هندسة الاتصالات هي فرع من فروع الهندسة الكهربائية، وفي أغلب التخصصات الجامعية العالمية يطلق عليها هندسة الاتصالات والالكترونيات، ويقوم التخصص في هندسة الاتصالات على تعليم وإعطاء المفاهيم الأساسية عن الإشارات الكهرومغناطيسية والكهربائية، وكيفية انتقال الإشارات ومعالجتها، ودراسة أجهزة وأنظمة وسائل الاتصالات وكيفية تطويرها وتحديثها، والسعي إلى عالم رقمي حديث ومتطور يلبي حاجة المجتمع والعلم، وتعمل هندسة الاتصالات على تطوير وتحديث نظام الاتصال المختص في الاتصال بين المرسل والمستقبل وربطهم في قناة الاتصال.
لا يمكن لأحد أن ينكر فضل وأهمية هذه الهندسة التي قامت على بناء عالمنا الحديث في مجالي الاتصال السلكي واللاسلكي وخدماتها بما فيها البث المسموع أو ألإذاعي والبث المرئي و الأقمار الصناعية والاتصالات الخليوية والثابتة المسموعة منها والمرئية وخدمات الانترنت والحاسوب.
العمل في القسم الإداري للشركات السلكية واللاسلكية أو ما تسمى المحمولة والأرضية، حيث يمكن أن يشغل منصب المدير الفني في الشركة يقوم بمراقبة أداء العمل، وأعداد الميزانية العامة للمشاريع والجدول الزمني، والتنسيق بين العملاء والشركة.
كما يمكنه العمل في القسم التنفيذي للشركة يقوم في دراسة وأعداد موقع العمل المراد والخطط الإنشائية، والمواد والتصاميم اللازمة، والإشراف على تنفيذ العمل.
يعمل مهندس الاتصالات في مجال وخدمات الانترنت، حيث لا يمكن الاستغناء عن مهندس أو خريج الاتصالات في هذا المجال بسبب الارتباط الوثيق بين الانترنت والشبكات السلكية واللاسلكية، يمكنه العمل في هذا المجال في الشركات الحكومية او الشركات الخاص بقطاع الانترنت.
يمكن لمهندس الاتصالات العمل في شركات الصيانة الخاصة ويرغب الكثيرون من خريجي هندسة الاتصالات العمل في شركات الصيانة لأنها ذات مردود مادي أعلى والخدمات الفنية الصيانة لا تحتاج إلا وقت وجهد كالذي يحتاجه مهندس الاتصالات لإنشاء موقع عمل أو الأشراف عليه، وكما تسمح الكثير من البلدان لمهندس الاتصالات لإنشاء شركات خاصة أو افتتاح مكتب أو شركة صيانة صغيرة.
لا ننسى فرصة عمل مهندس الاتصالات في المطارات المدنية منها أو العسكرية، فهو من يقوم بمراقبة و إدارة
الأجهزة اللاسلكية في المطار وارتباطها مع الطيارات والطيارين، وإنشاء نظم الحماية والامان لتجنب الاختراق فهو
الرادارات الموجودة في المطار أو المناطق العسكرية، حيث أن الرادار جهاز يعمل على نظام الإشارات اللاسلكية
وقيامه بربط هذه الرادارات بالأجهزة الحاسوبية والأمنية، والاشراف على الصيانة الدورية لهذه الأجهزة، وكما هناك
أهمية لوجود مهندس الاتصالات في المطار له أهمية تواجد في الموانئ البحرية و أبراج المراقبة الخاصة بالموانئ
لتلقي الإشارات اللاسلكية من السفن والبواخر أو الغواصات القادمة أو القريبة من الميناء وإشرافه على الرادارات
البحرية.
ولدى خريج هندسة الاتصالات الفرصة في اتمام دراسته في الدراسات العليا والبحث والوصول إلى شهادة الدكتوراه،
حيث تؤهله إلى دخول مجال التدريس في الجامعات والأكاديميات العلمية المختلفة في مجالات هذا التخصص، أو
قيامه بالعمل في مركز البحوث الأعلى للقيام بالتجارب والأبحاث العلمية، والوصول إلى اكتشافات جديدة أو حل
بعض المشاكل التي يبحث العلماء عن حل لها.
ونقوم بالختام بالتذكير في عمل مهندس الاتصالات في مجال الفضاء والأقمار الصناعية والمركبات الفضائية، حيث
يمكنه العمل في الشركات التي تنطوي تحت اسم الشركات العالمية الفضائية، حيث يقوم بالربط بين الأقمار الصناعية
والأرض وارسال واستقبال الاشارات بينهم، بما فيها البث المرئي والمسموع، ويأمن التواصل بين المركبات الفضائية
أو المحطة الفضائية والمحطة الأرضية والتنسيق والعمل بينهم.
العربية
