يُعرف ألم الحلق أو التهاب الحلق (بالإنجليزية: Sore throat) بأنّه الشعور بألم وخشونة بالحلق وخاصة عند البلع، يعود سبب الإلتهاب إما لعدوى فيروسية مثل: الإصابةبنزلات البردأوالإنفلونزا، وإما أن يكون الالتهاب ناتجاً عن عدوى بكتيرية بسبب بكتيريا عقدية والتي تحتاج إلى علاج بالمضادات الحيوية، وقد يرافق التهاب الحلق عدداً من الأعراض ومنها ما يلي؛ احتقان الغدد الموجودة في الرقبة والفك، واحتقان واحمرار اللَّوزتين، واحتمالية وجود نقط بيضاء أو قيح عليهما، والإصابة بالحمى، والسعال، والعطس، وغيرها.
يعتمد عادةً علاج آلام أو التهاب الحلق على تخفيف الأعراض المرافقة له أو التخفيف من حدة الألم، ويعود ذلك إلى أنَّ في غالب الأحيان يكون سبب الالتهاب فيروسياً، ولا يحتاج إلى علاج حيث إنّ أعراضه تزول تدريجياً خلال خمس إلى سبع أيام، وينقسم العلاج إلى جزئين سيتم تفصيل كل منهما كما يلي
والتي تعتمد على استخدام مكونات طبيعية بعيداً عن الأدوية، ومنها:
كما ذكرنا سابقاً غالباً ما يكون سبب الالتهاب عدوى فيروسية، والتي لا تحتاج لعلاج مباشر بل لعلاجات تعمل على تخفيف الألم فقط، ولذلك يمكن استخدام مسكنات الألم التي تعمل على تخفيف آلام الحلق والتخفيف من الحمى إذا كان الالتهاب السبب الكامن وراء الشعور بالألم في الحلق، ولكن من الجدير التنويه إلى ضرورة عدم إعطاء الأسبرين لمن هم في عمر الطفولة أو المراهقة. وفي حال كان سبب الألم هو داءالإرتداد المَعِدي المريئي(بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease) يكون علاج آلام الحلق الناتجة عنه بتناول مضادات الحموضة ومضاد مستقبلات الهستامين 2 (بالإنجليزية: H2 blockers) وغيرها، ويمكن تناول مضادات الهستامين أيضاً في حالات الحساسية، ولا ينصح الأطباء بتناول المضادات الحيوية إلا في إذا كان سبب ألم هو عدوى بكتيرية.
هنالك العديد من الأسباب المؤدية إلى الإحساس بآلام بالحلق والتي تعتمد عليها طريقة العلاج، وفيما يلي شرح بسيط لكل منها:
تتسبب الفيروسات بحوالي 90% من حالات آلام الحلق، حيث يكون كعرض من أعراض مرض معين ومن هذه الأمراض:
وهو التهاب في الحلق واللوزتين تسببه بكتيريا العِقديَّة المُقَيِّحة (بالإنجليزية: Streptococcus pyogenes)، والتي تنتقل عبر السعال أو العطس لذلك غالباً ما تصيب الأطفال، ومن العلامات الفارقة بين الالتهاب الفيروسي والبكتيري هو أنّ الإلتهاب البكتيري يرافقه سيلان للأنف، أما البكتيري يكون تطور المرض سريع مع الإحساس بصعوبة عند البلع.
تمثلالحساسيةرد فعل الجهاز المناعي للشخص لبعض المحفزات الموجودة بالطبيعة، والتي يمكن أن تكون غير ضارة للآخرين ومنها؛ ذرات الغبار، وحبوب اللقاح الناتجة من النباتات، وبعض الحيوانات الأليفة، والحشرات، وبعض الأطعمة أو الأدوية. تبدأ الحساسية عند إلتقاء الشخص بأحد المحفزات السابق ذكرها فيعمل الجسد على إفراز مواد كرد فعل ومنها الهستامين الذي يؤدي إلى حدوث احتقان مزعج للشخص المصاب، وقد تؤثر الحساسية في الحلق وتسبب الشعور بألم فيه، ولكن هنالك مناطق أُخرى في الجسم قد تتأثر بالحساسية مثل؛ الأنف، والعيون، والجيوب الأنفية، والجلد، والرئتين، والمعدة، كلٌ منها بسبب محفز معيّن.
وهو حالة تكون فيها العضلة الواصلة بين المريء والمعدة غير قادرة على الانقباض بشكل كافٍ، مما يؤدي إلى ارتجاع مكونات المعدة إلى المريء، مما يسبب ضيق وانزعاج المصاب، ويُعتبر الشخص مصاباً بهذا المرض في حال تكررت الحالة أكثر من مرتين في الأسبوع، حيث يرافق هذه الحالة سعال وصعوبة بالبلع، بالإضافة إلى الإحساس بحرقة في الصدر أو الحلق، ويمكن التخفيف من هذه الأعراض من خلال عدد من الأمور ومنها؛ تجنب المشروبات الكحولية، والأطعمة الحارة، والحامضة، والدسمة، وتناول كميات صغيرة من الطعام، وتجنب الأكل قبل النوم، ومحاولة التخفيف من الوزن إن أمكن، وارتداء الملابس الواسعة غير الضاغطة.
هنالك عدد من العوامل الأَخرى التي تعمل على تحفيز آلام الحلق، وفيما يلي ذكر لعدد منها:
"