَذي شُـهورُ الـصَيفِ عَـنّا قَـدِ اِنقَضَت
فَــمـا لِـلـنَـوى تَـرمـي بِـلَـيلى الـمَـرامِيا


فَــــــلَــــــو أَنَّ واشٍ بِـــالـــيَــمــامَــةِ دارُهُ
وَداري بِـأَعـلى حَـضـرَمَوتَ اِهـتَـدى لِـيا


وَمـــاذا لَــهُـم لا أَحــسَـنَ الـلَـهُ حـالُـهُم
مِــنَ الـحَـظِّ فــي تَـصـريمِ لَـيلى حَـبالِيا


وَقَــد كُـنـتُ أَعـلو حُـبَّ لَـيلى فَـلَم يَـزَل
بِـــيَ الـنَـقـضُ وَالإِبـــرامُ حَـتّـى عَـلانِـيا


فَــيـا رَبِّ سَـــوّي الـحُـبَّ بَـيـني وَبَـيـنَها
يَـــكـــونُ كَــفــافــاً لا عَـــلَـــيَّ وَلا لِـــيـــا


فَــمـا طَـلَـعَ الـنَـجمُ الَّــذي يُـهـتَدى بِــهِ
وَلا الــصُــبـحُ إِلّا هَــيَّــجـا ذِكـــرَهــا لِــيــا


وَلا سِــرتُ مـيـلاً مِــن دِمَـشـقَ وَلا بَـدا
سُــهَـيـلٌ لِأَهـــلِ الــشـامِ إِلّا بَـــدا لِــيـا


وَلا سُـمِّـيَت عِـنـدي لَـهـا مِــن سَـمِـيَّةٍ
مِــــنَ الــنـاسِ إِلّا بَـــلَّ دَمــعـي رِدائِــيـا


وَلا هَــبَّــتِ الــريــحُ الــجُـنـوبُ لِأَرضِــهــا
مِــــنَ الــلَـيـلِ إِلّا بِــــتُّ لِــلـريـحِ حــانِـيـا


فَـــإِن تَـمـنَـعوا لَـيـلـى وَتَـحـموا بِـلادَهـا
عَــلَـيَّ فَــلَـن تَـحـمـوا عَــلَـيَّ الـقَـوافِـيا


فَــأَشــهَـدُ عِــنــدَ الــلَــهِ أَنّــــي أُحِــبُّـهـا
فَــهَـذا لَــهـا عِــنـدي فَــمـا عِـنـدَها لِـيـا


قَــضـى الــلَـهُ بِـالـمَعروفِ مِـنـها لِـغَـيرِنا
وَبِـالـشَـوقِ مِـنّـي وَالـغَـرامِ قَـضـى لَـيـا


وَإِنَّ الَّــــــذي أَمَّـــلـــتُ يــــــا أُمَّ مـــالِــكٍ
أَشـــــابَ فُــوَيــدي وَاِســتَـهـامَ فُــؤادَيــا


أَعُـــــدُّ الــلَـيـالـي لَــيــلَـةً بَـــعــدَ لَــيـلَـةٍ
وَقَـــد عِــشـتُ دَهـــراً لا أَعُـــدُّ الـلَـيـالِيا


وَأَخــــرُجُ مِــــن بَــيــنِ الـبُـيـوتِ لَـعَـلَّـني
أُحَـــدِّثُ عَــنـكِ الـنَـفـسَ بِـالـلَيلِ خـالِـيا


أَرانــــي إِذا صَــلَّـيـتُ يَــمَّـمـتُ نَــحـوَهـا
بِــوَجـهـي وَإِن كـــانَ الـمُـصَـلّى وَرائِــيـا


وَمـــــا بِـــــيَ إِشـــــراكٌ وَلَــكِــنَّ حُــبَّـهـا
وَعُـظـمَ الـجَـوى أَعـيا الـطَبيبَ الـمُداوِيا


أُحِــبُّ مِــنَ الأَسـماءِ مـا وافَـقَ اِسـمَها
أَوَ اِشــبَــهَـهُ أَو كـــــانَ مِـــنــهُ مُــدانِــيـا


خَـلـيـلَيَّ لَـيـلـى أَكـبَـرُ الـحـاجِ وَالـمُـنى
فَـمَـن لــي بِـلَـيلى أَو فَـمَـن ذا لَـها بِـيا


لَـعَمري لَقَد أَبكَيتِني يا حَمامَةَ العَقيقِ
وَأَبــــكَــــيـــتِ الــــعُـــيـــونَ الـــبَـــواكِــيــا


خَـلـيلَيَّ مــا أَرجــو مِــنَ الـعَيشِ بَـعدَما
أَرى حـاجَـتي تُـشـرى وَلا تُـشتَرى لِـيا


وَتُـــجــرِمُ لَــيــلـى ثُــــمَّ تَــزعُــمُ أَنَّــنــي
سَـلوتُ وَلا يَـخفى عَـلى الـناسِ ما بِيا


فَـــلَـــم أَرَ مِـثـلَـيـنـا خَــلـيـلَـي صَــبــابَـةٍ
أَشَـــدَّ عَــلـى رَغـــمِ الأَعــادي تَـصـافِيا


خَــلــيـلانِ لا نَــرجــو الــلِـقـاءَ وَلا نَــــرى
خَــلــيــلَــيـنِ إِلّا يَـــــرجُــــوانِ تَـــلاقِـــيـــا


وَإِنّـــي لَأَسـتَـحيِيكِ أَن تَـعـرِضِ الـمُـنى
بِـوَصلِكِ أَو أَن تَـعرِضي فـي الـمُنى لِـيا


يَــقــولُ أُنــــاسٌ عَــــلَّ مَــجـنـونَ عــامِـرٍ
يَــــرومُ سُــلــوّاً قُــلــتُ أَنّـــى لِــمـا بِــيـا


بِــــيَ الــيَـأسُ أَو داءُ الـهُـيـامِ أَصـابَـنـي
فَــإِيّــاكَ عَــنّــي لا يَــكُـن بِـــكَ مـــا بِــيـا


إِذا مـــا اِسـتَـطـالَ الـدَهـرُ يــا أُمَّ مـالِـكٍ
فَــشَــأنُ الـمَـنـايـا الـقـاضِـياتِ وَشـانِـيـا


إِذا اِكـتَـحَـلَت عَـيـنـي بِـعَـينِكِ لَــم تَــزَل
بِــخَـيـرٍ وَجَــلَّــت غَــمــرَةً عَــــن فُــؤادِيـا


فَأَنتِ الَّتي إِن شِئتِ أَشقَيتِ عِيشَتي
وَأَنـــتِ الَّـتـي إِن شِـئـتِ أَنـعَـمتِ بـالِـيا


وَأَنــتِ الَّـتـي مــا مِــن صَـديـقٍ وَلا عِـداً
يَـــرى نِــضـوَ مـــا أَبـقَـيـتِ إِلّا رَثــى لِـيـا


أمَــضـروبَـةٌ لَــيـلـى عَــلــى أَن أَزورَهــــا
وَمُـــتَّــخَــذٌ ذَنــــبـــاً لَــــهـــا أَن تَـــرانِــيــا


إِذا سِــرتُ فــي الأَرضِ الـفَضاءِ رَأَيـتُني
أُصـــانِــعُ رَحـــلــي أَن يَــمــيـلَ حِـيـالِـيـا


يَــمـيـنـاً إِذا كـــانَــت يَـمـيـنـاً وَإِن تَــكُــن
شِـمـالاً يُـنـازِعنِ الـهَـوى عَــن شِـمالِيا


وَإِنّـــي لَأَسـتَـغشي وَمــا بِــيَ نَـعـسَةٌ
لَــعَــلَّ خَــيــالاً مِــنــكِ يَــلـقـى خَـيـالِـيـا


هِــــيَ الـسِـحـرُ إِلّا أَنَّ لِـلـسِـحرِ رُقــيَـةً
وَأَنِّــــيَ لا أُلــفــي لَــهــا الــدَهـرَ راقَــيـا


إِذا نَـــحـــنُ أَدلَــجــنــا وَأَنـــــتِ أَمــامَــنـا
كَـــفـــا لِــمَـطـايـانـا بِـــذِكـــراكِ هـــادِيـــا


ذَكَـت نـارُ شَوقي في فُؤادي فَأَصبَحَت
لَــهــا وَهَــــجٌ مُـسـتَـضرَمٌ فـــي فُــؤادِيـا


أَلا أَيُّـــهــا الــرَكــبُ الـيَـمـانـونَ عَــرَّجــوا
عَـلَـيـنـا فَــقَـد أَمــسـى هَــوانـاً يَـمـانِـيا


أُسـائِـلُـكُم هَـــل ســـالَ نَـعـمانُ بَـعـدَنا
وَحُـــــبَّ إِلَــيـنـا بَــطــنُ نَــعـمـانَ وادِيــــا


أَلا يــا حَـمـامَي بَـطـنِ نَـعـمانَ هِـجـتُما
عَـــلَــيَّ الـــهَــوى لَــمّــا تَـغَـنَّـيـتُما لِــيــا


وَأَبـكَـيتُماني وَســطَ صَـحبي وَلَـم أَكُـن
أُبــالـي دُمــوعَ الـعَـينِ لَــو كُـنـتُ خـالِـيا


وَيـــــــا أَيُّــــهـــا الــقُــمـرِيَّـتـانِ تَـــجــاوَبــا
بِـلَـحـنَـيـكُـما ثُـــــمَّ اِســجَــعـا عَــلَّـلانِـيـا


فَــــإِن أَنــتُـمـا اِسـطَـتـرَبـتُما أَو أَرَدتُــمــا
لَــحــاقـاً بِــأَطــلالِ الــغَـضـى فَـاِتـبَـعـانِيا


أَلا لَــيـتَ شِــعـري مـــا لِـلَـيـلى وَمـالِـيا
وَمـــا لِـلـصِـبا مِــن بَـعـدِ شَـيـبٍ عَـلانِـيا


أَلا أَيُّــهــا الــواشــي بِـلَـيـلـى أَلا تَـــرى
إِلـى مَـن تَـشيها أَو بِـمَن جِـئتُ واشِيا


لَــئِــن ظَــعَــنَ الأَحــبــابُ يـــا أُمَّ مــالِـكٍ
فَـمـا ظَـعَـنَ الـحُـبُّ الَّــذي فــي فُـؤادِيـا


فَـيـا رَبِّ إِذ صَـيَّـرتَ لَـيـلى هِـيَ الـمُنى
فَـــزِنّــي بِـعَـيـنَـيـها كَـــمــا زِنــتَـهـا لِــيــا


وَإِلّا فَــبَــغِّــضــهــا إِلَـــــــــيَّ وَأَهـــلَـــهـــا
فَــإِنّــي بِـلَـيـلى قَـــد لَـقـيـتُ الـدَواهِـيـا


عَـلـى مِـثـلِ لَـيلى يَـقتُلُ الـمَرءُ نَـفسَهُ
وَإِن كُـنتُ مِـن لَيلى عَلى اليَأسِ طاوِيا


خَــلـيـلَـيَّ إِن ضَـــنّــوا بِــلَـيـلـى فَــقَـرِّبـا
لِــيَ الـنَـعشَ وَالأَكـفـانَ وَاِسـتَـغفِرا لِـيا


وإن مــــت مــــن داء الـصـبـابـة فـأبـلـغـا
شـبيهة ضـوء الـشمس مـني سـلاميا
شارك المقالة:
593 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook